آراء

النسوية.. وعجوز تخلع شايبها

* قبل أيَّام، جمعتني جلسة حواريَّة مع أحد الأصدقاء، الذي يعمل في مجال المحاماة؛ فكانت تلك فرصة ثمينة بالنسبة لي، لأسأله عن أبرز القضايا التي دائمًا ما يعمل عليها، أو تلك التي يرى أنَّها الأكثر تداولًا في أروقة المحاكم، فكانت إجابته أنَّه من أهمها القضايا الأسريَّة.* وأضاف صديقي المحامي، إنَّ من تلك القضايا ما هي متعلِّقة بالميراث،

أمَّا أهمُّها وأكثرُها انتشارًا، فتلك التي تدور حول النِّزاعات بين الزَّوجين؛ بحثًا منهما عن الفراق، وإنهاء عقد الزَّوجيَّة بالطَّلاق، أو الخُلع، والتي تأتي لأسبابٍ منها: الاختلافُ في التَّعليم، والمستوى المعيشي، والنَّظرة للأوَّلويَّات، وكذا التحدِّيات الماليَّة، والصِّراعات المتعلِّقة بالدَّخل والمصروفات والمتطلَّبات اليوميَّة، وهناك تدخُّل العائلات، وتأثيرها السلبيُّ.* ويأتي ضمن أهم عوامل الصراع بين الزوجين، المؤدي لانفصالهما: انشغال الزوجة بالعمل، وإهمالها لأسرتها، وهناك طوفان مواقع التواصل، وإدمان أحد الزوجين أو كليهما لها، وانشغاله بمتابعتها عن واجباته الأسرية، أيضًا هناك مقارنة أحدهما للآخر بمواصفات وحياة المشاهير، أيضًا تحضر في هذا الإطار (النسويَّة) بأفكارها المسمومة،

حيث تقع تحت ضغطها وتأثيرها فئة من الزوجات الباحثات عن مزاعم الاستقلالية، وفرض الشخصية، حتى لو كان الثمن هدم حياتها الزوجية.* وهنا سطوة تلك القضايا الأسريَّة، وما تحمله من معاول هدم لـ(أمن الأسرة واستقرارها)، ينادي الجهات ذات الاختصاص، ومنها: (التَّنمية الاجتماعيَّة، ومجلس الأسرة)، والأخير أرجو أنْ تتجاوز مسؤوليَّاته ومهامُّه إقامة المؤتمرات والنَّدوات؛ وذلك بأنْ يكون له حضوره في الجوانب التطبيقيَّة، وأنْ تتحوَّل إستراتيجيَّته للإرشاد الأسريِّ التي أطلقها في أغسطس الماضي، إلى برامج ومبادرات فاعلة وعمليَّة.

* أخيرًا، عند سؤالي لذلك المحامي، عن أغرب القضايا التي وصلت إليه، أخبرني أنَّها لـ(امرأةٍ) تجاوزت السِّتين من عمرها، جاءته تطلبُ الخُلع من شايبها (زوجها)، أمَّا حُجَّتها فلأنَّه لم يصبح به، أو منه فائدة؛ ولأنَّها تبحث بعد خُلعه عن فلوس الضمان الاجتماعيِّ، وكذا الشقَّة التي ستتملكها من جمعيَّات الإسكان التنمويِّ! ويبقى.. ما رأيكم بتصرُّف هذه (العجوز)؟.. وسلامتكُم.

عبدالله الجميلي – جريدة المدينة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
زر الذهاب إلى الأعلى