“لحظة الرعب” من استخدام روسيا للسلاح النووي
كشف رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز، عن لحظة “الرعب الحقيقي” الذي انتاب الولايات المتحدة، بشأن إمكانية استخدام روسيا للأسلحة النووية التكتيكية في حرب أوكرانيا.
ولفت بيل بيرنز، خلال فعالية لصحيفة “فايننشيال تايمز”، إلى ما حدث في خريف عام 2022، بعد اختراق مفاجئ للقوات الروسية في شمال شرق أوكرانيا، حيث أثيرت لأول مرة “مخاوف من استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التدابير الأكثر تطرفاً”، مما دفع واشنطن إلى تحريك النشاط الدبلوماسي.
وقال بيرنز، متحدثاً إلى جانب رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية البريطانية، MI6: “كانت هناك لحظة في خريف عام 2022 عندما اعتقدنا أن هناك خطر حقيقي لاستخدام محتمل للأسلحة النووية التكتيكية”.
وأضاف: “أرسلني الرئيس بايدن للتحدث إلى نظيري الروسي سيرجي ناريشكين، في نهاية عام 2022، لتوضيح عواقب هذا النوع من التصعيد، واستمررنا في تحذيراتنا المباشرة للغاية بشأن ذلك”.
وفي نوفمبر 2022، سافر بيرنز مسرعاً إلى أنقرة، للقاء ناريشكين، في اجتماع يُعتقد أنه الأول بين كبار مسؤولي البلدين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
وقال البيت الأبيض بعد هذا اللقاء، إنه “نقل رسالة حول عواقب استخدام الأسلحة النووية من قبل روسيا، ومخاطر التصعيد على الاستقرار الاستراتيجي”.
واندلعت المخاوف من هجوم روسي محتمل، بعد تصريحات وزير الدفاع الروسي آنذاك سيرجي شويجو، في أكتوبر 2022، بأن أوكرانيا تخطط لاستخدام “قنبلة قذرة” مشعة بمساعدة من بريطانيا، وهو ما نفته لندن.
اجتياح كورسك الروسية
في مقال رأي مشترك نُشر في صحيفة “فاينانشال تايمز”، السبت، ألقى بيرنز ومور الضوء على الجهود المشتركة الرامية لمساعدة أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وقال الأخير إنه من المهم أن يواصل الغرب دعمه لكييف.
وفي حديثه عن هجوم أوكرانيا على منطقة كورسك الروسية، حيث استولت كييف على أراض هناك، وصف مور هذا الهجوم بأنه “خطوة جريئة وشجاعة” في محاولة لقلب الموازين.
وأضاف: “من السابق لأوانه القول إلى متى سيتمكن الأوكرانيون من الصمود هناك (في كورسك)”، مشيراً إلى أن التوغل الأوكراني جعل الشعب الروسي يفهم معنى الحرب.
وعلى الرغم من أن مدير المخابرات المركزية الأميركية وصف الهجوم بأنه “إنجاز تكتيكي مهم” بالنسبة للأوكرانيين، لكن قال إنه لم يرَ أي دليل على تراخي قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على السلطة، ومع ذلك اعتبر أن الهجوم الأوكراني كشف عن نقاط ضعف الجيش الروسي.
وقال: “لقد أثار ذلك تساؤلات لدى الأشخاص الذين يمكن أن نراهم في مختلف صفوف النخبة الروسية حول الاتجاه الذي تمضي إليه كل هذه الأحداث”.
وفي مقالهما، حذر بيرنز ومور من “حملة تخريب متهورة يشنها عملاء المخابرات الروسية في مختلف أنحاء أوروبا.
الشرق