الدبلوماسية القطرية تنتصر

كانت قطر وما زالت تسعى لنشر ثقافة السلام في كافة دول العالم بل وتنتصر لكافة القضايا الاقليمية والدولية من خلال حرصها الدائم لجعل الشعوب تعيش حياة امنة ومستقرة بعيدا عن الازمات والكوارث. وبالامس تابعنا الدور الكبير للدبلوماسية القطرية بالتعاون مع الساسة في مصر وامريكا من اجل البدء في هدنة غزة ووقف اطلاق النار لعدة ايام على امل ان تمدد هذه الهدنة لفترة اخرى قادمة، وانهاء حمامات الدم التي ابادت ابناء الشعب الفلسطيني منذ السابع من اكتوبر 2023 وخلفت الاف القتلى والجرحى من المدنيين الذين لا ذنب لهم في هذه الحرب غير المتكافئة.

كعادتها كانت قطر سباقة في العمل منذ اليوم الاول للحرب الهمجية ضد اهل غزة بأن تكون الام الحنون والمدافع الحقيقي عن قضايانا المصيرية حتى يأمن كل الفلسطينيين من شر الحروب ويعيش الجميع في امن وامان ويعودوا الى حياتهم الطبيعية التي كانت سائدة قبل هجمات اكتوبر. الشعب الفلسطيني لا يستحق كل هذا العذاب وهذا القتال المساند بدعم لوجستي من كافة البلدان الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول اوروبا بينما لا يوجد من يدعم او يساند اهل غزة من خلال اغلاق جميع المعابر وزيادة الحصار بشكل يخالف كافة الاعراف الدولية وحقوق الانسان التي غابت في هذه الحرب الشرسة التي أتت على الاخضر واليابس واشعلت النار في الهشيم بلا رحمة او رأفة.

الدبلوماسية القطرية نجحت كما نجحت في ازمات سابقة سادت مجتمعات العالم لحرصها الشديد على انهاء الحروب والصراعات بالطرق السلمية مع ارضاء كافة الاطراف بالحكمة فصنعت التاريخ، ولعل القادم سيكون افضل بإذن الله اذا استمع الجميع الى صوت العقل وعدم التسرع في اتخاذ القرارات التي لا تخدم الدول وشعوبها.

● كلمة اخيرة:

قطر تفوقت دبلوماسيا لأنها تعرف بأن الجلوس على مائدة واحدة من اجل الحوار والتشاور هو الحل لإنهاء الخلافات وهذا ما حدث في حرب غزة.

د. ربيعة بن صباح الكواري – صحيفة الشرق

Exit mobile version