آراء
الفريق حسب الكريم “مدير الجمارك” شارك الضباط والجنود قبل أشهر في حملة إبادة لمواد خطرة ومحظورة أصيب علي إثرها بمضاعفات حادة
الفريق شرطة حسب الكريم آدم النور المدير العام لشرطة الجمارك السودانية يستحق معاملة تليق بخدمته الطويلة الممتازة في سلك الشرطة والتي بلغت 40 عاماً كانت محطتها قبل الاخيرة مجازفة كادت أن تكلفه حياته..
الفريق حسب الكريم شارك الضباط والجنود قبل أشهر في حملة إبادة لمواد خطرة ومحظورة أصيب علي إثرها بمضاعفات حادة تم نقله بعدها بعلم الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة إلي الأردن لتلقي العلاج وكان قدر الله أن يتم تشخيص إصابة الفريق حسب الكريم بفشل كلوي حاد وبفضل الله وعنايته تم تدارك الحالة الصحية للفريق حسب الكريم ولاحقاً تم إستئصال إحدي الكليتين وبعد اشهر من المتابعة الطبية تعافي الرجل وعاد إلي البلاد وسط حفاوة مجتمع الشرطة وأهله وعشيرته..
بعد مراجعة الجهات المختصة بالشأن بالشرطة والنظر في التقارير الطبية للفريق حسب الكريم تم التصريح له بالعودة لمباشرة مهامه التي كلّف بها حين سفره نائبه اللواء صلاح أحمد إبراهيم والذي تم تكليفه لاحقاً من وزير الداخلية لتصريف أعباء الجمارك حتي عودة مديرها العام من رحلة علاجه بالأردن..
بعد عودة الفريق حسب الكريم إلي مكتبه برئاسة الجمارك تم استدعاؤه من قبل وزير الداخلية الفريق سايرين والذي منح مدير عام الجمارك راحة طبية لمدة 3 أشهر علي أن تبقي عهدة التكليف لدي اللواء صلاح الذي أجري تعديلات شاملة في المناصب العليا بالجمارك أطاحت من تم تعيينهم من قبل بواسطة المدير العام المعتقل مجازياً الآن براحة طبية لا مكان لها من الإختصاص لأن وزير الداخلية ليس الشخص المعني بالتقرير الطبي الذي يحدد الراحة من عدمها..
مرة أخري.. ليت الفريق البرهان يلقي نظرة علي مايدور داخل حوش شرطة الجمارك التي تستند علي تجربة قرن من الزمان تعلّمت منها الأجيال المتعاقبة قيمة الوفاء للمصابين بإصابات عمل أثناء تأدية واجبهم الرسمي .. ومحزن حقاً أن يتم التعامل بهذه الطريقة مع ضابط عمل لمدة 40 عاماً وأصيب أثناء تأدية واجبه ليجد نفسه بعيداً عن وظيفته براحة طبية تعني عملياً اقالته بطريقة ناعمة تقف وراءها أصابع إدارة الصراعات في المؤسسات الغنية!!
الكاتب/ عبدالماجد عبدالحميد