كشفت دراسة حديثة أن عن مفاجأة بشأن بديل شائع للسكر، يستخدم في المشروبات الغازية منخفضة السعرات والكاتشب.
وجد باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا أن مُحلي “السكرالوز” الخالي من السعرات الحرارية، يُنشط مناطق الجوع في الدماغ، مما يخلق توقعا غير محقق للسعرات الحرارية، ما قد يؤدي إلى زيادة الشهية، وكانت هذه التأثيرات أكثر وضوحًا لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
وفي التجربة التي أجرتها الدراسة المنشورة في مجلة “نيتشر ميتابوليزم”، وشملت 75 مشاركا، خضع المشاركون لفحوصات بالرنين المغناطيسي بعد شرب 3 أنواع من السوائل: الماء، محلول يحتوي على السكرالوز، وآخر محلى بالسكر.
وأظهرت النتائج أن “السكرالوز” زاد من النشاط في منطقة تحت المهاد، المسؤولة عن التحكم في الجوع، وعزز الاتصال بين مناطق الدماغ المرتبطة بالتحفيز واتخاذ القرار.
كما كشفت تحاليل الدم أن تناول السكر الحقيقي أدى إلى إفراز هرمونات تثبط الشهية، بينما لم يحدث ذلك عند تناول “السكرالوز”، مما قد يفسر زيادة الرغبة في تناول الطعام، خاصة بين المصابين بالسمنة.
وأشارت الدراسة إلى أن النساء تأثرن بشكل أكبر بهذه التغيرات في نشاط الدماغ، ما يستدعي مزيدا من البحث حول الفروقات بين الجنسين، ويخطط الباحثون لدراسة تأثير المُحليات الصناعية على الأطفال في المستقبل.
وتم اكتشاف “السكرالوز” بالصدفة في سبعينيات القرن الماضي، وهو أحلى من السكر بـ600 مرة، لكنه خال تقريبا من السعرات الحرارية.
ورغم أن بعض الدراسات تشير إلى علاقة “السكرالوز” بزيادة الشهية والسمنة، وجدت أبحاث أخرى أنه يمكن أن يساعد في تقليل الجوع عند تناوله مع الطعام، ومع ذلك، هناك دلائل على أن “السكرالوز” قد يعزز تراكم الدهون في الجسم، مما يزيد من خطر السمنة.
وكالة سبوتنيك
