آراء

المتعففون من العرب والعجم.. وأمانة الحل!

في بلادنا يعيش بيننا عدد كبير من الفقراء والمتعففين من العرب والعجم، حالتهم من العوز لا تُوصف، ومع ذلك لا يزال كثير منهم يرتدي ثوب العفاف والكفاف. وبما أنهم يعيشون في كنف هذا المجتمع، فهم في ذمتنا جميعًا، دولةً ومؤسسات وأفرادًا.

أهل قطر – جزاهم الله خيرًا – يواصلون عطاءهم بسخاء في مختلف وجوه الخير، ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها قطر الخيرية، وهي تنفق ملايين الريالات في الداخل والخارج، إلا أن الحاجة في الداخل لا تزال تتزايد عامًا بعد عام. فالرواتب أصبحت متدنية قياسًا بكلفة المعيشة، والحياة تزداد صعوبة وتعقيدًا حتى بات كثير من الموظفين من أصحاب الدخل المحدود يندرجون اليوم ضمن دائرة الحاجة والعوز ناهيك عن جيش العاطلين منهم!

وللأسف، يسعى بعض هؤلاء – رغم تواضع دخولهم – إلى التحايل على القوانين من أجل استقدام أسرهم، مستغلين ثغرات في النظام، وهو ما يؤدي إلى تضاعف الأعباء وتزايد أعداد المحتاجين، حتى أصبح هذا الأمر يقترب من حدود الظاهرة الاجتماعية التي تبحث عن حل.

إن واقع الحال اليوم لم يعد يحتمل المزيد من الانتظار أو الحلول الجزئية. نحن بحاجة إلى معالجات جذرية، وحلول منطقية وإنسانية تتعامل مع هذا الملف بجدية ومسؤولية.

لذلك، تقع على عاتق الجهات المختصة في الدولة والمراكز البحثية المختصة، مسؤولية بحث هذه القضية من جميع جوانبها، والتوصل إلى حلول متوازنة تحفظ كرامة هؤلاء، وتؤمّن لهم الحد الأدنى من العيش الكريم، مع المحافظة على التوازن الاقتصادي والاجتماعي في الدولة.

إن هذا الملف لم يعد شأناً إنسانياً فقط، بل أصبح كذلك ملفاً اجتماعياً واقتصادياً، يتطلب من الجميع تحمُّل مسؤولياتهم قبل أن تتفاقم تبعاته بشكل يصعب احتواؤه لاحقاً.

وكان الله في عون الجميع

جاسم إبراهيم فخرو – الشرق القطرية

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
زر الذهاب إلى الأعلى