آراء

ها هي مدينة الكُرقُل المركز الريفي التي كانت تلهف إليها قلوبنا للسفر اليها

ها هي مدينة الكُرقُل المركز الريفي التي كانت تلهف إليها قلوبنا للسفر اليها من قريتنا دليبة والتي تقع على بعد حوالي ٣٠ كلم شمال غربها ، للجلوس لامتحانات المرحلة المتوسطة او الفصل السادس، كان الممتحنين في كل عام وهم مغادرون ينشدون في كورال جماعي مختلطة الأصوات بين الشباب والشابات في سيمفونية جماعية رائعة ، قصيدة ( داع الي العهد الجديد دعاك) للشاعر السوري جبران خليل جبران، وفي اجواء احتفالية يحضرها كل الاهل وأولياء الأمور وتلاميذ الفصول الدنيا وسط الزغاريد والأهازيج، كنا هكذا نودع الدفعة تلو الأخرى واللوري يطوف بهم (دور بي) في ساحة المدرسة الخارجية، ويقولون (يمضي الزمان وتنقضي أحداثه وهواك منا في القلوب هواك) وددنا أن نتقدم سريعاً ونلحق الفصل السادس ونشهد هذا الاحتفاء ونرى هذه المدينة الفاضلة التي هي مركزاً حضرياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً لعشيرتنا، ولكن اعلن الحرب في نهاية الثمانينات واغلقت مدرستنا وهجرنا من قريتنا ولاحقاً ألغيت المرحلة المتوسطة ذاتها.
ظلت الكرقل التي قضي فيها والدي (رحمه الله) زمناً مقاولا يشيد مباني مجلسها الريفي والتي ارتبط بها بأوثق الصلات وأقام صداقات ممتدة مع وجهاءها نصلهم حتى اليوم…
الصور ادناه لمناظر مختلفة لمدينة الكرقل في فصل الخريف
مبارك أردول

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
زر الذهاب إلى الأعلى