آراء

الحذر من الصديق!

تعددت الأوجه التي تتحدث عن الصداقة وما هي الصداقة ومن هو الصديق وهل كل شخص جلست معه وتبادلت معه أطراف الحديث هو الصديق.

قيل الصديق هو من صدقك القول، وقد يكون الصديق هو من يقف معك في موقف الشدة وهو من تجده في وقت اختفاء الآخرين، قد يكون هو الصديق الذي يصنع ما لا يصنعه معك في بعض الأحيان القريب والأخ!.

وهنا لن أتحدث عن كيفية اختيار الصديق والوثوق به وفتح الباب على مصراعيه له، ولكن حديثي هنا بالحذر من بعض الأصدقاء إلا ما ندر وهو مقياس وكل شخص يقيسه على من يعاشره من أصدقاء فهو الوحيد الذي يستطيع تحديد مكانة هذا الصديق وفي أي درجة هو من سلم الصداقة.

حدث وسمعنا عن حالات كثيرة سقط فيها أشخاص بسبب الصديق أو زميل العمل، فيطلب منه ذلك الشخص طلب الكفالة له في البنك ليظفر هو بالمبلغ المالي وعند التعسر

يقوم البنك بالحجز على الراتب الشهري للكافل وقصص من ذلك كثيرة ومؤسفة.

وهناك من سُجن سنين طويلة بسبب حسن النية، فقد أعار سيارته لعدة أيام أو لعدة شهور لهذا الشخص بغرض السلفة أو بغرض البيع على ان يحول السيارة لاحقاً باسمه بعد سداد المبلغ المتفق عليه، ولكن لا يعلم صاحبنا بأن أي خرق للقانون يصبح على هذه السيارة فهو المسؤول الأول لأن بكل بساطة هو صاحب السيارة.

وهناك قضايا كبيرة ليست في مجرد مخالفة مرورية أو حادث سير، بل يكون الأمر في شؤون أكبر كالترويج وبيع الممنوعات.

والقانون لا يستطيع ان يحميك لأنك بكل بساطة لم تقدم لنفسك حماية، وقد وضعت شأنا يعنيك ومسجلا باسمك قانونياً في يد شخص آخر دون إثبات.

ضاعت أعمار كثيرة بسبب حسن النية في ذلك، والحرص مطلوب ولا تخجل من إثبات استلام الشخص لأمر ما منك.

وبشهود وباتفاق لا تشوبه شائبة حتى لا تقع وتكون هذه الوقعة قاسية جداً وقد لا تنهض منها أبداً، الخجل لا تجعله في معاملاتك القانونية فالطرف الآخر لم يخجل عندما قدم إلى سعيه لديك فلا تخجل من حفظ حقك وحفظ مسؤولياتك القانونية.

أخيراً

قصص كثيرة ضاعت بها أعمار أصحابها بسبب خجل أو حسن نية، وعليكم كآباء وإخوة بتثقيف أبناكم من هذا الأمر، فالحرص الحرص.

عبدالعزيز العبدالله – الشرق القطرية

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى