آراء

الميرامية عدوة إسرائيل..!!

يقول بعض الأشقّاء الفلسطينيين أنّ إسرائيل تمنع زراعة وتجارة عُشْبة الميراميّة في الأراضي الفلسطينية، وفي حالة اكتشافها لمزرعة أو عطارة ميراميّة تُتلفها أو تُغلقها على الفور، وكأنّها مقاومة فلسطينية مُسلّحة، ووصلت بها العُشبة إلى حافّة الجنون!.فما هو سبب معادة إسرائيل التي تملك قنابل نووية، وجيشاً عرمرماً مُزوّداً بكلّ ما أوتي الغرب من قوّة عسكرية بريّة وجويّة وبحرية، لعُشْبة علاجية معروفة في العالم منذ آلاف السنين؟!.

ببساطة، إنّها خصائص الميراميّة التي يستخدمها الفلسطينيون لتهدئة الأعصاب، وإنعاش الذاكرة، وتقوية الخصوبة وتسهيل الولادة، وضعوا تحت تقوية الخصوبة وتسهيل الولادة ألف خطّ أحمر، إذ لا تُريد إسرائيل أن تحمل وتلد الفلسطينيات الحرائر أطفالاً سيكونون مشروع مقاومة ضدّها إذا ما كَبِرُوا، وهي تعتبر الميراميّة سلاحاً ديموغرافياً خطيراً يُؤدّي لزيادة عدد الفلسطينيين وتهديد وجودها الجاثم ليس على فلسطين بل على المنطقة العربية كلّها والشرق الأوسط!.والعرب، بحقّ وحقيق، أمام كيان احتلالي غريب، يخاف من عُشبة صحيّة تُغلى وتُشرب في المساء، وإسرائيل تزعم أنّها ديموقراطيّة بينما تتعامل مع الميراميّة وكأنّها خلايا إرهابية، ولديها مرض نفسي هو رُهاب حمل وولادة الفلسطينيات، وربّما يوجد ملفّ في وكالة الأمن الإسرائيلي الداخلي المعروف بالشاباك اسمه (الرَّحِم الفلسطيني)، والمطلوب منعه من الحمل والولادة بعد أن ثبت أنّ الفلسطينيين مُتمسِّكون بوطنهم، ويتزوّجون ويُنجبون رغم الحصار والجدار والقتل والدمار، ولا أستبعد أن يُناقش هذا الملفّ في مجلس الأمن الدولي الذي تُسيطر عليه الولايات المتحدة الأمريكية، ويصدر قرار باعتبار الميراميّة إرهابيّاً يلزم استهدافه بغارة جويّة وهي في مزرعتها أو داخل سيّارة شحن تنقلها للبيع، ويلزم حظرها التام في كامل الأراضي الفلسطينية!.

وما عَلِمَت إسرائيل أنّ الميراميّة ليست عُشْبة، بل إعلان ولاء للأرض الفلسطينية، وإصرار على مقاومة التهجير، وكبسولات مقاومة طبيعية لا تُباع في الصيدليات، وتردّ على إسرائيل أنّها قد تهدم بيتاً فلسطينياً لكنّها لا تستطيع إيقاف رَحِماً قرّر إنجاب وطن، وأنّها تملك الدبّابات والطائرات لكنّها لا تملك مستودعاً ومُستقرّاً يُنجب الشهداء، ونبتةً تُسْقى بدماء الأحرار!.

م. طلال القشقري – جريدة المدينة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
زر الذهاب إلى الأعلى