أخبار

نداءات لإغاثة 6 آلاف سوداني في إثيوبيا

يعيش آلاف السودانيين، الذين أجبرتهم الحرب المستمرة في بلادهم منذ منتصف أبريل/ نيسان من العام الماضي على الفرار من بلادهم، والوصول إلى إحدى الغابات في إثيوبيا.
فحروب السودان، وفق ما يقول المراقبون غيرت منذ عقود كثيرًا من ديمغرافية البلاد، نظرًا للنزوح الداخلي وأثره في طبيعة الحياة في شمال وجنوب وشرق وحتى غرب البلاد.

معاناة 6 آلاف سوداني في إثيوبيا
لكن اندلاع ما اصطلح على تسميته بـ”حرب الجنرالين” بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في عام 2023 أدت إلى تدفق نحو 9 ملايين سوداني إلى خارج البلاد، وتحديدًا دول الجوار إثيوبيا وإريتريا ومصر بحثًا عن الأمن والسلام.
وكانت رحلة نزوح السودانيين أصعب من المعتاد، وأصبح الموت جوعًا ومرضًا يتربص بهم في كل مرحلة يقطعونها داخل الأراضي الإثيوبية.
وتبرز إحدى الصور من هناك، معاناة أكثر من 6 آلاف سوداني تقطعت بهم سبل الحياة في غابات أولالا بإقليم أمهرة الإثيوبي بعد أن فروا من جحيم المعارك بالعاصمة الخرطوم.
ففي هذه المنطقة الحدودية، أسكنتهم سلطات أديس أبابا في خيم تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، كما أن نيران الميليشيات السودانية تصل إليهم، وتستهدفهم بين الفينة والأخرى.
وللنجاة بحياتهم. قرروا الخروج من المخيم والتوجه إلى الغابات بحثًا عن الماء والطعام، لكنهم فوجئوا بأن قطاع الطرق والحيوانات المفترسة ينتظرونهم بين الأشجار.
إلى ذلك، دفعت هذه الأزمة الإنسانية بـ28 منظمة إنسانية سودانية لإصدار بيان مشترك دعت فيه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى التدخل لإنقاذ حياة هؤلاء.
وقالت المنظمات: “نحث المجتمع الدولي على التحرك وإنقاذ ستة آلاف لاجئ سوداني منهم أكثر من 3 آلاف طفل وامرأة ومرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة عالقون في غابات إثيوبيا يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة.

“حياة مأساوية”
كما أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسم “السودانيون العالقون في إثيوبيا”، دعوا فيه المنظمات الدولية والأممية إلى إغاثة الأطفال بعد انتشار مقاطع فيديو توثق الحياة المأساوية التي يعيشها الأطفال هناك.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، كتب الناشط في مجال حقوق الإنسان أيمن أحمد: “لنكن نحن الشعلة التي تضيء طريق الأمل لهؤلاء اللاجئين، ولنستخدم كل وسيلة متاحة لننقل معاناتهم للعالم، ونحث المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي على تقديم المساعدات الضرورية. واجبنا أن نكون صوًتا للذين لا صوت لهم”.
وعلقت رفيف قائلة: “هؤلاء يريدون مغادرة هذه الغابة كبارًا وصغارًا، شيوخًا ونساء، يريدون أن يعيشوا مثل أي إنسان. لقد هربوا من ويلات الحرب في بلادهم، بلدهم السودان، وواجهوا ما هو أسوأ في الدولة التي لجأوا إليها، ولا أحد يهتم بقضيتهم”.

قناة العربي

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى