Site icon كوش نيوز

والي جنوب دارفور الاستاذ بشير مرسال في حوار مع (سونا): تشاد أصبحت مركزا لتخريب وتدمير السودان

قال والي ولاية جنوب دارفور الاستاذ بشير مرسال حسب الله، إن دولة تشاد أصبحت مركزا لتخريب وتدمير السودان من خلال امداد مليشيا الدعم السريع بالسلاح والمرتزقة، وبين أن بعض الإدارات الأهلية بالولاية خرجت عن إطار القانون بمساندتها للمليشيا وقيادتها للشباب إلى التهلكة. وأشار إلى الشروع في فتح بلاغات في مواجهة ١٣٢ من العمد قاموا بأعمال ضد الدولة.
وافصح الوالي في حوار مع وكالة السودان للانباء، عن هلاك أكثر من ١٢ ألف عنصراً من المرتزقة على تخوم الفرقة ١٦ مشاة بحاضرة الولاية، في وقت أفاد أن جميع المؤسسات المتبقية بالولاية باتت مخازن سلاح لمليشيا الدعم السريع وأن هناك ١٢ منجما تعدينيا لتمويل حرب المليشيا المتمردة، كما أشار الوالي إلى عدد من الإفادات المهمة والاحصائيات فإلى مضابط الحوار التالي:
س: نبدأ بالملف الأمني عن مجاهدات الفرقة ١٦ مشاة بولاية جنوب دارفور؟
ج: اولاً.. نزف التهنئة بتقدم الجيش والقوات المشتركة والمستنفرين بولاية شمال دارفور لاسيما صمود الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر في أداء عملهم البطولي في دحر مليشيا الدعم السريع المتمردة، وبشريات العام ٢٠٢٥ الاحتفال بتحقيق النصر على المليشيا المتمردة.
ومنذ ساعة واحدة من اندلاع الحرب استهدفت المليشيا الفرقة ١٦ مشاة واستمرت الحرب حتى السادس والعشرين للعام ٢٠٢٣ حيث قادت الفرقة ٧١ معركة استطاعت تحقيق النصر في جميع هذه المعارك وهلك أكثر من ١٢ ألف من المرتزقة على تخوم الفرقة ١٦ مشاة، وبانسحاب الفرقة في السادس والعشرين من أكتوبر تم تكوين حكومة مدنية عملت على القيام بكل السبل إلى تدمير البني التحتية بالولاية، والان مدينة نيالا ثاني أكبر مدن السودان تعرضت لسرقات واغتيالات لكوادر مهنية وتجار كما أن كل المؤسسات المتبقية أصبحت مخازن كبيرة للمليشيا المتمردة.
س: ماجهود الولاية لدعم الاستنفار والمقاومة الشعبية؟
ج: لدينا ١٣ تنسيقية يمثلون صفوة المجتمع جاؤوا نتاج انحياز الإدارات الأهلية للمليشيا واصبحوا حواضن لها، حيث كان الرفض كبير من التنسيقيات التي وفرت المقاتلين في جبهات مختلفة وقاموا ببعث رسائل حول خطر مناصرة مليشيا التمرد وانحراف الإدارات الأهلية وهذه التنسيقيات تعمل على تفكيك التمرد من الداخل واستطاعت تحييد كثير من الفعاليات للمليشيا، كما أن هناك تنسيقا مع ولايات شمال وغرب دارفور بشأن جهود انضمام المستنفرين لمتحركات الصياد لتنظيف الولاية والولايات الأخرى بدارفور من مليشيا الدعم السريع.
س: كانت لكم لقاءات مع المسؤولين بمدينة بورتسودان ماهي مخرجات هذه اللقاءات؟
ج: عبر المنظومة والتنسيقيات تم تنوير القيادات في مجلسي السيادة والوزراء وكثير من الفعاليات الحكومية وتم انطلاق تدريب المستنفرين في معسكرات وتفويجهم للحاق بمتحرك الصياد والفرق المختلفة في كل المحاور.
س: لديك لقاءات مع وزارة الداخلية وقيادات الشرطة لتأمين المناطق التي تم استعادتها؟
ج: وزارة الداخلية محور أساسي في المسألة الأمنية ومعركة الكرامة وهي قامت بأداء ممتاز في مكافحة التهريب والمخدرات وغيرها بالولاية، لذلك رتبنا لقاء مع وزير الداخلية وقدم كثير من متطلبات الشرطة الإدارية والقتالية ولدينا ٢٣٣٨ عنصراً من الشرطة مشاركين في الخطوط الأمامية في معركة الكرامة.
س: حدثنا عن جهود الولاية للاستعداد إلى مابعد الحرب؟
ج: في الخدمة المدنية لدينا ٣١ الف عاملاً مهامهم قبل انسحاب الفرقة ١٦ مشاة تركز في الخدمات ولكن بتكوين الإدارة المدنية في مايو ٢٠٢٤ اوقفنا عمل الخدمة المدنية، ومن البشريات الموظفين استطاعوا إنقاذ سيرفر الخدمة بوزارة المالية الذي به كل بيانات العاملين وكذلك شرطة المرور تمكنت من إنقاذ السيرفر الخاص بها حول المركبات، ونحن اوقفنا ٢٨٨ عاملاً بالخدمة المدنية تعامل مع مليشيا الدعم السريع وخالفوا القرارات الحكومية بشأن رفض العمل تحت لواء المليشيا وهؤلاء مرصودين.
س: هل هناك مايخص طلاب الولاية بشأن امتحانات الشهادة السودانية؟
ج: في ملف امتحانات الشهادة المؤجلة ٢٠٢٣ جلسنا مع وزير التربية والتعليم وابدى تجاوباً كبيراً لتذليل الصعاب للطلاب في تأدية امتحاناتهم، والطلاب المسجلين للامتحانات في الولاية ٣٦٦٨٨ طالباً ولكن عقب النزوح تقلص ذلك العدد والأشكال أن معظم طلابنا كانوا يمتحنون من مدينة ابشي التشادية لكونها قريبة من نيالا والمليشيا منعت الطلاب من مغادرة نيالا والان مفترض ان ١٥٧٠ طالبا يجلسوا للامتحانات في ولايات كردفان والنيل الأبيض ونهرالنيل والشمالية وكسلا والقضارف، ولكن لم يصل الا ٧٣ طالبا وفق اخر احصائية.
س: ماذا بشأن رفض جلوس الطلاب السودانيين لامتحانات الشهادة السودانية بمدينة ابشي؟
ج: كما تعلم العلاقات المتوترة بين السودان وتشاد، أصبحت تشاد مركزا لتدمير السودان خلال امداد السلاح وتفويج المرتزقة للقتال في السودان.
س: ماهي جهودكم حول الوضع الإنساني بالولاية؟
ج: الحرب افرزت نزوحاً كبيراً لسكان جنوب دارفور حوالي مليون وثلاثون نازحا في ولايات السودان إلى جانب اللجوء إلى دول مصر ويوغندا وجنوب السودان اما المتبقين الآن عايشين في سجن كبير لكون المدينة محاصرة من مليشيا الدعم السريع ولاتدخلها السلع والأدوية والوضع كارثي وهناك تفلتات أمنية.
س: هناك وضع خاص للادارات الأهلية بالولاية عن الولايات الاخرى؟
ج: في الولاية الإدارة الأهلية يحكمها قانون ٢٠١٨ لكن للأسف الإدارات الأهلية خرجت عن إطار القانون وعملت على تدمير المؤسسات وقادوا الشباب إلى التهلكة، وكثير من الشباب في مرحلة التعليم ماتوا في محاور القتال المختلفة لذلك اعفينا ١٣٢ من العمد ووجهنا بفتح بلاغات في تجاوزاتهم واعمالهم ضد الدولة وتحطيم الولايات، رسالتنا لهم افضل سلموا أنفسكم لاقرب سلطات حكومية لان القادم اسوأ وقبل إلقاء القبض عليهم.
س: هل هناك اية ملامح لخطة بعد الحرب أو خطط بديلة؟
ج: أبناء الولاية قلبهم مع نيالا ولايرضون بغيرها اصلا والان قامت مجموعة من الاعلاميين بجنوب دارفور بعمل ملتقى لقضايا الولاية بمشاركة التنسيقيات والمقاومة الشعبية ناقشوا قضايا التعليم والوضع الإنساني ودور المقاومة الشعبية ودور الإدارات الأهلية السلبي وخرجوا بتوصيات سلمناها لوزارة الحكم الاتحادي.
كما وضعنا أولويات في إعادة تعمير الولاية لما بعد التحرير اهمها رتق النسيج الاجتماعي خلال ٨٦ قبيلة لكوننا يهمنا التماسك الداخلي ومن ثم ترتيبات إعادة الأعمار التي سوف تكون برنامج للحكومة.
س: أين رجال الأعمال بالولاية من الاستعدادات لمرحلة مابعد الحرب؟
ج: تتميز الولاية بتعدد الموارد من الزراعة والمياه والمعادن والثروة السمكية وتمويل حرب المليشيا من ١٢ منجما بالولاية وهذه المليشيا حطمت كل المصانع الموجودة ودمرت الأسواق و٥٨ دور منظمة إنسانية حتى الأحياء الآن المليشيا تعمل على خلع السقوفات والشبابيك، لذلك التجار غادروا للولايات الأخرى وخارج البلاد وقلبهم على الولاية.
سونا
Exit mobile version