أبرز العناوينحوادث

«سفاح التجمع» يعترف فى التحقيقات: «بخلص على الضحية وأروح آكل سمك»

كيف حلت أجهزة الأمن لغز جرائم سفاح التجمع الخامس؟ كيف أنهى سفاح التجمع حياة ضحاياه؟ كم عدد ضحايا السفاح؟ وماذا عن الأدلة التي أدانت السفاح؟ ماذا عن دوافع سفاح التجمع لارتكاب تلك الجرائم البشعة؟ لماذا جميع الضحايا سيدات؟ وماذا قال سفاح التجمع في التحقيقات؟ أسئلة كثيرة دارت في أذهان القراء بعد نشر خبر القبض على سفاح التجمع، أجاب عنها السفاح بهدوء تام، وأزاحت النيابة العامة والمباحث الستار عن تفاصيل تلك القضية.
تفاصيل كثيرة أجاب عنها «سفاح التجمع» في أثناء جلسة التحقيق معه، على خلفية تورطه بارتكاب جريمة قتل فتاة في العقد الثاني من عمرها، والتخلص من جثمانها على الطريق الصحراوي جنوب مدينة بور سعيد.

سفاح التجمع.. مثل أمام محقق نيابة جنوب بورسعيد، يوم السبت الماضي، وبدأ المحقق بإثبات ملاحظاته ومناظرته للمتهم.. وتبين أنه شاب في العقد الخامس من عمره، متوسط الطول، قمحاوي البشرة، شعره أسود، ولديه شارب، ويرتدي تي شيرت وبنطلون، وسجل المحقق اسمه في محضر التحقيق وتبين أنه يدعى كريم محمد مسلم، مواليد 1978، يعمل مدرسا، ويمارس نشاطا تجاريا من خلال شركة استيراد ملك له.

بدأ المحقق في استجواب المتهم على خلفية اتهامه بقتل فتاة عشرينية والتخلص من جثمانها في الطريق لمحافظة بورسعيد.. وأجاب «السفاح» على محقق النيابة قائلا: «أيوه أنا اللي قتلتها.. قتلتها في شقتي بالتجمع الخامس، وبعدين أخدت الجثة في العربية.. ورميتها في الطريق الصحراوي في بورسعيد.. وبعد كده روحت أكلت سمك وروحت نمت.. وبعدها بـ10 أيام لاقيت المباحث جت وقبضت عليا.. عرفت إن الموضوع انكشف.. وأنا بعترف بارتكاب الواقعة».

ويواصل سفاح التجمع اعترافاته قائلا: «اللي حصل إني اتعرفت عليها، وطلبت منها تيجي ليا زيارة في شقتي بالتجمع.. وهناك نفذت فيها حكم الإعدام».. وسرد ما حدث بالتفاصيل وأفصح عن المخدر الذي كان يعطيه للضحية قبل إزهاق روحها خنقا.

وقبل نهاية جلسة في واقعة قتل فتاة بورسعيد.. اعترف سفاح التجمع بجريمة قتل ارتكبها قبل شهر وأكد أنه تخلص من فتاة ثلاثينية بنفس الطريقة وألقى بالجثمان في الطريق الصحراوي بمدينة الإسماعيلية، وأرشد عن المكان الذي ألقى فيه الجثة، وكشف عن تفاصيلها أمام المحقق، وسرد تفاصيل القتل البشعة لضحاياه.

لم تنتهِ جلسة التحقيق.. وتفاجأ محقق النيابة بالسفاح يعترف بجريمة أخرى قبل عام من ارتكابه تلك الجرائم قائلًا للمحقق يا بيه: «أنا اللي قتلت فتاة التجمع من سنة فاتت.. هما الـ3 سيدات اللي قتلتهم واحدة السنة اللي فاتت والتانية في نص شهر أبريل اللي فات.. والأخيرة من حوالي 10 أيام.. وكلهم بنفس الطريقة كنت بستدرجهم لشقتي فى التجمع، وبخلص عليهم بعد ما ياخدوا مخدر الآيس.. خنقتهم كلهم بحزام.. وبعدين أخدت الجثث وكنت بتخلص منها في مناطق صحراوية».

عقب الانتهاء من اعترافات سفاح التجمع.. اقتيد المتهم إلى مسرح الجريمة – شقته في التجمع – ومثل جرائمه، وانتقل إلى أماكن التخلص من الجثامين واستكمل تمثيل الجريمة، وطريقة التخلص من الضحايا.. وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات، ويكثف ضباط قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، جهودها لكشف والوقوف عما إذا كان لسفاح التجمع جرائم أخرى من عدمه بعد أن حلت لغز جرائمه الثلاث.

كيف حلت أجهزة الأمن لغز جرائم سفاح التجمع؟

جاء في تحريات وتحقيقات النيابة، أن أجهزة الأمن كشفت لغز سفاح التجمع، وكانت البداية بورود إخطار للنيابة العامة -يوم الخميس الموافق السادس عشَر من شهرِ مايو الجاري- بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بدائرة محافظة بورسعيد.. فبادرت النيابة العامة بالانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان.. وأصدرت قرارها برفعِ البصمات العشرية والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها.. وانتدب الطب الشرعي لتشريح الجثمان.. وطلبِ تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها عن طريق فحص بلاغات التغيب.

وتبين أن فتاة من احدى مناطق محافظة القاهرة، وأن أسرتها أبلغت باختفائها، في وقت معاصر للعثور على الجثمان، وتعرفت الأسرة على الجثمان.. وبالفحص آخر ظهور وتحرك والصادر والوارد الخاص برقم هاتفها، توصلت القوات إلى الشخص المشتبه فيه بقتلها الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.

وأُلقِيَ القبض على المتهم في مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذا هاتفيْه الخلوييْن. وباستجوابه أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه، وأقر بواقعة قتل المجني عليها وقتل سيدة أخرى، كان قد عُثر على جثمانها يوم السبت الموافق الثالث عشَر من شهرِ أبريل الماضي على جانب الطريق -في اتجاه محافظة الإسماعيلية-، وقد حرر عنها المحضر رقم 909 لسنة 2024 إداري مركز القنطرة غرب، وإذ قامت النيابة العامة بمطابقة ما أسفر عنه ذلك الفحص من صور لتلك السيدة وما بجسدها من علامات مميزة توصلت النيابة العامة لشخص تلك السيدة.

وبمواجهة المتهم أقر تفصيليا بواقعة قتلها.. كما تأكد أيضًا بفحص النيابة العامة لآلات المراقبة المثبتة بمحطات تحصيل الرسوم بطريق 30 يونيو في اتجاهيه، من عبور المتهم لها تزامنًا مع تخلصه من جثمانيْ المجني عليهما الأولى والثانية.

الوطن نيوز

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى