دفع عجلة المسرح الخليجي
ها نحن عُدنا ننشد الهولو.. على ظهر السفينة.. ها نحن عُدنا ننشد الهولو عُدنا للمدينة.. ها نحن عُدنا إلى أمانينا الدفينة.. نعم.. عُدنا.. والعود أحمد..
ها هي الرياض – المدينة البهية – تحتضن فعاليات العرس المسرحي الخليجي في الدورة الرابعة عشرة.. حلم يتجدد.. ولقاء أخوي.. فما أروعنا، وتنافس بين الأشقاء.. في بهو الفنادق.. تبادل في الآراء.. مناقشات.. حوارات.. تبادل في الخبرات.. شباب من أبناء المنطقة ما أروعهم.. إنهم جيل المستقبل.
وما أسعدنا وأنا أراهم يجتمعون معاً.. إنهم ذخيرة الغد.. والأجمل تواجدهم في الندوات والورش وحرصهم على الاستفادة من خبرات كل الأجيال.
إن مثل هذه الفعاليات بلا شك تخلق فرصة للاحتكاك بين كافة الأجيال لشبابنا الخليجي.. وفرصة للتعلم وتبادل الأفكار. والمهرجان بلا شك زاد حقيقي لشبابنا الخليجي.. وفرصة لاكتساب المزيد من المعرفة من فنون المعرفة في إطار المسرح. مقارنة بين المسرح في وطنه والمسارح في البلدان الأخرى والتجارب المختلفة.. كل هذا بلا شك يثري الساحة، بجانب الندوات والإصدارات الجديدة.
ولعل أجمل ما في هذه الفعاليات أن تجمع المبدعين والمثقفين الخليجيين وخصوصا رواد المسرح الخليجي الذين وجدوا في هذا الملتقى فرصة لتبادل الأفكار والتجارب والخبرات فهي تفتح الآفاق وتثري الأعمال وتحفز الإبداع.
عودة مهرجان المسرح الخليجي بلا شك بعد غياب عقد من الزمن سوف يشكل لحظة تاريخية.. وسوف يحفز شبابنا للعمل والعطاء والاستفادة من تجارب كل المنتمين إلى الحراك المسرحي، لأن الهدف الأسمى والأهم دفع عجلة المسرح الخليجي خطوات هامة إلى الأمام.. هذا المسرح الحلم..
د. حسن رشيد – الشرق القطرية