آراء

أيهما الأولي بالعزل والإقالة من منصبه رئيس هيئة الأركان في الجيش السوداني أم وكيل وزارة الإعلام؟

في ظل غياب المؤسسات العسكرية والأمنية والسياسية التي ترصد وتحاسب قيادة الجيش علي التقصير والتردد في أمور إدارة الحرب من جهة والدولة من ناحية أخرى.. في ظل هذا الغياب أو قل التغييب المتعمد للمؤسسات التنفيذية والسياسية والرقابية، ليس أمام من يهمهم أمر البلاد إلا أن يرفعوا أصواتهم وأقلامهم ليقولوا كلمتهم لله.. ثم التاريخ.. يقولوا للبرهان ومن يتحكمون معه في إدارة الدولة والحرب معاً أن طريقة هذه الإدارة سيئة للغاية وأنها ستورد بلادنا موارد الهلاك والضياع.. فالأمم في لحظات التاريخ العصيبة لايجديها نفعاً التطبيل للأفراد مهما علا مقامهم إن كان الطريق الذي يسلكونه للخروج من النفق سيعيدنا ثانية إلي نقطة البداية..
ليس من الحكمة الركون إلي الخطاب العاطفي في لحظات الخطر.. هذا الشعب الصابر يحتاج إلي قيادة حاسمة تحاسب الجميع علي الأخطأ.. تأخذ المقصرين بالشدة وتعاقب العملاء والخونة بالحسم الذي يضع الرؤوس العميلة علي طاولة العقاب..
هذا الشعب الصابر يتلفت عقب سقوط كل مدينة ليجد خلفه القيادة تربت علي كتفه وهي تردد ذات العبارات المعلبة.. ثم تهدأ النفوس المعذبة لتصبح علي واقع جديد بذات سيناريو التقصير السابق.. وبين الفجيعة الأولي والثانية تتسابق أقلام وشخصيات تكيل إتهامات العمالة والإرتزاق لمن يطالبون قيادة الجيش بمحاسبة المقصرين في ميدان القتال ومكاتب الحكومة في بورتسودان..
أيهما الأولي بالعزل والإقالة من منصبه رئيس هيئة الأركان في الجيش السوداني أم وكيل وزارة الإعلام الذي لم يسمع به أحد إلا يوم نشر خبر إعفائه من منصبه أمس الأول؟!
شعبنا أمام مرحلة تاريخية فارقة.. يكون أو لايكون..
وشعبنا يعرف تماماً الفرق بين الجيش وقيادة الجيش.. عندما تعجز قيادة الجيش عن حشد كل مقدرات وقوي الدولة لإدارة الحرب فعليها أن تترك موقعها لآخرين يعرفون كيف يفعلون ذلك..
نصرٌ من الله وفتحٌ قريب..
الكاتب/ عبدالماجد عبدالحميد

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
زر الذهاب إلى الأعلى