آراء

السلوك المرفوض

الإجرام هو إجرام سواء قل أو كثُر بمبررات أو بدون وفيه يتجرد البشر من إنسانيتهم وتغيب الرحمة من قلوبهم وتصبح كالحجارة أو أشد قسوة لا يرحمون أحداً لا طفلاً ولا امرأة ولا شيخاً كبيراً ولا شجراً ولا حجراً؟! ويتحولون إلى أوحش من الوحوش التي نعرفها والتي لا تقتل حباً في القتل أو الانتقام وإنما لكي تعيش وتحفظ نفسها من الهلاك وربما توازنها البيئي؟! وبرغم أن هذه الأفعال المؤسفة والسيئة الغير مُبررة لأحد أن يقوم بها وبرغم أنها تخالف قانون السماء والأرض وما أتى في الكتب السماوية التي أنزلها رب العالمين جل جلاله على أنبيائه وخاصةً في كتابنا القرآن الكريم الذي لم يُحرف وبقي كما هو على حاله إلى يومنا هذا.

وصدقوني لو عمل البشر بالذي ورد فيه بصدق وإيمان لما رأيت كل هذا الذي نراه اليوم الذي ينفي عن البشر صفة الآدمية يحدث يا للأسف في عصر صدعوا رؤوسنا بكلامهم عن المَدنيّة والحريات المختلفة والتحضر وحقوق الإنسان والسلام والإنسانية الذي طلع عبارة عن كذبة كبرى؟! فعند مصالحهم يصبح هذا الكلام ممسوحا ليس له مكان على أرض الواقع لكن الذي نراه تسيّد شريعة الغاب بدل ذلك؟! فهي التي كانت تحدث في تلك الأزمان الغابرة التي يأكل فيها القوي الضعيف وأصبح المظلوم والمجني عليه لا يجد مكانا يذهب إليه لكي يأخذ حقة ممن سرقه وأفسد حتى أحلامه وحياته وخرب ماضيه وحاضره ومستقبله وسلب حقه في العيش على أرضه يحلم بالمستقبل كما تحلم باقي شعوب الأرض يذهب ويعود بسلام بدون سياسات التضييق والحواجز والمداهمات والقتل والترويع والخراب والدمار والحروب المستمرة التي يشتهر بها المحتلون؟! فكل الجهات القانونية الدولية معطلة مصابة بالعجز وداء الفيتو الذي لا دواء له الذي يعطل القانون وربما كل المظالم التي نراها اليوم فأين يذهبون بالله عليكم إلى القريب الذي تخلى عنهم ولم يعد يعرفهم فكيف يلام بالله عليكم الغريب الذي من الطبيعي أن يكون منحازا لهم..؟؟

محمد ابراهيم الحسن المهندي – الشرق القطرية

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى