وراء كل رجل «عديم» امرأة!!

أرجع بعض الناس مقولة (وراء كل رجل عظيم امرأة)، للإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت، وأنه قصد منها أن الرجل دائماً بالمقدمة والمرأة وراءه، فيما أفادت بعض المواقع الإلكترونية بأن أصل هذه المقولة، يعود لقصة صاحب إحدى الشركات الكبرى، الذي اصطحب العاملين في شركته إلى بحيرة مليئة بالتماسيح، وطلب منهم عبر رهان بالقفز داخلها والوصول إلى الضفة المقابلة، وقد كان الرهان بأن من يصل إلى الضفة المقابلة سيحصل على مليون دولار،
وإذا التهمته التماسيح ستحصل عائلته على مبلغ مليون ونصف المليون دولار؛ فقفز أحدهم في البحيرة واستطاع الوصول بسلام، وتبيّن فيما بعد أنه لم يكن يرغب بالقفز، وإنما زوجته هي من دفعته من الخلف، وعليه ذهبت هذه الحادثة لمقولة: (وراء كل رجل عظيم امرأة)!!لقد تحولت المرأة العربية في عصرنا، من سند مُؤانس للرجل في بيته وعمله ومجتمعه، إلى ند شرس، تحاربه في قوامته ولقمة عيشه وراحة باله، حتى ايقضت مع الأيام مضجعه، ومزقت كيان أسرته، ونظفت أدراج محفظته، وحولت مفهوم المقولة الشهيرة إلى: (وراء كل رجل «عديم» إمرأة)!!لم يعد هناك عاقل، ينكر حق المرأة في قيادة السيارة، أو العمل، أو المشاركة بإبداء الرأي في القرارات العائلية العادية أو المحورية، لكن مالا يمكن قبوله أن تستفرد المرأة بالقرار وتنكر مكانة شريك حياتها وحقه في تغليب كلمته وقوامته،
مهددة في كل مرة باللجوء للجهة القضائية، وإنهاء العلاقة الزوجية، إن هو استمر في معارضتها، أو منعها من تعسفها وفرض سيطرتها، بغض النظر عن العقلية التكوينية الناقصة والنتائج الكوارثية المترتبة!!لقد أسهم عناد وعبط المرأة في تفاقم المشاكل الزوجية، ووصلوها إلى طريق مسدودة، وجملة من القضايا الأسرية والالتزامات المالية والأحقاد الدفينة، كما أسهمت قرارات التمكين التحفيزية، في استقطاب السواعد النسائية على حساب الكفاءات الرجالية، وحتى القيم والمفاهيم الاجتماعية تبدلت واصبحت عكسية غير منطقية، تقيم وزناً وهالة للمرأة القوية، ولا تعير تهميش الرجل أي أعتبار أو أهمية!!وعودة لقصة المقولة الشهيرة، ورغم تأكيد الكثيرين بأنها لمجرد المزاح «غير حقيقية»،
إلا أنني أراها أكثر قصة معبرة تحاكي حال المرأة العصرية، بجانب قصة الفيلسوف اليوناني سقراط، الذي كانت له زوجة شرسة، عاش معها حياةً مزرية مغمورة بالمشاكل الأسرية، وحين سألوه عن سر هدوئه وتبسمه رغم تصرفات وغضب زوجته، أجاب بأنه أصبح حكيماً بفضل مشاكلها ونكدها، وأطلق مقولته الخالدة: (أنا مدين لهذه المرأة لولاها ما تعلمت أن الحكمة في الصمت والسعادة في النوم)، ومن هنا يمكن لنا ولكم اعتماد تحويل مفهوم المقولة الشهيرة إلى (وراء كل رجل «عديم» امرأة)!!
أحمد عجب – جريدة المدينة