آراء

وإن بدت بسيطة

هناك العديد من المواقف التي تمر علينا في هذه الحياة، وتبدو في بدايتها كأنها مُعقدة يصعب حلها، ولكنها وفي حقيقة الأمر لا تتطلب سوى بذل أبسط الحلول؛ كي تمضي بسلام، (نعم) هي كذلك، وكل ما تحتاجه منا هو بذلها دون تردد أو أي تأخير؛ لتمضي بسلام ونتابع خطواتنا في الاتجاه الذي نُريد وكما نريد، مما يعني أن الأمور وإن تعقدت فإن حلها سيتم بأبسط الحلول، التي تستحق منا بذلها فقط.

إن ما تفرضه علينا الحياة من مواقف مختلفة كل يوم، وتُحملنا على معايشتها مع عقليات متفاوتة يجعلنا نُفكر مليا بكيفية مواجهة ما نعيشه، والحق أن ذلك يتطلب منا جهدا إضافيا في كل مرة، وهو الأمر الذي يُنمي حصيلة خبراتنا الحياتية من جهة، ويحثنا على التفكير وبشكل جدي من جهة أخرى، ولا عيب في ذلك، ولكن مواصلة التفكير وبلوغ مرحلة الانغماس فيه هو العيب الذي يُرهق النفوس ويجعلنا نفقد معنى أن نعيش الحياة بسلام ودون عقد.

إن مبدأ الاختلاف وارد في حياتنا حتى وإن اتفقنا على الكثير من السمات، ولعل ذلك هو ما يُبرر وجود من يُرهقه التفكير بحلول تُخلصه من القيود الصعبة التي تُفرض عليه، ولكن بطريقة أصعب يُمكن تجاوزها من خلال تبني التالي: إذا شعرت بأن الحياة قد تجمدت؛ بسبب الصعوبات التي تظهر من أمامك؛ لتقابلك بوجه بشع، وتُحملك على مواجهتها فلا تخف وتقف متذمرا؛ ليمضي وقتك دون أن تستفيد منه وتُسخره لخير يعود بنفعه عليك وعلى من حولك، ولكن بادر بأبسط الحلول التي يمكنها حل الأمور؛ ليتحقق لك الغرض الأساسي منها، (الحلول) التي قد تبدو بسيطة جدا، غير أن مفعولها أكبر مما تتخيل، فهي تلك التي تستطيع مُساعدتك على تجاوز تلك المرحلة وخوض مرحلة جديدة ستحظى فيها بالكثير من النعم التي تستحق منك الاستمتاع والانتفاع بها.

بِنِيَّةٍ صَالِحة أقولها لك

إن كل ما يتطلبه منك تحقيق كل ما سبق؛ للفوز به هو أن تمنح كل ما يتمتع بالبساطة ويندرج تحت قائمة Simple بفرصة الانتشار من خلالك؛ لمواجهة الأمور التي تعاني من شدتها وصعوبتها؛ كي تكون ويكون لك ما تريد، ويبقى السؤال: هل من السهل العثور على تلك الحلول؟ والإجابة التي تليق بذاك السؤال هي: (نعم) من السهل العثور عليها؛ لأنها معك كل الوقت، ووحدك أنت من يعرفها جيدا، ويدرك تماما ما يمكنها تحقيقه، مما يعني: لا تستصغر أي شيء تُدرك ومن أعماقك أنه يفي بالغرض حتى وإن لم يتقبله من حولك؛ لأننا في الأول والأخير نتحدث عنك وعن عالم تُديره بمعرفتك؛ لذا وحدك فقط من يدرك تماما ما يجدر بك فعله. والآن: ما هو الشيء الذي توقفت عنده دون أن تنجزه، وشعرت بسببه أن الحياة قد تجمدت؟

وأخيرا

لا شك أنك تدرك إجابة السؤال الذي طرحته آنفا، وهي تلك التي تفكر بها الآن، ولربما تُقلبها هنا وهناك لأنها تبدو بسيطة جدا بالنسبة لك؛ لذا يغلبك التردد قبل أن تتقدم بها، والحق أنها لا تستحق منك ذلك؛ لأنها قادرة على تحقيق ما لا يمكنك تخيله؛ لذا بادر بها دون أن تبخسها حقها ولتسمح لها بأن تكون، وحتى يكون لك ما تريد كن بخير.

صالحة أحمد – الشرق القطرية

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
زر الذهاب إلى الأعلى