أبرز العناوينالصحة

اختصاصية: التغذية السليمة حجر الزاوية لمكافحة الشيخوخة المبكرة

تلعب التغذية دوراً محورياً في تحديد مدى سرعة ظهور علامات الشيخوخة المبكرة على الجسم والبشرة، حيث تؤثر نوعية الغذاء الذي نتناوله على صحة الخلايا، وتجددها، وحمايتها من التلف الناتج عن العوامل البيئية والداخلية، إذ إنَّ النظام الغذائي غير المتوازن والغني بالأطعمة الضارة قد يسرِّع من عملية الشيخوخة، ويدهور من عمل الجينات، بينما يمكن للنظام الغذائي الصحي أن يحمي الخلايا من التدهور ويحافظ على شباب الجسم والبشرة لفترة أطول. وفي هذا السياق حذرت عدد من اختصاصيات التغذية العلاجية في حديثهن لـ “الشرق” من العادات الغذائية غير الصحية، المعتمدة على استهلاك كميات من السكريات والأطعمة المصنعة بزيوت مهدرجة، فضلا عن الإفراط في استخدام الطحين الأبيض إذ إنّ هذه المواد تسهم في تسريع علامات التقدم بالسن، كما أنها تسهم في ارتفاع خطر الإصابة بأمراض مزمنة مرتبطة بالشيخوخة، كالسمنة، وأمراض القلب والزهايمر.

وأكدت أخصائيات التغذية العلاجية أنَّ التغذية السليمة هي حجر الزاوية في الحفاظ على الصحة ومكافحة الشيخوخة المبكرة، من خلال تقليل الأطعمة الضارة وزيادة الأطعمة الغنية بالمغذيات ومضادات الأكسدة.

– غنوة الزبير: تجنب الأطعمة الضارة لتأخير الشيخوخة

قالت السيدة غنوة الزبير – اختصاصية تغذية علاجية، «إنَّ الطعام يُعد مصدر معلومات مهما للخلايا والجينات، مؤكدة أن العادات الغذائية غير الصحية، مثل الاعتماد على السكريات، النشويات المكررة، والزيوت المهدرجة، تؤدي إلى تدهور عمل الجينات، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض ويُسرع الشيخوخة المبكرة».

ورأت السيدة غنوة الزبير أنَّ تأخير الشيخوخة يتطلب تجنب الأطعمة الضارة مثل الدقيق الأبيض، النشويات المكررة، العصائر المصنعة، والمشروبات الغازية، بدلاً من ذلك، يُنصح بدعم الجسم بأطعمة صحية، كزيوت أوميغا-3 الموجودة في السلمون، الأسماك الدهنية، والجوز، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بحمض الفوليك كالسبانخ، والهندباء، والبقدونس، فضلا عن الأطعمة الغنية بالجلوتاثيون، مثل الأرضي شوكي، الهليون، والفجل، والخضراوات الصليبية كالبروكلي وبراعم البروكلي، لما تحتويه من مواد مضادة للأكسدة تحارب الشيخوخة، إلى جانب الزنجبيل والكركم لصحة الخلايا، والشاي الأخضر الذي يحتوي على مركبات تخفف الالتهابات.

وأكدت أهمية ودور الصيام كصيام يومي الإثنين والخميس أو الصيام المتقطع في تأخير الشيخوخة، حيث يُسهم الصيام في تجديد الخلايا والتخلص من الخلايا القديمة، مما يدعم صحة الميتوكوندريا «مستقبلات مسؤولة عن إنتاج الطاقة في خلايا الجسم» ويُحافظ على شباب الجسم.

– غادة عبدالعزيز: التقليل من النشويات والكافيين والسكر

استنكرت السيدة غادة عبد العزيز- اختصاصية تغذية علاجية-، النقص الكبير في دقة المعلومات المتعلقة بالتغذية وتأثيرها على الشيخوخة المبكرة وأمراض الشيخوخة، مثل الزهايمر والنسيان، لافتة إلى أنَّ معظم الحديث المتداول يتعلق بالأغذية المفيدة لتأخير الشيخوخة، مثل زيت الزيتون، الجوز، والأسماك الغنية بأوميغا-3، بينما يتم تجاهل الحديث عن الأطعمة التي تسرّع من ظهور الشيخوخة المبكرة وتؤثر على صحة البشرة، المفاصل، والعظام، حيث تشير الأبحاث العلمية إلى أن الدهون المشبعة والدهون المتحولة تُعد من الأسباب الرئيسية المرتبطة بمرض الزهايمر، كما أن النشويات المكررة، خصوصًا السكريات الأحادية الموجودة في الدقيق الأبيض والسكر، تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر بالإضافة إلى ذلك، تؤثر الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة على مرونة الجلد، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والتشققات وعلامات التقدم بالسن. وأكدت غادة عبدالعزيز أن اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على تناول كميات كافية من الماء، مع التقليل من الأطعمة غير الصحية مثل النشويات المكررة، الدقيق الأبيض، الكافيين، السكر الأبيض، والملح، يمكن أن يساعد في ترميم البشرة، تأخير ظهور علامات الشيخوخة، والحفاظ على نضارة الجلد، كما شددت على أهمية ممارسة الرياضة لتعزيز صحة البشرة وحيويتها.

– فاطمة صادق: الأطعمة المضادة للأكسدة تقلل ظهور التجاعيد

أوضحت السيدة فاطمة صادق –اختصاصية تغذية علاجية، «أنَّ الأطعمة غير الصحية تُعد من أبرز العوامل المؤدية إلى الشيخوخة المبكرة. فالأطعمة المقلية والمشبعة بالدهون المهدرجة، بالإضافة إلى السكريات، تسبب التهابات في الجسم، مما يثبط عملية إنتاج الكولاجين في الجلد ويؤدي إلى ظهور التجاعيد المبكرة. بالمقابل، تُعتبر الأطعمة المضادة للأكسدة، مثل تلك الغنية بفيتامين سي وأوميغا-3، محفزة لإنتاج الكولاجين وتقلل من ظهور التجاعيد».

وأضافت أن الإفراط في تناول الملح الأبيض والسكريات والدهون قد يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، مما ينعكس سلبًا على صحة الجسم. كذلك، أشارت إلى أن تناول الكافيين دون شرب كمية كافية من الماء يؤثر على ترطيب الجسم بشكل عام.

وحول المكملات الغذائية، أشارت السيدة فاطمة صادق إلى أنه لا يمكن الاعتماد عليها بشكل مطلق، حيث إن بعضها قد يحتوي على مكونات غير صحية. لذا، يجب اختيار المكملات بعناية من مصادر موثوقة تخضع للرقابة، مشددة على أن الطعام الطبيعي يظل المصدر الأساسي للمواد الغذائية، خاصة تلك الغنية بفيتامين سي والبروتين، مثل اللحوم الخالية من الدهون، الأسماك، والبيض، التي تدعم بناء الكولاجين وتقلل الالتهابات.

وأشارت إلى أهمية الأطعمة الغنية بالزنك، مثل بذور اليقطين والمكسرات، لدورها في تحفيز إنتاج الكولاجين. كما ذكرت أن الجيلاتين الناتج عن غلي العظام يُعد مصدرا غنيا بالكولاجين ويسهم في تحسين صحة الجلد.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الأطعمة غير الصحية تؤثر سلبًا على وظائف الجسم، حيث يؤدي تناول الدهون والسكريات بكثرة إلى الشعور بالخمول، نتيجة افتقار هذه الأطعمة للمعادن والفيتامينات الضرورية لصحة الجسم ونشاطه.

– كريستينا لطفي: نوعية الغذاء ميزان علامات الشيخوخة

أكدت السيدة كريستينا لطفي- اختصاصية تغذية علاجية-، العلاقة ما بين نمط التغذية وبدء علامات الشيخوخة المبكرة، حيث تؤثر نوعية الغذاء الذي يتم تناوله على صحة الخلايا وتجددها، وحمايتها من التلف الناتج عن العوامل البيئية والداخلية، لافتة إلى أنّه للحد من ظهور وتطور العديد من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، لاتباع نظام غذائي غني بالخضراوات، الفواكه، المكسرات، الحبوب الكاملة، الألياف، الأسماك، والدهون غير المشبعة، إذ إنَّ هذه الأطعمة تحتوي على مضادات الأكسدة، الفيتامينات، البوتاسيوم، وأحماض أوميغا-3 الدهنية، مما يساعد في الوقاية من السمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والالتهابات. كما أنها تعزز استجابة الأعضاء الحيوية لمستويات السكر، الأنسولين، والدهون في الدم. وأضافت كريستينا لطفي قائلة «إنَّ الدراسات أظهرت أن اتباع نظام غذائي مثل حمية البحر الأبيض المتوسط أو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات البسيطة وغني بالخضراوات والفواكه المليئة بمضادات الأكسدة، يمكن أن يحسن الذاكرة والتركيز لدى كبار السن، مما يسهم في تعزيز وظائف الدماغ والحد من التدهور المعرفي».

الشرق القطرية

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
زر الذهاب إلى الأعلى