في السعودية.. حقك محفوظ
من واقع تجارب الحياة والسفر، والحِل والترحال ببلاد الله الواسعة.. لا يمكن مقارنة حقوق الإنسان، «مواطن أو زائر أو مقيم»، على أرض هذا الوطن الغالي وبين أغلب دول العالم..
في الواقع، لكل دولة نظام يكفل الحقوق، ولكن تطبيق هذا النظام وتلك القوانين قد يخضع لهوى وميول بعض المسؤولين، فماذا يستفيد هذا المسؤول إن لم يمنحك حقك؟..
البعض يميل إلى أبناء جنسيته، والبعض ربما يُضيِّق عليك، خاصة إذا كنتَ من دولة لها سمعتها بدخل فردها العالي، كدول الخليج عموماً..
ولو كان الحق معك، كم تدفع لتخرج من المشكلة.. وإن كان الحق عليك، فهنا يكون وجه آخر للعقوبة.. ربما الخروج بمبلغ أكبر..
لدينا ملايين من البشر يعملون داخل وطننا من كافة الأجناس والدول.. عمالة ووظائف أخرى.. عندما يسلَب حق من هذا الوافد، أو يتعرض لعنف، أو أي مشكلة أخرى، فإنه يقف -وإن كان خصمه مواطناً، أو من جنسية أخرى- أمام الجهات المختصة سواسية، لا فرق في المعاملة، بل ربما إن كان الخصم مواطناً يطلب منه بعض التنازل لحل المشكلة مع المقيم إكراماً له، وتعزيزاً لنفسيته.* خاتمة:
في ظل توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وتشديد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- على السفارات بالاهتمام بكل مواطن خارج المملكة يتعرض لمشكلةٍ ما.. أصبح المواطن السعودي يستمد قوته من سفارته التي تقف معه بكل الأحوال، ليعود عزيزاً مكرَّماً لوطنه، مهما كانت عوائق سفره دون المساس بحقوق الآخرين.
محمد المرواني – جريدة المدينة