رياضة

هل أهدر اليونايتد كنز رونالدو؟

عاش مانشستر يونايتد، عاما مليئا بالنكبات والتعثرات على كافة الأصعدة، سواء تحت قيادة المدرب الهولندي إيريك تين هاج، أو بعد وصول خليفته البرتغالي روبن أموريم.
وأنهى اليونايتد، عام 2024 والدور الأول من الدوري الإنجليزي، باحتلال المركز 14 برصيد 22 نقطة، متقدما بفارق 7 نقاط عن منطقة الهبوط.
ولم يحقق المانيو أي فوز بآخر 3 جولات، بل تعرض للهزيمة بها على يد بورنموث، وولفرهامبتون ونيوكاسل يونايتد، دون أن يهز الشباك.
المثير أنه لا يوجد أي لاعب من المان يونايتد تجاوز 4 أهداف على مدار الدور الأول من البريميرليج، وهو ما سجله الثنائي ماركوس راشفورد وبرونو فيرنانديز.

صفقات تين هاج
خلال فترة وجود تين هاج في ملعب أولد ترافورد بين عامي 2022 و2024، تعاقد النادي مع أكثر من مهاجم، لكنهم لم ينجحوا حتى الآن في صناعة الفارق المنشود.
البداية كانت بضم المهاجم الهولندي فوت فيجهورست في شتاء 2023 على سبيل الإعارة، لكنه فشل في إنصاف تين هاج، إذ خاض 17 مباراة في البريميرليج دون أن يسجل أي هدف قبل رحيله بنهاية موسم 2022-2023.
وبعد ذلك، انضم الدنماركي راسموس هويلوند إلى الشياطين الحمر في صيف 2023 مقابل 64 مليون إسترليني، بجانب 8 ملايين أخرى كحوافز إضافية.
وبعد خوضه 44 مباراة حتى الآن في البريميرليج، لم يتمكن صاحب 21 عاما، من تسجيل أكثر من 12 هدفا.
وفي صيف 2024، أضاف تين هاج إلى الخط الأمامي، مهاجما ثالثا، وهو مواطنه جوشوا زيركزي الذي كلف النادي 36.5 مليون إسترليني.
وبعد انتصاف الموسم ومشاركة زيركزي في كافة مباريات الدور الأول، لم يستطع تسجيل أكثر من 3 أهداف.

كنز رونالدو
اللافت أن كل المهاجمين الذي جلبهم تين هاج إلى مسرح الأحلام، انضموا بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو في نوفمبر/تشرين ثان 2022 بعد فسخ عقده بالتراضي بين الطرفين.
وجاء ذلك الرحيل بعد خلاف معلن بين رونالدو وتين هاج، بسبب تهميش الأخير للهداف التاريخي لكرة القدم بعد وصوله إلى النادي مع بداية موسم 2022-2023.
وتحول رونالدو لأول مرة في مسيرته، إلى لاعب بديل، بقرار تين هاج، الذي رأى أن الدولي البرتغالي لا يناسب أفكاره وأسلوب اللعب الذي يريد تطبيقه مع اليونايتد.
وبعد دفاع البعض عن قرار تين هاج بداعي تقدم رونالدو في العمر، فإن الأيام أثبتت أن النادي الإنجليزي فرط في “كنز” كان بين يديه.
وما يبرهن على ذلك، أن رونالدو في حقبته الثانية مع المان يونايتد، سجل 19 هدفا في البريميرليج بين عامي 2021 و2022.
وأحرز “الدون” 18 هدفا في موسم 2021-2022، قبل الاكتفاء بهدف وحيد في عهد تين هاج، الذي لم يكن يعتمد عليه أساسيا إلا في مباريات معدودة، أغلبها في الدوري الأوروبي.
وبالنظر إلى صفقات تين هاج الهجومية قبل وصول أموريم، سنجد أن الثلاثي الذي جلبه المدرب السابق لتعويض رونالدو، لم يسجل أكثر من 15 هدفا مجتمعين.
هذا يعني أن إجمالي أهداف الثلاثي (هويلوند وزيركزي وفيجهورست) أقل مما سجله لاعب بعمر 37 عاما في موسم عودته إلى أولد ترافورد، بفارق 3 أهداف.
وما يبرهن أيضا على تفريط اليونايتد في “كنز” كان في متناول اليد، أنه لا يوجد لاعب حتى الآن في اليونايتد، استطاع الوصول إلى سجل الدون التهديفي في موسم واحد بالبريميرليج (18 هدفا) منذ رحيله قبل أكثر من عامين.
وكان راشفورد الأقرب للوصول إلى سجل رونالدو التهديفي في موسم 2022-2023، حينما أحرز 17 هدفا، أقل مما سجله أسطورة النادي، بفارق هدف وحيد.

كورررة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



هبة علي

محررة بكوش نيوز تهتم بشتى جوانب الحياة في السودان والاقليم، تكتب في المجال الثقافي والفني، معروفة بأسلوبها السلس والجاذب للقارئ.
زر الذهاب إلى الأعلى