آراء

علاقة المسلم بالقرآن الكريم في رمضان

اقتران شهر رمضان بالقرآن الكريم ليس مجرد اقتران زمني عابر كما قد يتبادر إلى أذهان البعض، فقد تكررت الإشارة إلى نزول القرآن في رمضان بأكثر من موضع حتى ان المتأمل يجد أن بركة هذا الشهر الكريم وبركة ليلة القدر فيه بركة مقترنة بنزول القرآن الكريم (إنا أنزلناه في ليلة القدر)، وفي سورة الدخان (إنا أنزلناه في ليلة مباركة).

وعندما ذكر شهر رمضان في القرآن الكريم اقترن هذا الذكر بالقرآن الكريم (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، وما الصيام في شهر رمضان إلا احتفاء بشهر القرآن الكريم (فمن شهد منكم الشهر فليصمه).

فما هو واقع علاقتنا بالقرآن الكريم؟

الملاحظ أن الكثير من المسلمين يتصالحون في شهر رمضان بصورة تلقائية مع تلاوة القرآن الكريم، ولا شك أن هذه التلاوة تترك أثرها في السلوك الإنساني، لكن هذا الأثر لن يتوغل في الأعماق ويتحول إلى هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان يهدي إلى التي هي أقوم إلا عندما تقترن التلاوة بالتدبر والتزكية وعندما نكون من الذين قال الله فيهم: (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون).فما السبيل إلى تفعيل هداية القرآن؟ هذا ما سنتوقف أمامه في مقال قادم.

مطلق القراوي – الأنباء الكويتية

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى