آراء

ستعود الكويت جوهرة الخليج

جميلة هي الكويت ورائعة بكل تفاصيلها، استمعوا لما يقوله من عاش فيها ثم فارقها، كل من عاش على هذه الأرض الطيبة يشتاقها ويتذكرها بكل خير، ويتمنى صادقا لو عاد لها ثانية، فالكويت وإن كانت صغيرة بحجمها وعدد سكانها إلا أنها كبيرة بأفعالها ومعناها، عظيمة برجالها ومكانتها بين دول العالم، لقد قامت الكويت بسواعد أبنائها على أساس متين، وبعهد وثيق بين حكامها وشعبها،

هذا العهد الذي لا يقبل القسمة ولا يتجزأ، وستستمر كذلك بإذن الله. نعم لقد مرت الكويت بظروف صعبة شائكة ومحن كثيرة ولكنها تحملت المصاعب وتخطت كل ذلك، فظلت شامخة ثابتة كالطود الأشم الذي لا تؤثر فيه الأعاصير والرياح العاتية، وكيف لا تكون كذلك وهي بلاد العرب وموطن العزة والكرامة، كيف لا تكون كذلك وهي أم الإنسانية والوسطية والاعتدال وبلد الأمن والأمان، وستعود بإذن الله تعالى جوهرة الخليج المشعة بحكمة قيادتها وسواعد شبابها، وبوحدتنا الوطنية والتفافنا حول هذه القيادة.

هذه الصورة الجميلة التي تمثل الكويت، نراها ويراها العالم مضربا للأمثال بين الدول في التلاحم والتعاضد والتكاتف، إن هذه الوحدة التي نعيشها لم ندرسها في المدارس والمعاهد والجامعات، ولكن تعلمناها من آبائنا وأجدادنا، فصارت ديدننا. انظروا لما قامت به الكويت من أعمال وتأملوا المكانة السامية التي وصلت إليها، فقد قطعت الكويت شوطا كبيرا في العمل الخيري والتطوعي والإنساني وشملت أعمال أبنائها الخيرية شتى بقاع الأرض، حتى أصبحت مثالا يحتذى.

وليس أدل على مكانتها الكبيرة من وصول أبنائها الأطباء إلى غزة العزيزة بكل شجاعة رغم الحرب الشرسة القائمة هناك ومباشرة عملهم الإنساني على أكمل وجه، فضحوا بأرواحهم من اجل إنقاذ أبناء غزة، لا يبتغون من ذلك إلا وجه الله تعالى، لذلك أكاد أجزم بإذن الله أن عصر الإصلاح والتنمية والتقدم قد بدأ وظهرت بشائره بتوجيهات من القيادة العليا، فنحن على أعتاب مرحلة جديدة من العطاء والنماء والتقدم والازدهار، ستؤتي ثمارها، وسنرى الكويت تزدان بأبهى حلة، فالقيادة حكيمة والشعب وفي، والتوفيق من الله، ودمتم سالمين.

مشعل الأحمد – الأنباء الكويتية

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى