آراءأبرز العناوين

تحول الصراع للأراضي اللبنانية

بداية الصراع الإسرائيلي مع حزب الله فهو ليس جديدا بل يعود تاريخه إلى ما يقرب من نصف قرن ففي يونيو 1982 منذ غزو دولة الإحتلال لبنان رداً على هجمات منظمة التحرير الفلسطينية من جنوب لبنان ، كانت في ذلك الوقت الحرب الأهلية في لبنان مشتعلة منذ سبع سنوات بحلول ذلك الوقت وبعدها احتلت إسرائيل الجنوب اللبناني ووصلت إلى بيروت الغربية حيث كان مقر منظمة التحرير الفلسطينية حتي بداية ظهور قوة قتالية تابعة لحزب الله عام 1985، وبعد ظهور حزب الله أوضح لكم إن بداية اندمج حزب الله مع الحكومة اللبنانية لتمثيل وحدة وطنية ديمقراطية كانت في عام 2009 حتي عملية طوفان الاقصي في 7 أكتوبر 2023 ومع بدأ الحرب على غزة أعلن حزب الله في 8 أكتوبر دعمه لغزة في مقاومة وردع الاحتلال الإسرائيلي .ومن هنا أري بدء تحول الحرب بوضوح على حزب الله في لبنان من يوم تنفيذ عملية تفجير أجهزة اتصالات أعضاء الحزب الأسبوع الحالي وما حدث في وقت واحد غير قواعد الإتصال الآمن فى العالم وإعادة النظر في الحروب السيبرانية بين الدول لأن تم استخدامها علي أجهزة اقل تكنولوجيا في هذه العملية فكيف يكون موقف أجهزة متصلة دائما بالإنترنت بالنسبة للتكنولوجيا . وتحليلي بالنسبة لما قامت به دولة الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة حزب الله ” يد إيران في المنطقة ” هي محاولة لإثبات الوجود وتحول الصراع بعد فشلها في حرب علي غزة فما زالت ” غزة هيا بطل الحرب والصراع الحالي ” وتحول الحرب علي الضفة الغربية ثم علي لبنان ذلك لعدم اعتراف نتنياهو بالفشل في الحرب علي غزة وايضا عدم الرد الإيراني الذي لم يحدث حاليا اوسابقا منذ إنشاء دولة الإحتلال الإسرائيلي واكتفت بالتصويت بمعارضة القرار في الأمم المتحدة عام 1947 ،وبعدها أيضا في حرب 1948 لم تقف بجانب الدول العربية او تشارك في الصراع المسلح ولكن اكتفت بإعلان تأييدها للدول العربية .

وبعد ذلك ايضا لتوضيح الموقف الإيراني من دولة الإحتلال الإسرائيلي سرعان ما بدأ في التغير في ظل تبني الشاه محمد رضا بهلوي سياسات خارجية وداخلية تميل إلى مواقف الغرب خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت من أوائل الدول التي دعمت واعترفت بدولة الإحتلال .
جاء بعد ذلك اعتراف إيران بدولة الإحتلال الإسرائيلي لتكون ثاني دولة إسلامية تقوم بهذه الخطوة بعد اعتراف تركيا في مارس عام 1950 .
وأيضا هنا اوضح لكم موقف إيران في حرب أكتوبر 1973.
لقد حاولت أن تمسك العصا من المنتصف حيث قدمت مساعدات النفط إلى مصر و في نفس الوقت قدمت الأسلحة إلى دولة الإحتلال الإسرائيلي . لذلك يتضح لنا أسباب عدم الرد الإيراني المنتظر في وجهة نظري وتكتفي بإستخدام الدعم لجماعات وأحزاب خارج إيران للحرب خارج بلادها وعدم دخولها في مواجهة مباشرة .
لذلك أري انه لن يحدث بعد ما حدث في لبنان كما حدث فى غزة والضفة الغربية من قبل .
وفي رأيى إيران تضغط بمساندة ودعم حماس وحزب الله وهي تنتظر المفاوضات فقط .

ولا ننسى هنا تأكيد الموقف المصري الثابت المستمر من الحكومة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي وهو العمل والسعي إقليميا و دوليا للتوصل إلى إتفاق يضمن وقف الحرب على غزة و تبادل الأسري لإنهاء الأزمة ومعاناة الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف الحرب علي لبنان لعدم توسع دائرة الصراع الإقليمي لأنه سينال من استقرار منطقة الشرق الأوسط .

د. علي عبدالحكيم الطحاوي – صدى البلد

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى