اقتصاد

برميل النفط إلى أين؟

استعاد برميل النفط حيوية خلال الأيام الماضية، مع انتعاش للسوق البترولي، حيث بلغ سعر البرميل نحو 91 دولارا كأعلى مستوى له منذ أكثر من 5 أشهر. وكانت الأسعار قد استقرت لفترة في متوسط ما بين 80 و83 دولارا للبرميل، مع تسجيل تقلبات منذ بداية السنة الحالية.

وعلى خلفية التوترات والتهديدات ذات البعد الجيوسياسي، فإن سعر البرميل حقّق مكاسب معتبرة، وتم ترجيح كفة الارتفاع مع أسعار النفط بلغت حدود 90 دولارا بالنسبة لخام برنت بحر الشمال.

وقد شهدت أسعار العقود الآجلة، حالة من الارتفاع المستمر على نفس خطى أسعار الأمس، حيث تجاوز نفط خام برنت بحر الشمال عتبة 91 دولارا مواصلا تحقيق المكاسب بدرجة معتبرة، وقد أغلق تداول خام برنت على مستوى 91.17 دولارا للبرميل، بمكاسب +0.52 دولارا ونسبة +0.57 بالمائة، بينما أغلق خام غرب تكساس الوسيط عند 86.91 دولارا للبرميل بمكاسب بلغت 0.32 دولارا ونسبة +0.37 بالمائة.

وقد أشار الخبير الدولي، جورج ميشال، أنه من الجدير بالعلم، أن حالة التصعيد والتوتر لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية، تساهم في إحداث زعزعة لأسعار النفط وفي حالة من عدم الاستقرار في الأسعار في الفترة المقبلة.

وقد تمت الإشارة إلى أن الهجمات بطائرات مسيرة على مصافي تكرير في روسيا، عطّلت جزء من الطاقة الإنتاجية الروسية، مما أضرّ بإنتاج الوقود في البلاد.

بالمقابل أبقت منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفائها وعلى رأسهم روسيا، في إطار ما يعرف بتحالف “أوبك+” هذا الأسبوع على سياسة إمدادات النفط دون تغيير وضغطت على بعض الدول لزيادة الالتزام بتخفيضات الإنتاج.

ويأتي ذلك وسط نمو قوي للطلب العالمي على النفط وصل إلى 1.4 مليون برميل يوميا في الثلاثي الأول من سنة 2024، حسب ما أكدته تحليلات بنك الأعمال “جيه.بي مورغان” في مذكرة خاصة. وفي الواقع توقّع العديد من المحللين والخبراء في سوق النفط، أن يبلغ سعر البرميل 100 دولار خلال العام الحالي لعدة أسباب.

وقد أكد بنك الاستثمار البريطاني باركلي، أن كافة الشروط متوافرة لتطوّر سعر النفط فوق مستوى 100 دولار خلال العام المالي الحالي. ويعتقد البنك البريطاني، أن تباطؤ نمو الإمدادات من خارج “أوبك+” مدفوعًا بشكل أساسي بالولايات المتحدة، واستمرار نقص الإنتاج لدى العديد من منتجي “أوبك+” بسبب القيود الهيكلية، يعزّز احتمالات بداية جديدة لارتفاع أسعار النفط والتي ينبغي أن تقارب حوالي 100 دولار.

وإلى جانب التداعيات المرتبطة بالعوامل الجيوسياسية، فإن الوكالة الدولية للطاقة وبالنسبة للعام الحالي تتوقع أن ينمو الطلب العالمي بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا.

ومن بين المؤشرات الدالة على المنحى التصاعدي للأسعار، إقدام المجموعة السعودية “أرامكو” يوم الجمعة 05 أفريل 2024، برفع سعر البيع لجل خاماته برسم شهر ماي المقبل، كما قامت للشهر الثاني على التوالي برفع سعر بيع مؤشر “العربي الخفيف” الخام المرجعي المسوّق بالخصوص بآسيا، حيث حدّد سعر البيع الرسمي “أو سي بي” للعربي الخفيف لآسيا لشهر ماي بزيادة 0.30 دولار وبعلاوة إضافية تقدّر بدولارين مقارنة بمتوسط خامات عمان/دبي المرجعي الذي يتم تحديد سعر الخام لمنطقة الشرق الأوسط باتجاه أسواق آسيا.

الخبر الجزائرية

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى