آراءأبرز العناوين

صدام الأغنياء

المسرح السياسى الأمريكى لا يزال يعرض مسرحية النزاع بين ترامب وماسك؛ والأرجح سوف يستمر لفترة قادمة. ولمن يريد معرفة جذور الخلاف يعود إلى شخصية القائدين: صديقى د. على الدين هلال بدأ سلسلة فى الأهرام عن «شخصية ترامب من منظور علم النفس السياسي»، مقدما هذه المرة لمدرسة فى العلوم السياسية يضيفها إلى ما قدمه من قبل فى مجالات السياسات العامة. ويضاف إلى ذلك الكثير من الكتب عن الرجلين وما توافر لكل منهما من قدرات، أولا الثروة الطائلة رغم الفارق فى الأرقام، ولكن القدرة المالية فيها ما يكفى للوصول إلى سقوف كل شيء من الثروة. الفارق إذن بينهما ليس هو المال، وإن كان موجودا للاستخدام ساعة الحاجة، وإنما الأصول الفكرية والسياسية التى جاء منها كلاهما.

الجولة الأولى من النزاع كان فيها نوع من «الردح» والآخر من «المعايرة» بمن كان صاحب فضل الفوز فى الانتخابات الرئاسية، والثالث من له الحق فى حماية «المصلحة العامة»، والرابع قدرة كل منهما على جرح الآخر؛ وفى ذلك حديث ترامب عما يحصل عليه ماسك من الخزانة العامة من تعاقدات؛ وفى حديث ماسك عن إفلاس النظام الحزبى الحالي، والحاجة إلى إنشاء حزب ثالث يمثل الطبقة الوسطى حتى ولو كان معلوما أن فخر الحزبين الديمقراطى والجمهورى هو أن كليهما يمثل ذات الطبقة.

الواضح من جولات النزاع حتى الآن أن ترامب وماسك خلعا القفازات، ولم يعد هناك أمر يكفى لمنع إذاعة الأسرار الشخصية لترامب، وعلاقته بما هو معروف فى الثقافة الفضائحية الأمريكية بفضيحة «جيفرى إبستين» التى بدأت باستخدام صغر الفتيات لمتعة شخصيات سياسية وملكية كان منها ترامب و كلينتون والأمير إدوارد. ما جعل الأمر دراميا بشدة أن إبستين انتحر فى سجنه معلقا مشنوقا فى سقف زنزانته حاملا معه صندوقا من الأسرار. على الجانب الآخر فإن ترامب مس بقدس الأقداس لدى ماسك والخاص بمدى جدوى سيارته «تسلا» فى سوق المركبات.

د. عبدالمنعم سعيد – بوابة الأهرام

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
زر الذهاب إلى الأعلى