«كورونا» كان أرحم!
ربنا يستر من القادم.. هناك حالة قلق بسبب فيروس جدرى القرود الذى بدأ يؤرق العالم.. حالة قلق تصل إلى حد الرعب والفزع.. فيروس كورونا كان أرحم وأخف وطأة واستطعنا أن نتعامل معه ونجد له علاجات وأمصالًا.. فيروس القرود مروع شكلًا ومضمونًا.. قد يتسبب فى إغلاق جديد للعالم.. وقد يتسبب فى وقف البرامج السياحية وتعطيل حركة التنقلات والسفر، خاصة من إفريقيا وإليها!.
الأنباء تنقل إلينا أخبار تفشى سلالة جدرى القرود الجديدة، مما يثير القلق فى العالم.. باكستان رصدت أول 3 إصابات حدثت بسبب التنقل والسفر من دولة خليجية.. السويد سجلت أول حالة خارج إفريقيا.. والصين ترفع حالة التأهب الصحية لفحص الوافدين.. واليابان تحث رعاياها على توخى الحذر!.
ترصد الأخبار أن الفيروس بدأ فى الظهور مجددًا فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وامتد إلى العديد من الدول المجاورة، حيث انتقلت سلالة القرود إلى 7 دول فى إفريقيا الوسطى ورواندا وأوغندا وكينيا، أوائل أغسطس 2024، ومنها بدأ يمتد خارج إفريقيا، وخلافًا للسلالات السابقة، فإن السلالة الحالية تنتشر بسهولة أكثر.. ويمكن أن تنتقل بين الأطفال فى المدارس!.
ومن إفريقيا، بدأ الفيروس ينتشر حول العالم، وكانت باكستان ثانى بلد يعلن اكتشاف حالات، فقد قالت إدارة الصحة فى إقليم خيبر بختون خوا الباكستانى، الجمعة، إنه تم رصد 3 إصابات بالفيروس المسبب لجدرى القردة، وذلك لدى مسافرين، وكانت باكستان قد سجلت إصابات بجدرى القردة فى السابق، ولم يتضح بعد أى سلالة منه تم اكتشافها لدى المرضى!.
ورصدت السويد أول حالة خارج إفريقيا بالسلالة الجديدة من جدرى القردة. وأفادت الوكالة فى بيان بأن «شخصًا احتاج إلى رعاية» فى ستوكهولم «تمّ تشخيص إصابته بجدرى القردة تسببت به السلالة 1». وأضافت الوكالة أن هذه هى أول إصابة تتسبب بها السلالة 1 يتم تشخيصها خارج القارة الإفريقية!.
وفى الصين، أعلنت السلطات رفع حالة التأهب الصحية لمواجهة عدوى جدرى القرود، بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الارتفاع الأخير فى عدد الإصابات بات يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًّا!.
وفى السابق أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشى فيروس جدرى القردة فى الكونغو وأماكن أخرى فى إفريقيا كحالة طوارئ عالمية، مع وجود حالات مؤكدة بين الأطفال والبالغين فى أكثر من 12 دولة. إلى ذلك أعلنت المنظمة عن سلالة جديدة من الفيروس!.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم: «اجتمعت لجنة الطوارئ، وأبلغتنى بأنه من وجهة نظرها يشكّل الوضع طارئة صحية عالمية تثير القلق دوليًّا. وقبلت بهذا الرأى.. إنه أمر يجب أن يعنينا جميعًا»!.
المأساة أن الفيروس يظهر بسرعة قرب حلول موسم دخول المدارس، وينتشر أسرع بين الأطفال، ما قد يؤدى إلى الإغلاق وتوقف حركة النقل والسفر والسياحة!.
فيروس القرود ليس فيروسًا عاديًّا، ولكنه مخيف ومروع، وقد يبقى معنا مدة أطول عالميًّا مقارنة بفيروس كورونا، حتى يتم اختراع المصل والعلاج له!.