اقتصاد

أرامكو: تسعة ملايين برميل مخزون الكربون في محطة الجبيل بحلول 2027

أكد وليد الملحم، نائب الرئيس الأعلى هندسة البترول والتنمية أرامكو، حرص أرامكو على التعاطي مع ثاني أكسيد الكربون، حيث يتم استثمار الكثير من الجهود والوقت في نزع الكربون للتركيز على 5 أمور (كفاءة الطاقة – الحد من احتراق الغاز – توفير طاقة منخفضة الكربون – تخزين الكربون)، معرباً عن أمله أن تسهم التكنولوجيا في إحراز المزيد من التقدم، حيث توجد الكثير من الجهود خلال السنوات الثلاث الماضية عبر تعزيز الوعي لكوادر أرامكو لنزع الكربون في مختلف أشكال الطاقة، ملمحاً أن انتهاء دور النفط والغاز أمر غير واقعي وغير مطروح للنقاش.

وقال خلال الجلسة الحوارية الثانية بعنوان “اقتصاد الكربون الدائري: تحويل التطلعات إلى أفعال” ضمن فعاليات المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول المنعقد في بمركز معارض الظهران إكسبو: إن استخلاص الكربون وتخزينه عملية مهمة في القطاعات التي يصعب السيطرة عليها مثل الحديد والألمنيوم، حيث تعتمد في توليد الطاقة على الفحم ومصادر أخرى للطاقة، مبيناً، أن المخزون من الكربون في محطة الجبيل سيبلغ 9 مليون برميل بحلول 2027، مشيراً إلى استثمار الكثير من الأموال في مجال استخلاص وتخزين الكربون، حيث تم تخفيض كمية كبيرة في الكربون لبلوغ الحد المقبول، لافتاً إلى أن تخزين الكربون يبقى لأجل لا نهائي تحت الأرض، مقدراً حجم تكاليف الاستثمار في استخلاص وتخزين الكربون بين 3- 8 تريليونات دولار حتى عام 2028، وهو ما يمثل 2 % – 7 % من إجمالي الناتج العالمي، داعياً إلى زيادة حجم الاستثمار في مجال استخلاص الكربون وتخزينه بنسبة 50 %، مطالباً الصين بإجراء تحسينات كبيرة وزيادة استثمارات البلدان النامية بـ5 أضعاف، وهذه الدول لا تمتلك تلك الأموال الطائلة، لافتاً إلى الاستفادة من تجارب 25 بلداً مثل الصين والدنمارك.

وأضاف: إن أرامكو بدأت منذ زمن طويل في إدارة المخزون الاستراتيجي، حيث بدأ حصد النتائج من خلال المحافظة على نسبة المياه منخفضة، فعلى سبيل المثال فإن 87 % من مخزون المياه ينتج في بقيق، لافتاً إلى أن أرامكو حريصة على توفير المياه والعمل على إبقائها تحت الأرض، كما بدأت أرامكو العمل في حقل “غوار” منذ 2015، عملنا على تخزين 15 ألف متر مكعب من الكربون، مؤكداً، أن أرامكو عملت على خفض تسرب غاز الميثان منذ عام 2018 والعمل على زيادة القيود، لافتاً إلى أن أرمكو تعمل على خفض عمليات احتراق الغاز.

وأوضح فهد العجلان رئيس مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك”، أن إزالة الكربون يضيف دوراً في عملية التدوير والشكل الدائري للاقتصاد، فمن الصعوبة بمكان الوصول إلى الحياد الصفري دون الدخول في عملية التدوير الكربوني، لافتاً إلى أن إزالة الطبيعة الدائرة تسهم في زيادة الانبعاثات الكربونية، حيث سجلت زيادة كبيرة في نسبة الكربون خلال السنوات الماضية، مؤكداً، أن تكلفة إزالة الكربون تبقى أقل من ترك الانبعاثات على وضعها الحالي، مبيناً، أن النظام الدائري للكربون يسهم في تخفيض 25 % من التكاليف.

وأشار إلى أن هناك حديثاً لاستخدام الأقمار الاصطناعية لمراقبة الانبعاثات والتركيز على غاز الميثان وكذلك العمل على وضع إطار للإفصاح الوطني فيما يتعلق بالانبعاثات، مؤكداً، أن الانبعاثات الكربونية في قطاع النفط والغاز بالمملكة تعتبر الأقل 47 % مقارنة مع الانبعاثات في التقارير الدولية، مؤكداً، أن البيانات الصادرة من الأقمار الاصطناعية تشير إلى المملكة تحتل المركز الثاني في الأقل انبعاثات، مشيراً إلى أن كافة الحكومات تدعم الجهود لخفض الكربون بيد أن الحكومات غير قادرة على الدعم لسنوات مقبلة.

وأكدت ماريا بوراس نائب تنفيذي رئيس خدمات ومعدات حقول النفط بيكر هيوز، أن المشكلة تكمن في استخراج الكربون وكيفية توظيفه، بالإضافة إلى كيفية العمل على تخفيض الانبعاثات، مشددة على أهمية اتخاذ الإجراءات العملية عبر إيجاد الحلول المتكاملة لاستخلاص الكربون، فيما يتعلق بعملية النقل والتخزين وغيرها من العمليات المساندة، مشيرة إلى الدور الذي تضطلع به شركات النفط في خفض انبعاثات الغازات، داعية إلى إيجاد إطار تعاون للوصول إلى إجراءات عملية لخفض الانبعاثات الكربونية.

وأشارت إلى وجود مجالات متعددة تساعد في الحد من انبعاثات الكربون، الأمر الذي يتطلب وضع قواعد واضحة ونشر المعرفة للحد من الانبعاثات الكربونية عبر تحسين العمليات الإنتاجية، داعية إلى تبني منهج جديدة في عمليات الإنتاج بحقول النفط.

وشددت على ضرورة الاستثمار في استخلاص ثاني أكسيد الكربون، حيث توجد العديد من المجالات لمعرفة فعالية الاستفادة من التقنيات المتطورة في عمليات استخلاص الكربون، مشيراً إلى صعوبة الاستمرار في الأساليب القديمة، كونها مصدراً لاستمرار الانبعاثات الكربونية.

وأوضحت، أن هناك تعاوناً مع أرامكو وسابك لخفض الانبعاثات الكربونية في عمليات الإنتاج والنقل، داعية لإبرام شراكات في تخزين واستخلاص الكربون عبر إيجاد آليات مختلفة، حيث تعمل شركتها على الاستثمار في هذا المجال.

وذكر شريف فودة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى

NESR ، أن هناك العديد من التحديات في عملية تدوير الكربون منها التكلفة المرتفعة مقابل الاستثمار، مشدداً على أهمية تقليل التكاليف في عمليات تدوير الكربون والعمل المشترك مع العملاء للعمل بشكل جاد لخفض الانبعاثات الكربونية، لافتاً إلى وجود جهود كبيرة لإيجاد تقنيات متطورة لاستخلاص الأوكسجين ولكنها ما تزال في المراحل الأولية، فضلاً عن التكلفة المرتفعة، مشددًا على أهمية انتهاج الشفافية والوضوح وكذلك اعتماد الوضوح في التكاليف المرتفعة المتعلقة بأسعار استخلاص الكربون، مقترحاً على الشركات النفطية وضع ميزانية بخصوص تكلفة الكربون.

وأشار إلى أن مشكلة المياه من المشاكل الحقيقية في منطقة الشرق الأوسط، نتيجة شحها من جانب واستخدامها في حقن حقول الآبار، مشيراً إلى وجود فرص استثمارية كبيرة في قطاع المياه واستخدامها في القطاع النفطي، مؤكداً، أن شركته نجحت في تجربة في العراق من خلال استخدام المياه الجوفية الملوثة في عمليات إنتاج النفط، خصوصاً أن تلك المياه غير صالحة للشرب أو المجال الزراعي، حيث تم إطلاق المشروع قبل أسبوعين، مضيفاً، أن شركته لديها اتفاقيات مع أرامكو لمعالجة المياه عالية الملوحة، حيث تمثل هذه الاتفاقية إطاراً لإنتاج 200 ألف – 300 ألف برميل يومياً، عوضًا من استخدام المياه المحلاة في حقن آبار النفط.

وطالب بإيقاف عمليات حرق الغاز كونها مصدراً لانبعاثات الكربون، لافتاً إلى وجود مشروع في كندا لوضع مستشعرات لقياس نسبة الانبعاثات الكربونية في عمليات إنتاج النفط.

صحيفة الرياض

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى