التويجري: الرياضات الإلكترونية أصبحت مصدراً إضافياً للنمو الاقتصادي
أكد معالي نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني الأستاذ محمد بن مزيد التويجري، أن تنظيم المملكة العربية السعودية للنسخة الأولى من بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، يعد إحدى ثمرات التخطيط السليم لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، في استهداف تطوير قطاعات واعدة وجديدة، وصولاً إلى اقتصاد متنوع ومزدهر، حيث تسهم البطولة في جذب الاستثمارات للقطاع.
وأوضح التويجري، أن صندوق التنمية الوطني دعم تطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، من خلال برنامج تمويل القطاع بميزانية بلغت 1.09 مليار ريال، وإيجاد بيئة مُحفّزة لاستقطاب المواهب الوطنية، وتأسيس تجارب واعدة، واستهداف المشاريع النوعية في مجالات تطوير وإنتاج الألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى دعم الأندية الرياضية في المنافسات الدولية التي تُعزز حضور قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة والعالم.
وأوضح معالي التويجري، أن البطولة التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، تمثّل حدثاً مهماً يعزز الارتقاء بواقع الرياضات الإلكترونية، ويسهم في زيادة تأثيرها على المجتمع، وتعزيز قيمة التواصل الثقافي، وتشجع الشركات العالمية على الاستثمار في مجال الرياضات الإلكترونية.
وأشار التويجري، إلى أن الألعاب والرياضات الإلكترونية لم تعد أداة ترفيه فحسب، بل تجاوزت هذه الوظيفة لتصبح مصدراً إضافياً للنمو الاقتصادي، في ظل سعي المملكة لتنويع مصادر الدخل وبناء نموذج اقتصادي قوي، وهو ما يمكّن الصندوق من إدارة موارده بفعالية لتحقيق أكبر قدر ممكن من التأثير التنموي.ومضى قائلاً: “باستضافها لبطولة كأس العالم للألعاب الإلكترونية تؤكد المملكة أنها تتصدر المشهد العالمي وتقود نهضة هذا القطاع وتطويره لأبعد مدى”.من جهته، قال معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الاجتماعية، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، إن استضافة المملكة لكأس العالم للرياضات الإلكترونية خطوة مهمة لتعزيز جهود تطوير القطاع.
ولفت معاليه إلى أن الخدمات والمنتجات التمويلية التي يقدمها بنك التنمية الاجتماعية لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، تدعم مسارات التنمية الاقتصادية، عبر ضخ استثمارات نوعية بالتعاون مع صندوق التنمية الوطني والاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، فضلاً عن تعزيز التعاون مع مطوري الألعاب المحليين والعالميين.
وأضاف: “نستهدف دعم وتطوير القطاعات الواعدة بالنمو للمساهمة الفاعلة في تحقيق الارتقاء بالاقتصاد السعودي الرقمي، وتوفير المزيد من فرص العمل النوعية للمواطنين والمواطنات في المجالات غير النفطية. حيث يتكامل دور بنك التنمية الاجتماعية مع صندوق التنمية الوطني، والاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية من أجل تحقيق المستهدفات الوطنية”.
وأكد الراجحي، أن قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية يعد من قطاعات الاقتصاد السعودي الرقمي الأكثر نمواً في الوقت الراهن، حيث يبلغ حجم الاقتصاد العالمي في هذا القطاع نحو 347 مليار دولار وفق آخر الإحصائيات في العام 2022م، وتسعى المملكة لأن تكون مؤثرة في القطاع عالمياً، بما ينعكس على المؤشرات الاقتصادية الوطنية.
جريدة المدينة