آراء

الرواية والأفلام

أسعد الإعلان عن جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً كل الروائيين، وأسعدني بشكل شخصي ليس فقط لأني روائية ولكن لأنه أمر ظللت أكتب عنه وأنادي به منذ وقت، أن تستغل الأعمال الأدبية المميزة في الأدب السعودي كي تكون رافداً للكتابة للسينما المزدهرة عندنا الآن، اكتملت سعادتي حين عرفت الأسماء التي اختارها معالي المستشار تركي آل الشيخ كي تشرف على هذه الجائزة المهمة.

كنت قد نويت أن أكتب هذا الأسبوع عن هذه الجائزة، وقبل الشروع في الكتابة أرسل لي الدكتور الناقد مبارك الخالدي مقاله عن نفس الموضوع، أحب بدءاً أن أنوه بمقالته التي أثرتني وأسجل إعجابي بها، لكن أتمنى ألا يكون رأيه بأن الرواية الشعبية هي المقصودة بالجائزة صحيحاً، لأن نماذج الروايات العالمية التي تحولت إلى أفلام لم تكن في غالبيتها شعبية، نعم هناك روايات شعبية مثل روايات هاري بوتر حازت على نجاح ساحق حين تحولت إلى أفلام، لكن هناك أفلام أخرى كثيرة بنيت على روايات أدبية عميقة وشديدة التميز، وهذا المقال كتبته لأضع أمثلة عليها.

  1. أن تقتل عصفوراً ساخراً، وهي رواية حازت على البوليتزر الأدبية للكاتبة الأمريكية هاربر لي وتحولت إلى فيلم في العام 1962 من أبدع الأفلام التي يمكن أن تشاهدها حتى اليوم.
  • رواية نساء صغيرات للأمريكية لويزا ماي الكوت كتبت في العام 1869، وتحولت إلى فيلم أكثر من مرة، وهذا ما يذهل، أن مخرجين أستلهما رواية واحدة كي يعبّرا عنها بطريقة مختلفة.
  • رواية أليس ووكر التي نالت جائزة البوليتزر الأدبية اللون الأرجواني، وهي أيضا رواية تحولت إلى فيلم مرتين.
  • رواية بقايا اليوم للكاتب الياباني البريطاني الشهير كازو ايشيغورو التي نالت جائزة المان بوكر وتحولت إلى فيلم من أبدع الأفلام في العام 1993.
  • رواية عقل وعاطفة للروائية البريطانية التي تحولت الكثير من رواياتها إلى أفلام هي أيضا رواية شهيرة تحولت إلى فيلم بديع في العام 1995.
  1. رواية الحرب والسلام للعظيم تولستوي تحولت إلى فيلم في العام 1956
  2. روايات الكاتب الإنجليزي الكبير تشارلز ديكنز تحول الكثير منها إلى أفلام أذكر منها توقعات عظيمة الذي تحول إلى فيلم أكثر من مرة.
  3. رواية غرفة للكاتبة الأيرلندية الكندية ايما دونهيو التي كانت مرشحة لنيل جائزة البوكر تحولت إلى فيلم رائع أيضا.

هناك الكثير والكثير والكثير من الروايات الأدبية العظيمة التي تحولت إلى أفلام عظيمة أيضا، اخترت هذه النماذج كي أؤكد أن هناك فئة من الأفلام الناجحة لم تقم على الحركة والإثارة والضحك والروايات الشعبية

شكرا للجائزة والقائمين عليها، شكرا للأمل الذي منحته في سينما أجمل وأجمل.

هناء حجازي – جريدة الرياض

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى