اختتمت اليوم بمدينة النهود العاصمة الإدارية لولاية غرب كردفان فعاليات منتدى سياسات حماية النساء والفتيات والاستجابة الإنسانية المراعية للنوع الاجتماعي، الذي نظمته منظمة نداء للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع معهد البحوث والدراسات الإنمائية بجامعة الخرطوم – وحدة المرأة والتنمية والنوع، وبدعم من وزارة الخارجية النرويجية.
وقد شهد المنتدى مشاركة واسعة من منظمات المجتمع المدني ، إلى جانب مفوضية العون الإنساني وجامعة غرب كردفان.
وفي كلمته خلال الجلسة الختامية أكد وزير الإنتاج المكلف ممثل حكومة الولاية المهندس محمود إسماعيل أحمد، أن المنتدى يُعد امتدادًا لورش سابقة تهدف إلى وضع سياسات وتوصيات تعزز الحماية والوقاية من العنف ضد المرأة، خاصة في أوساط النازحين .
وأوضح أن حكومة الولاية تعمل بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين على إعداد مشروعات تنموية تلبي تطلعات المجتمعات المتضررة من الحرب، وصولًا إلى الاستقرار الكامل، مشيرًا إلى أن تلك الجهود تأتي في ظل الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة لتأمين الولاية وتطهيرها من مليشيا الدعم السريع الإرهابية.
من جانبه نوه مفوض العون الإنساني بالولاية الأستاذ الجيلي الهادي أحمد الحبيب إلى أهمية المنتدى في تسليط الضوء على قضايا تمس حياة النساء والفتيات في ظل النزاعات، مشيرًا إلى أن الولاية تستضيف أكثر من 72 ألف أسرة نازحة، إلى جانب موجات نزوح جديدة بسبب النزاعات القبلية بمحلية النهود، والتي شردت أكثر من 2,400 أسرة تعيش في ظروف صحية وإنسانية حرجة.
ودعا المفوض إلى تكثيف التدخلات الإنسانية في مجالات الإيواء والمياه والصحة، مثمنًا جهود حكومة الولاية والقطاع الإنساني في تقديم الدعم رغم التحديات الكبيرة.
بدورها أوضحت الأستاذة أميمة كباشي موسى، مدير منظمة نداء للتنمية الاجتماعية، أن المنتدى يأتي ضمن مشروع بناء الكفاءات لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 (المرأة الأمن والسلام) ، والذي تنفذه المنظمة بالتعاون مع معهد البحوث والدراسات الإنمائية (وحدة المرأة النوع التنمية) بجامعة الخرطوم. وأضافت أن المشروع شمل عددًا من الدورات التدريبية التي استهدفت 160 مستفيدًا من الجنسين في مجالات الاستجابة الإنسانية المراعية للنوع، وحماية النساء والفتيات في ظل الحروب ، وصياغة السياسات الجندرية، ورصد آثار الحرب على النساء والفتيات .
وأكدت أن الجلسة الختامية هدفت إلى استعراض مخرجات هذه الورش التدريبية وتقييم أثرها من خلال الجهات المعنية.
وتشير (سونا) أن المنتدى خرج بعدد من التوصيات، أبرزها العمل على تعزيز حماية النساء والفتيات في مناطق النزاع، مع دعم مشروعات كسب العيش والإنتاج لصالح الفئات المتأثرة بالحرب.
كما دعا المنتدى إلى تقوية التنسيق بين الجهات الحكومية والمنظمات الوطنية والدولية ومنظمات المجتمع المدني ، وإلى زيادة الدعم الإنساني لتغطية الاحتياجات العاجلة في قطاعات الصحة والمياه والإيواء، بما يسهم في تخفيف معاناة المجتمعات المتأثرة وتحقيق تعافٍ مستدام.
سونا
