Site icon كوش نيوز

الحصان الميت

لماذا نصر على ما لا يجدى نفعاً !!

نظرية الحصان الميت هي استعارة ساخرة تستخدم لوصف المواقف التي يصر فيها الأفراد أو المؤسسات على الاستمرار في فعل شيء ثبت فشله، أو في الاعتماد على طريقة لم تعد فعالة، بدلاً من الاعتراف بفشلها أو تغيير الاستراتيجية، حيث تقول النظرية باختصار: «إذا اكتشفت أنك تركب حصاناً ميتاً، فإن أفضل استراتيجية هي النزول عنه.» لكن بدلاً من ذلك، فإن بعض الناس أو المؤسسات قد يتبعون استراتيجيات غير منطقية مثل: شراء سرج أفضل للحصان الميت، أو يرى البعض الحل في تعيين لجنة لدراسة أسباب موت الحصان، وأن مقارنة الحصان الميت بأحصنة ميتة أخرى ناجحة في الماضي.

مثلا في إقناع أنفسهم بأن الحصان لم يمت بل «يأخذ استراحة»، أو حتى إعادة هيكلة الفريق حول الحصان الميت!، وتستخدم هذه النظرية في الادارة والقيادة، السياسة التعليم،، المشاريع التقنية، وغيرها العديد من المجالات التي تتطلب اتخاذ قرارات استراتيجية، أمثلة على شركات تستخدم هذه النظرية مثال نوكيا والهواتف الذكية الوضع: نوكيا كانت رائدة سوق الهواتف، لكنها تأخرت في التحول لأنظمة تشغيل حديثة (مثل أندرويد)، وكانت ردة الفعل: استمرت في استخدام نظامها القديم رغم ظهور علامات واضحة أن السوق يتغير، السلوك الخاطئ: الإصرار على القديم بحجة أنه ناجح سابقًا.

فالمقصود هنا بالحصان الميت: النظام القديم للسلوك الخاطئ: ووضع مبررات ب «هكذا تعودنا» أو «التغيير صعب» بدلاً من التحديث والتطوير.

وتقاس النظرية ايضا على الجانب الاجتماعي والتعامل مع العلاقات اليومية مثل الاستمرار في علاقة فاشلة (علاقة حب أو صداقة ) حيث تكون علاقة بدون هدف ومؤذية وميتة عاطفياً، ولكن يكون السلوك بأننى لا استطيع تركه فهي تستنزفه نفسياً بالاستمرار بدون تحديد جوانب الاستفادة وجوانب الخسارة جراء هذه العلاقة.

خاطرة،،،

نظرية الحصان الميت تطرح سؤالاً وجودياً في عالم القرارات: هل نمتلك الشجاعة الكافية لننزل عن الحصان، مهما كانت الذكريات أو الاستثمارات؟ أم أننا سنظل نربت عليه، متأملين أن ينهض من الموت؟

النجاح الحقيقي يكمن أحيانًا في الانسحاب الذكي، لا في الإصرار الأعمى.

هنادي وليد الجاسم – الشرق القطرية

Exit mobile version