محمد صلاح الأسطورة الحقيقية!
لا بد أن نعترف بأن محمد صلاح لاعبنا الدولي ونجم ليفربول هو الأسطورة الحقيقية لكرة القدم المصرية والعربية والأفريقية، بل العالمية، بما قدمه ولا يزال من إنجازات وأرقام غير مسبوقة سواء مع ناديه الإنجليزي ومن قبله نادي روما الإيطالي أو مع منتخب مصر، الذي يحسب لصلاح أنه أحد اللاعبين الذين لعبوا مع منتخبنا الوطنى في نهائيات كأس العالم في روسيا.
وسجل فيها هدفين لينهي صيامًا دام لأكثر من 28 عامًا بعد هدف مجدي عبدالغني الذي ظل يتيمًا في سجل الكرة المصرية في تلك الكأس.. وهو ما جعل الأخير يمتدح صلاح ويراه الأسطورة الحقيقية للكرة في مصر خلافًا لآخرين التزموا الصمت ولم يثنوا أو يشيدوا بصلاح وإنجازاته وعلى رأسهم محمود الخطيب الذي يثير صمته إزاء نجومية صلاح وعالميته علامة استفهام كبيرة!
يا سادة محمد صلاح، شئنا أم أبينا، ليس مجرد لاعب كرة مشهور ذي شعبية دولية واسعة، وله عشاق في كل مكان على وجه الكرة الأرضية، بل هو إنسان منظم ومجتهد وخلوق ذو أدب جمّ وشخص اجتماعي مشهود له بفعل الخيرات في قريته نجريج بمركز بسيون بالغربية، والتي أصبحت، دون مبالغة، واحدة من أشهر قرى مصر، بل واحدة من أشهر قرى العالم الآن بعد أن أصبح أحد أبنائها وأبناء مصر حديث الكرة الأرضية وحديث الناس في كل مكان.صلاح وهذا أهم ما يميزه عن كل لاعبي مصر الذين احترفوا بالخارج وصل إلى القمة وعرف كيف يحافظ عليها دون ملل أو كلل، لم يكتف بما أنجزه بل يواصل العمل ليل نهار ليستحق بالفعل لقب الأسطورة المصري.أما أعظم ما في مسيرة صلاح التي ندعو الله أن تزداد توهجًا وعطاءً ليظل قدوة لأجيال وأجيال في الأخلاق والتميز، أنه يحرص على زيارة قريته “نجريج” باستمرار، ويقضي فيها إجازاته والأعياد مع أصدقائه وذويه، كما يحرص على زيارة مسجد النور القريب من منزل عائلته” وأداء الصلاة فيه.ولا يخفى الإسهامات الخيرية لمحمد صلاح وما يتبرع به من أموال لبلدته لتحسين الخدمات بها، وتخفيف الأعباء عن أهلها، تارة بإنشاء حضّانات أطفال لمستشفى قريته ووحدة إسعاف بها، وتارة ثانية لاستكمال إنشاء المعهد الديني، وتارة أخرى لمشاريع خيرية، كان أبرزها تجهيز مستشفى القرية بأفضل الأجهزة الطبية ووحدة تنفس صناعي، ولم يبخل على دور الأيتام في المحافظة.صحيح أن صلاح أو “الكينج المصري” لا يحتاج شهادة من أحد، لكن الإشادة هنا واجبة، فهي تكريم مستحق وتسليط ضوء على موهبة حقيقية تحتذى لكل من أراد أن يتحدى ظروفه وينجح ولا يستسلم لمسببات الفشل وأعداء النجاح وما أكثرهم في زماننا.
علي هاشم – بوابة فيتو