آراء

أردول: استوقفتني إشارات مناوي ومخاوفه الحقيقية والمشروعة حول خيارات شكل الدولة القادمة في حال إنتصار أي من أطراف الحرب

تابعت بالأمس التنوير الصحفي للقائد مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور ورئيس اللجنة السياسية لقوى الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، استوقفتني إشارته ومخاوفه الحقيقية والمشروعة حول خيارات شكل الدولة القادمة في حال إنتصار أي من أطراف الحرب (الجيش او الدعم السريع).
وبغض النظر عن موقفنا المعلن من هذه الحرب، فإن هذه المخاوف حقيقية ونتشاركها معه، فالدولة الماضية منذ الاستقلال مروراً بانفصال الجنوب الي الحرب في المنطقتين ودارفور وحرب الدعم السريع في الفترة من (يناير 1956- أبريل 2023م) هي كدولة فشلت في المحافظة على وحدتها وحدودها ونظام حكمها وبناء مؤسساتها والمساواة بين شعبها، لذلك ارتفع مستوى التهديد بالتلاشي الان أكثر من أي وقت مضى.
أولاً هل هنالك إعتراف وقناعة من كل الأطراف بذلك؟ لأن الإعتراف والقناعة يعتبران مدخل صحيح للجلوس الجماعي توطئة للمعالجة، لذا نرى يجب على القوى جميعها مدنية وعسكرية سياسية واجتماعية أن تحدد شكل الدولة الحديثة بعقدها المتوافق حوله، فلو هنالك من يعتقد أنه يمكن إعادة تثبيت النموذج القديم ويتذاكى على الاخرين فإنه سيجرب المجرب، وسنفلح اذا طرحنا العقد الإجتماعي والسياسي الجديد، والسلاح عند أي طرف مهما إستطال وكان قوياً فلن يخلق دولة، وسيأتي يوماً ما الأطول والأقوى منه طال الزمن أو قصر، علينا أن نستجم من عقود الحروب جميعنا ونعلم أننا لن نستطيع أن نفرض خياراتنا على الآخرين.
مبارك أردول

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى