عشرات الإصابات بتفجير متزامن لأجهزة اتصال يحملها عناصر حزب الله
شهدت مناطق لبنانية عدة، خاصة الضاحية الجنوبية لبيروت، سلسلة من الحوادث المفاجئة، الثلاثاء، حين انفجرت بشكل متزامن أجهزة اتصالات لاسلكية محمولة (بيجر) يستخدمها عناصر من حزب الله، مما أدى إلى وقوع إصابات عدة.
وقال مسؤول من حزب الله أن تفجير أجهزة الاتصال يشكل “أكبر اختراق أمني حتى الآن” تعرض له الحزب.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن الأجهزة التي تعرضت للاختراق الأمني من نوع “البيجر” وقد تم تفجيرها باستخدام تقنيات متطورة، مما أسفر عن إصابة عشرات الأشخاص، الذين تم نقلهم إلى المستشفيات بواسطة سيارات الإسعاف.
وتم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر عناصر من حزب الله ممدين على الأرض والدماء تسيل من أيديهم ووجوههم، فيما أطلقت المستشفيات نداءات عاجلة للتبرع بالدم نظراً لارتفاع عدد المصابين.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن “العشرات من عناصر حزب الله أصيبوا بجروح في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت بعد انفجار أجهزة الاتصال”، مضيفاً أن “المستشفيات تطلب دما” إثر ذلك.
وأكد مصدر آخر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس أن الحادث “خرق اسرائيلي”.
وتشير المعلومات الأولية أن بعض الاصابات بليغة، وأن حزب الله أصدر تعليمات لعناصره بالتخلي فوراً عن استخدام هذه الأجهزة.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود.
ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنها من جنوبي لبنان يقول إنها “دعما” لغزة وحركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه “بنى عسكرية” تابعة للحزب، إضافة إلى مسلحيه.
الحرة