آراءأبرز العناوين

محمد بن سلمان وصناعة المستقبل

عندمَا يقدِّرُ اللهُ الخيرَ للبشرِ، ويهبهُم القدرةَ علَى صناعةِ المنجزاتِ التاريخيَّةِ، ويلهمُ منهُم قادةً حقيقيِّينَ محبِّينَ لأوطانِهِم وشعوبِهِم؛ ليكونُوا ضمنَ منظومةِ عملٍ مشتركةٍ تحقِّقُ الأهدافَ الكُبْرَى؛ لنَيلِ المكانةِ العليَّةِ التِي تليقُ بهيبةِ وسُمعةِ ومكانةِ دولةٍ عُظمَى فِي زمنٍ يُعرفُ اليومَ بالزَّمنِ السعوديِّ.

نعمْ.. إنَّها رؤيةُ المملكةِ التِي غيَّرتْ وجهةَ العالمِ؛ لتجعلَ الرياضَ قبلةً للاقتصادِ والثقافةِ والسياحةِ والمشروعاتِ الكُبْرَى، التِي نرَى ونعيشُ ونتفيأُ ظلالَهَا، ونرسمُ مستقبلنَا السعوديَّ بقيادةٍ فريدةٍ استثنائيَّةٍ، يعلمُ الأعداءُ جيِّدًا قبلَ الأصدقاءِ أنَّ هذَا القائدَ همَّتهُ تعانقُ السَّحابَ، وتتمثَّلُ قوَّةَ وصلابةَ جبلِ طويقٍ، والذِي جعلَ كلماتِهِ التِي يردِّدهَا هِي مصدرُ إلهامٍ لشبابِ الوطنِ، هذَا القائدُ طموحاتُهُ كبيرةٌ تفوقُ كلَّ توقُّعاتِهِم، وهُو يصرِّحُ بمَا يجولُ فِي عقلِهِ ويرسمُهُ فِي مخيِّلتِهِ؛ ليصنعَ الشرقَ الأوسطَ الجديدَ.

قمَّةٌ عالميَّةٌ تلوحُ فِي الأفقِ قريبًا فِي الرِّياضِ، وفي نسختِهَا الثَّالثةِ للذَّكاءِ الاصطناعيِّ برعايةٍ مباركةٍ مِن سموِّ وليِّ العهدِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ رئيسِ مجلسِ إدارةِ الهيئةِ السعوديَّةِ للبياناتِ والذَّكاءِ الاصطناعيِّ، بمشاركةِ أكثر مِن 300 متحدِّثٍ من 100 دولةٍ في العالمِ فِي مقرِّ مركزِ الملكِ عبدالعزيز الدوليِّ للمؤتمراتِ.

مازالتْ هذهِ العبارةُ عالقةً فِي ذهنِي، والتِي صدرتْ مِن سموِّ وليِّ العهدِ فِي جلسةٍ حواريَّةٍ خاصَّةٍ ضمنَ الاجتماعِ الخاصِّ للمنتدَى الاقتصاديِّ العالميِّ، الذِي عُقد -مؤخَّرًا- فِي الرِّياضِ (رؤيةُ السعوديَّة 2030 عبارةٌ عَن مسيرةٍ وليستْ وجهةً نهائيَّةً، ومنجزاتُ المملكةِ الحاليَّةُ ليستْ سِوَى طورِ البدايةِ، وينبغِي فعلُ المزيدِ) كلماتٌ تُسطَّرُ بماءِ الذَّهبِ يسجِّلهَا التاريخُ لقائدٍ استثنائيٍّ يستمرُّ تأثيرُهُ وإلهامُهُ وطموحُهُ؛ ليكونَ بجدارةٍ فخرَ الوطنِ، هذَا القائدُ الذِي أحدثَ حِراكًا مجتمعيًّا، وأعادَ روحَ الشَّبابِ الواعدةِ لكلِّ مفاصلِ الدولةِ، وجدَّد الدِّماءَ، بلْ أعادَ لنَا صياغةً جديدةً لروحٍ وطنيَّةٍ قويَّةٍ لَا تقبلُ المهادنةَ ولَا المساومةَ.سوفَ أسطِّرُ بكلماتِي حادثةً حقيقيَّةً فِي رحلةِ سفرِي الأخيرةِ، وكنتُ ارتدِي قطعةً أُزِّينُ بهَا عباءتِي فيهَا صورةُ الملكِ سلمانَ ووليِّ عهدِهِ وحطَّتْ بِيَ الرِّحالُ فِي فندقٍ فِي العاصمةِ القطريَّةِ «الدوحة» قبلَ التوجُّهِ لجنوبِ إفريقيَا، وإذْ بموظَّفٍ هنديٍّ مسلمٍ يستوقفنِي ليتحدَّثَ معَي بأنَّني سعوديَّةٌ فخورةٌ بقيادتِهَا؛ لذلكَ ترتدِي هذهِ القطعةَ علَى صدرِهَا كوسامِ فخرٍ واعتزازٍ وانتماءٍ، وقالَ لِي حرفيًّا: لستُم وحدَكُم أيُّهَا السعوديُّونَ الفخورُونَ بوليِّ العهدِ محمد بن سلمان، كلُّ مَن يعرفُ حقيقةَ الواقعِ الذِي تعيشهُ المملكةُ -اليومَ- ورغمَ كلِّ التحدِّيات أصبحَ لنَا كلمةٌ وهيبةٌ ومكانةٌ؛ وصارَ يردِّدُ كلماتٍ تعجبتُهَا يعرفُ تفاصيلَ التطوُّرِ الذِي نعيشهُ وجودةِ الحياةِ السعوديَّةِ، وتمنَّى أنْ تُتاحَ لهُ الفرصةُ قريبًا ليعملَ فِي أيِّ مدينةٍ سعوديَّةٍ، وهذَا غايةُ مَا يتمنَّاهُ؛ لأنَّهُ فخورٌ بمَا يحقِّقهُ القائدُ الاستثنائيُّ الأميرُ محمد بن سلمان.

