أبرز العناوينتحقيقات وتقارير

دعم أوكرانيا وإسرائيل يستنفد مخزونات الأسلحة الأمريكية

قالت وكالة «بلومبيرغ» أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا وإسرائيل استنزف مخزونات الأسلحة لدى واشنطن، ما أثار مخاوف بشأن حالة القاعدة الصناعية الدفاعية في البلاد، في وقت أعلن فيه البيت الأبيض مساعدة عسكرية جديدة بقيمة 300 مليون دولار لتلبية الحاجات «الملحة» لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، رغم أن هذه المساعدات كانت في السابق بمليارات الدولارات بسبب عرقلة الجمهوريين في الكونغرس لهذا الدعم.

وأفادت الوكالة الأمريكية بأنه في حالة نشوب صراع جديد واسع النطاق، مع الصين مثلاً، ستعتمد الولايات المتحدة على شركائها الإقليميين بعدما استنفدت مخزونات أسلحتها في أوكرانيا وإسرائيل.

وأضافت: «في أي صراع مستقبلي محتمل، خاصة مع الصين، قد لا تكون الولايات المتحدة قادرة على إنتاج كل الأسلحة التي تحتاج إليها للانتصار. والخبر السار هو أن واشنطن لديها شركاء إقليميون يمكنهم المساعدة في سد هذه الفجوة».

وأكدت أن القواعد الحالية والجمود البيروقراطي لا يسمحان للولايات المتحدة بالاستفادة الكاملة من الإمكانات الصناعية لحلفائها.

وأشارت الوكالة إلى أنه في الصراع المحتمل مع الصين، قد تنفق الولايات المتحدة في أسبوع واحد كامل ترسانتها من الصواريخ طويلة المدى المضادة للسفن، والتي يستغرق إنتاجها عامين، كما أن أحواض بناء السفن الأمريكية لا تملك الوقت لإصلاح السفن، ناهيك عن بناء سفن جديدة، في حين أن الصين قادرة على زيادة الإنتاج بسرعة نسبياً.

وشددت على أن التحالفات الأمريكية القائمة في المنطقة، مثل كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا، تعد حاسمة لاحتواء بكين.

ويتم التأكيد على أن التعاون الوثيق في مجال الصناعات الدفاعية مع هذه الدول من شأنه أن يوسع الإمكانات الإجمالية.

ولكن هذا التعاون يعوقه عدد من القيود، بما في ذلك ضوابط التصدير الأمريكية الصارمة، فضلاً عن القواعد المصممة لمنع تسرب تكنولوجيا الأسلحة الأمريكية.

إلى ذلك، قالت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، أمس، إن «البنتاغون» ستحتاج بشكل عاجل إلى 10 مليارات دولار لاستبدال الأسلحة والمعدات المنقولة إلى أوكرانيا، فيما لا يوجد المال المخصص لهذا الغرض.

وكان من المخطط تعويض هذه الخسائر جزئياً من خلال حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، والتي لم يتمكن الكونغرس من الموافقة عليها لعدة أشهر.

وتابعت الصحيفة: «سيتعين إنفاق المزيد من المال على شراء معدات جديدة، لأن كييف غالباً ما يتم تزويدها بالخردة بأسلحة لم يعد يتم إنتاجها».

في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض، أمس، مساعدة عسكرية جديدة بقيمة 300 مليون دولار لتلبية الحاجات «الملحة» لأوكرانيا. وصرح جيك سوليفان مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن أن هذه المساعدة «تلبي بعض الحاجات الملحة لأوكرانيا»، لكنها لا تشكل بديلا من مصادقة الكونغرس الامريكي على أموال جديدة يطالب بها بايدن.

ويدعم الرئيس الأمريكي جو بايدن المساعدات العسكرية لأوكرانيا لمواجهة القوات الروسية منذ عام 2022، بينما يتبنى منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب موقفاً أكثر انعزالية. ويتعرض مجلس النواب الأمريكي لضغوط لتمرير حزمة بقيمة 95 مليار دولار لتعزيز المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وحصل التشريع على موافقة مجلس الشيوخ بأغلبية 70 صوتاً مقابل 29، لكن رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون يقاوم طرح مشروع القانون للتصويت.

صحيفة الخليج

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى