حذّر خبراء الصحة النفسية والجسدية، بقيادة كلية لندن الجامعية، من التأثيرات السلبية التي تترتب على مشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية المجهدة والمحتوى العنيف والمرعب قبل النوم، لأنها تؤدي إلى زيادة الوزن، وصعوبة النوم، ومشاكل صحية أخرى.
وقالت د. ثيا غالاغر، أخصائية علم النفس، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «إن البرامج التي تركز على موضوعات قاتمة مثل الرعب والعنف والجريمة، تنشط منطقة ما تحت المهاد في الدماغ، المسؤولة عن معالجة العواطف والتوتر، ما يزيد مستويات الأدرينالين والكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد الرئيسي، ويزيد من نسبة السكر في مجرى الدم».
وأضافت: هذه البرامج تؤثر بشكل كبير على النوم، إذ تزيد من نشاط الدماغ وتجعله أكثر يقظة، ما يعوق الخلود إلى النوم ومواصلته، وهذا النقص في النوم يسبب مشكلات صحية متعددة، تشمل السمنة، والخرف، وأمراض الصحة العقلية.
وأوضحت أن المشاهدات المجهدة تثير الذكريات السيئة، ما يبقي الجسم في حالة توتر مستمر، وهذا يؤدي إلى زيادة القلق والاكتئاب وصعوبات في التركيز، ومع ذلك، عند إطفاء التلفاز، يعود الجسم إلى حالته الطبيعية، ويصبح العقل أكثر هدوءاً.وقال د. بين هانسون، باحث مشارك من الكلية: «هذه هي المرة الأولى التي نقيس فيها التأثيرات بشكل مباشر، ولاحظنا باستمرار تغيرات في عضلة القلب، فإذا كان شخص ما يعاني ضعفاً في القلب، أو إجهاداً شديداً، يكون التأثير أكثر زعزعة وخطورة».
وتابع: «بمرور الوقت، يجبر ضغط الدم المتقلب القلب على العمل بجهد أكبر، ما يؤدي إلى ضعف عضلة القلب وزيادة سمك حجرات القلب، وفي نهاية المطاف، زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية وقصور القلب، وبصرف النظر عن تأثيرها على صحة القلب، تضر البرامج العنيفة بالصحة العقلية أيضاً».
صحيفة الخليج