هذا فخر الوطن، سمو ولي العهد، وباسم كل مواطن يؤمن به كقائد حكيم وبانٍ للحضارة السعودية في العصر الحديث، من يسير على خطى أبيه وجده وكل أعمامه الذين سبقوه في اعتلاء مناصب قيادية تدير شؤون الحكم باقتدار وبحكمة آل سعود نثق؛ وبوحدتهم نفاخر ونعتز، ونحن شعب لا يعرف له قيادة إلا من هذه الأسرة الحاكمة، التي ارتضاها الله -جل في علاه- ليمكنها من الملك.كتابِي الجديدُ (محمدُ بن سلمانَ وصناعةُ المستقبلِ.. قيادةٌ مُلهمةٌ ورؤيةٌ طَموحةٌ لوطنٍ يعانقُ السَّحابِ)، والذِي انتظرتُ بفارغِ الصبرِ صدورَ الفسحِ الإعلاميِّ لهُ؛ ليكونَ المولودَ الوطنيَّ الذِي أقدِّمهُ بينَ يديِّ سموِّ وليِّ العهدِ مِن امرأةٍ نذرتْ قلمَهَا خدمةً لدينِهَا ووطنِهَا، وسطَّرتْ فيهِ كلماتٍ ومقالاتٍ وطنيَّةً بلغتْ مَا يقاربُ ثمانِينَ مقالًا نُشرتْ فِي صحيفةِ المدينةِ الرَّسميَّةِ، منذُ انطلاقِ الرؤيةِ فِي 25 إبريل 2016م، وتمَّ توثيقُ كلِّ مقالٍ بيومِهِ وتاريخِهِ؛ ليكونَ شاهدًا علَى منجزاتٍ حقيقيَّةٍ تحقَّقتْ علَى يدِ قائدٍ استثنائيٍّ يحقُّ لنَا أنْ نفخرَ ونردِّدَ اسمَهُ فِي كلِّ وقتٍ وحينٍ، ونلهجُ بالدُّعاءِ لهُ.

حفظَ اللهُ وليَّ العهدِ وزادَهُ رفعةً ومكانةً وعلوَّ شأنٍ، وزادَهُ توفيقًا وسدادًا ونجاحًا حقًّا وصدقًا، ومهمَا حاولَ الأعداءُ النَّيلَ منهُ ومِن مكانتِهِ نقولُ لهُم: هيهاتَ لكُم أنْ تطالُوا همَّةً وقمَّةً ارتقَاهَا هذَا القائدُ، وسيستمرُّ فِي عطائِهَا ومجدِهِ وإنجازاتِهِ، ونحنُ معهُ نؤيِّدهُ ونعملُ بكلِّ إخلاصٍ ستحكِي عنهُ كتبُ التاريخِ الحاضرِ والمستقبلِ.

منى يوسف حمدان – جريدة المدينة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى