أطلقت لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية لولاية جنوب كردفان، بالتنسيق مع لجان الاستنفار بمحافظة كادقلي الكبرى، مبادرة “مشروع سد الفرقة (2) ” لدعم طلاب مدرسة الشهيد عبد السلام سليمان الثانوية، التي تحتضن خمسة مراكز امتحانية ويجلس بها هذا العام 210 طالباً وطالبة.
وتتمثل المبادرة في تقديم وجبة غذائية يومية للطلاب أثناء فترة الامتحانات، ضمن جهود مجتمعية لتعزيز صمود العملية التعليمية في ظل الظروف الراهنة.
وأكدت الأستاذة فاطمة قمر إسماعيل، وزيرة التربية والتوجيه بجنوب كردفان، أن امتحانات الشهادة السودانية تسير وفق الخطة الاستراتيجية الموضوعة من حيث الجوانب الإدارية والفنية والأمنية.
وأشادت بمبادرة “سد الفرقة”، مشيرة إلى أن الوزارة في أمسّ الحاجة لمثل هذه المبادرات الداعمة للتعليم والتلاحم المجتمعي.
وأضافت الوزيرة أن وعي المواطنين بأهمية التعليم يسهم في رفع الجهل، داعية إلى المزيد من تضافر الجهود الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني والشركاء لدعم التعليم، ومؤكدة أن الأبناء لن يكونوا وقوداً للحرب، بل حملة لقيم الأخلاق والانتماء الوطني.
من جانبه، قال جمال الدين محجوب زين العابدين، نائب رئيس لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية الولائية، إن المخرج الحقيقي من الأزمة التي تمر بها البلاد هو الاهتمام بقضايا التعليم، مضيفاً أن نجاح قيام امتحانات الشهادة في هذا التوقيت يُعد انتصاراً جديداً للقوات المسلحة في معركة الكرامة.
في السياق ذاته، أكدت الأستاذة سمية كافي طيار البدين، ممثلة المرأة في لجنة الاستنفار، استمرار دعم المرأة رغم التحديات وشح المواد الغذائية، مشيرة إلى أن المرأة وضعت مستقبل الأجيال في التعليم أولوية قصوى.
ودعت سمية “الحركة الشعبية – شمال (الحلو) ” وحليفها “الدعم السريع” إلى وقف الحرب والاقتتال، الذي لم يخلّف سوى الدمار والجهل، مطالبة بالتلاحم المجتمعي وحشد الطاقات لدعم القوات المسلحة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
سونا
