آراء

المصريون.. من أمام النهر والبحر

من نقطة التقاء النهر والبحر التقيت أبناء الدلتا، وسمعت النيل يسألنى: هل قلت للمصريين إن أمامكم 3 أيام مهمة فى تاريخكم قادمة من الغد، فيها تقومون باختيار الرجل الذى يقودكم لنهاية العِقد، ويحمى لكم المياه، ويضمن زراعة الدلتا، وإنتاج الغذاء، وتصنيعه وصولا إلى كل بيت، ويفتح به بيوتا جديدة، ويبنى لنا أسرًا تحافظ على وجودنا، ويحمى المنطقة من الغزاة، ويضمن الأمن الذى ترنون إليه من الذين يقاتلون أخواتكم من أمام ميناء غزة فى البحر، والجو، والبر، ويطردونهم من أرضهم وهم بلا سلاح، أوغذاء، أو ماء فى أبشع معركة، أو مجزرة فى التاريخ يشهدها الإنسان المعاصر فى القرن الراهن؟

كانت نقطة لسان دمياط حية، ومتجددة.. ناطقة مثل لسانها، وبنى المصريون فندقا يرنو بين البحر والنهر.. يتحدثون عما حدث لهم من استقرار، وشعور بالوطن، وحماية الأبناء، والأحفاد فى بيوت أذن لها أن تعمر، ويتكلمون عن المستقبل، وما يشعرون به، وقد كنت فخورا بأهل دمياط، وأبناء جامعتهم، وهم يستعدون للانتخابات، ومنها إلى المنصورة، ومعى حزب «مستقبل وطن»، و»التجمع الأهلى» الذى أصبح ذراعا للعمل الخيرى والتنموى قويا فى مصر، وانتقلنا بين القرى، والمدن، فوجدنا مؤتمرات شعبية يقيمها الأهالى ليعبروا عن قوة مصر، وبها يتذكرون أن أمامهم مهام للبناء، والتحرك، والدفاع عن أهاليهم، وعن منطقتهم كلها، ويتكلمون عن الرئيس المرشح، ويذكرون، ويؤكدون أن النيل سيكون فى حمايته، ويتحدثون عن الموانى النيلية التى سوف تمتد كالحلم قادمة من منابع النيل.. من إثيوبيا وغيرها حتى البحر المتوسط، أو بين أيديهم فى موانى دمياط، وبورسعيد، والإسكندرية منارات العالم القادمة، وقناة السويس بين البحرين علامة تاريخ، ومستقبل لا ينتهى، ويقولون لنا: إننا سنذهب إلى صناديق الاقتراع لاختيار المرشح الذى به وبنا سيبنى المنطقة، ويصنع المستقبل، ويحمى وادى النيل كله، ويحمى بلاد المتوسط جميعها، ويحمى النيل والبحر.

أسامة سرايا – بوابة الأهرام

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى