آراء

التعديات على الروض قصة لا تنتهي!

في كل عام ومع بداية فصل الشتاء والأمطار يتكرر حدث التعدي على الحياة البرية القطرية «الروض» وتدميرها بشكل مؤسف وذلك بالسير على الروض بالمركبات وتدمير ارض الروضة وعشبها.

ورصدت عدسات تصوير بعض رواد الروض مناظر مؤسفة في بداية هذا الموسم من رمي المخلفات الورقdة والمعدنية وقناني المياه البلاستيكية الفارغة في الروض بعد ان استمتع من ارتداد الروضة بوقت فراغه ليغادر تاركاً قمامته خلفه بدلاً من ازاحة آثارها وجمعها ليرميها في الأماكن المخصصة لها !

ووصل الأمر في بعض مرتادي الروض بتدمير الأرض في حينه وذلك بحرق الخشب والفحم على ارض الروض مباشرة ليقوم بتدمير تلك البقعة وانقطاع عودة نمو العشب بها ولوقت طويل من الزمن وكسلاً وإهمالاً منه بجلب «دوه» لوضع الحطب والفحم بها دون الإضرار بالروضة.

وقامت الوزارات المعنية بوضع ضوابط وآليات لمنع سير المركبات بداخل الروض وبالتنسيق مع الجهات القانونية، ولكن هل تستطيع الجهات المعنية تغطية ورقابة جميع الروض في الدولة وتسويرها للحفاظ عليها، وهل التسوير هو حل بذاته ؟!

وهل القوانين التي وضعت بمخالفة المتجاوزين للقوانين هل هي كافية من مخالفة مالية، أو حجز المركبة أو قائد المركبة أو مخالفة رامي القمامة فيها وتلويثها.

قد يكون التكليف الشخصي رادعاً بشكل أكبر من حجز مركبة أو مخالفة مالية عادية وهو في تكليف الشخص المخالف بالخدمة المجتمعية ولعدد ساعات محددة وتكون هناك جهة قانونية مشرفة ومنظمة لذلك ليقوم المخالف بتنظيف الروض، استصلاح الروض، تنظيف الطرقات، المشاركة في الأعمال التطوعية الخدمية بالإضافة الى مخالفة مالية عالية القيمة.

أخيراً

المجهود الشخصي في كثير من الأحيان أقوى من

المخالفة المالية التي قد تكون للمخالف من السهولة

هروباً مما صنع وذلك بدفع قيمة مادية قد تكون

رمزية نوعا ما وانتهى!

عبدالعزيز العبدالله – الشرق القطرية

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى