الحرب النفسية تنطلق والسلطات التنزانية ترفض منح الترخيص لهبوط الطائرة الجزائرية
انطلقت الحرب النفسية من المنافس القادم لمولودية الجزائر في كأس رابطة الأبطال الإفريقية، بعدما رفضت السلطات التنزانية منح الترخيص للطائرة المقلة لنادي مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بالهبوط في مطار دار السلام. وهو ما جعل البعثة الجزائرية تبقى لأزيد من 10 ساعات في مطار جانت، ليقرر الثنائي المبيت في مدينة تمنراست، بسبب غياب الفنادق على مستوى مدينة جانت، قبل أن تقرر السلطات التنزانية منح الترخيص في الساعات الأولى من يوم الأربعاء، لبعثة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة، من أجل دخول الأراضي التنزانية.
ومثلما كان منتظرا، فنادي يونغ أفريكانز بدأ في حربه النفسية ضد مولودية الجزائر، خاصة أن النادي التنزاني يريد بشدة الفوز بنقاط المواجهة، من أجل التأهل لدور ربع النهائي من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، إلا أن عناصر المولودية أبدت عزمها على تقديم كل شيء من أجل الفوز بالمواجهة والعودة بالنقاط الثلاث، خاصة وأن التأخر في الانطلاق نحو دار السلام أثار حفيظة بعثة العميد، التي أكدت عزمها على رفع التحدي فوق أرضية الميدان، من أجل ضمان التأهل، خاصة وأن فارق المستوى ظهر في المجموعات، الذي أبان فيه زملاء أيوب غزالة عن مستوى فوق المتوسط والأفضل في المجموعة، وكانوا أحسن من كل المنافسين بشهادة كل الخبراء على المستوى الإفريقي.
والأكيد، أن هذه الاستفزازات لن تتوقف في المطار فقط، بل ستكون حاضرة في الأيام القادمة، سواء في الفندق الذي ستقيم فيه بعثة العميد، أم على مستوى الملعب، وهو ما أكده في وقت سابق الطاقم الفني والإداري لاتحاد الجزائر، الذي كشف عن ممارسات غريبة، خلال نهائي كأس الكاف، قبل موسمين، أمام نفس الفريق، بوضع غازات مسيلة للدموع في غرف تغيير الملابس، أو حتى على مستوى الفنادق، وهو ما أخذته إدارة المولودية بعين الاعتبار، وحضرت لكل السيناريوهات، من أجل وضع التشكيلة في أحسن الظروف، للعودة بنتيجة إيجابية من دار السلام.
وحتى الغريم التقليدي لنادي يانغ أفريكانز، ويتعلق الأمر بنادي سيمبا الذي سيواجه شباب قسنطينة، قامت جماهيره بنشر كل ما يقوم به منافس المولودية يوم السبت، حيث حذرت أكبر الصفحات لنادي سيمبا، بتوجيه رسالة لبعثة المولودية، على كل الممارسات التي يقوم بها يانغ أفريكانز، وضرورة الحذر منها، وهي الممارسات التي عانى منها وفد اتحاد العاصمة في المرة السابقة، ليبقى دور الإدارة كبيرا في المرحلة القادمة، وضرورة الانتباه إلى كل صغيرة وكبيرة خلال المواجهة.
ولعل الهاجس الأكبر الذي يواجه التشكيلة العاصمية، هو طاقم التحكيم الذي عينته لجنة حكام الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، إذ شكل مفاجأة غير متوقعة، باعتباره طاقم تحكيم غير مُصنف لإدارة اللقاء الحاسم بين مولودية الجزائر ويانغ أفريكانز، في ختام مباريات المجموعة الأولى لدوري أبطال أفريقيا، يوم السبت المقبل، في العاصمة التنزانية دار السلام.
واختارت اللجنة طاقم تحكيم من موريشيوس بقيادة الحكم باتريس ميلازار، وتعد هذه المباراة الثانية التي يخوضها الطاقم التحكيمي ذاته للمولودية في دور المجموعات بالخارج هذا الموسم؛ حيث كان قد أدار لقاء مازيمبي الكونغولي أمام مولودية الجزائر في الجولة الأولى، وشهدت هذه المباراة أخطاء تحكيمية كارثية، حرمت العميد من العودة بالنقاط الثلاث، حيث انتقد باتريس بوميل المدير الفني لنادي المولودية وقتها حكم الساحة ميلازار، وقال بوميل: “هذا الحكم حرم فريق المولودية من ركلة جزاء صحيحة، ما كان سيغير مجرى المباراة أو نتيجتها النهائية التي آلت إلى التعادل السلبي (0-0)”.
يذكر، أن لجنة حكام “الكاف” اختارت الحكم باتريس ميلازار لإدارة اللقاء، ويعاونه من سيشيل جيمس إيملي مساعدًا أول، ومن موريشيوس جون مارك جيف بيثيان مساعدا ثانيا، ومن سيشيل كرين تريدي حكما رابعا، فيما يراقب المباراة الأوغندي يوسف إيوا، بحضور المنسق العام من مالاوي غوميز زاكاراكا.
الشروق الجزائرية