أبرز العناوينحوارات

مدير الملاحة الجوية بالطيران المدني: مطار حمد يستقبل 850 طائرة يومياً

قال السيد أحمد إسحاق مدير إدارة الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني ان مطار حمد الدولي يستقبل حاليا 850 طائرة في اليوم، مبينا ان الملاحة الجوية القطرية استطاعت التعامل مع أكثر من 1400 حركة جوية في اليوم الواحد بمطاري حمد والدوحة خلال مونديال قطر 2022 وقال “نتيجة لكثافة حركة الطائرات في الأجواء القطرية تم تزويد المراقبة الجوية بالمعدات والأجهزة ذات التكنولوجيا والتقنية المتطورة والكوادر المؤهلة والمدربة وفق أحدث معطيات ومواصفات التدريب الحديثة عبر خبراء ومتخصصين دوليين.

وأوضح مدير الملاحة الجوية في حديث لـ “الشرق” أن إقليم الدوحة لمعلومات الطيران ساهم في تحقيق السيطرة الكاملة على الاجواء القطرية من سطح الأرض الى ما لا نهاية فضلا عن تحسين جودة الخدمة وضمان انسيابية الحركة وسلامتها، اضافة الى استحداث مناطق انتظار أكثر للطائرات واستحداث مسارات جوية جديدة لمواكبة زيادة الطاقة المتوقعة في السنوات المقبلة وقال “أصبح بمقدور الملاحة الجوية زيادة الطاقة الاستيعابية للأجواء القطرية دون التنسيق مع دول الجوار”.

ووصف مدير الملاحة الجوية منطقة شمال قطر بأنها حساسة نظرا لكونها من أكثر المناطق كثافة في الحركة الجوية على مستوى العالم، وقال “يوجد في منطقة شمال قطر 7 مسارات فوق الخليج العربي تعبر بها الطائرات المتجهة من الشـرق الى الغرب والعكس”، مبينا ان هذه المنطقة تقع ضمن إقليم الدوحة لمعلومات الطيران.

وتحدث السيد احمد إسحاق عن برج المراقبة ودور المراقبين الجويين في تحقيق السلامة في الأجواء القطرية قائلا “برج المراقبة هو العمود الفقري في تحقيق معايير السلامة لكل شركات الطيران القادمة والمغادرة لمطار حمد الدولي ولذلك يتم تزويده بأحدث المعدات والكفاءات البشرية”. وأضاف قائلا “نولي الكوادر البشرية أهمية قصوى سواء من ناحية الاختيار او من ناحية التدريب وصقل القدرات الاكاديمية والفنية”. وأضاف “لدى إدارة الملاحة الجوية حاليا أكثر من 155 مراقبا جويا وقد خضع جميعهم لعدد كبير من الحصص التدريبية وتعريفهم بسائر الإجراءات الجديدة المعنية بالملاحة الجوية والتطور الملحوظ في قطاع الطيران المدني”.

واضاف “المراقب هو صمام امان الملاحة الجوية وهو الذي يضمن انسيابية وسلامة الحركة وتنظيم مسارات الطائرات في عمليات الهبوط والاقلاع من خلال تحديد المسافات الكافية والآمنة بينها سواء على الأرض أو في الأجواء فضلا عن توفير جميع المعلومات المناخية للطائرات للاستفادة منها خلال الرحلة”.

وفيما يلي نص الحوار الذي يتناول مختلف الجوانب ذات الصلة بأجهزة الملاحة الجوية المتطورة ودورها في انسيابية وتدفق الطائرات القادمة والمغادرة لمطار حمد الدولي وأبرزها جهاز “البرج الافتراضي الذي يمكن تركيبه في أي مكان، ويمكن من خلاله توجيه الطائرات عن طريق الشاشات والكاميرات التي تنقل صورة الطائرات امام المراقب الجوي”. وقال في هذا السياق “سوف يساهم البرج الافتراضي في الاستغناء عن ابراج المراقبة التقليدية مستقبلا”.

فيما يلي تفاصيل الحوار:

بداية نود لو تعطينا لمحة عن دور إدارة الملاحة الجوية في تطوير منظومة النقل الجوي المحلي؟

الملاحة الجوية هي العمود الفقري لإدارة الحركة الجوية في أي دولة من دول العالم وتتكون إدارة الملاحة الجوية في قطر من عدة اقسام أولها قسم المراقبة الجوية وقسم هندسة الالكترونيات وقسم معلومات الطيران وقسم الاتصالات وقسم السلامة الجوية وتصب جهود هذه الأقسام مجتمعة في خدمة الملاحة الجوية. والمراقبة الجوية هي المعنية بإدارة حركة الملاحة الجوية في الأجواء القطرية ولضمان سلامة وانسيبابية حركة الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء وقد استطاعت المراقبة الجوية تحقيق جملة من الإنجازات خلال مونديال قطر 2022 نظرا لكفاءة المراقبين الجويين الذين يمتلكون القدرة والكفاءة التشغيلية والتأهيل النوعي والتدريب وفق أعلى درجات المهنية. كما ان حصول دولة قطر على انشاء وادارة اقليم الدوحة لمعلومات الطيران ساهم بزيادة المساحة الجوية وتوفير المزيد من المرونة والانسيابية للحركة الجوية لتسهيل ومرونة حركة الطائرات وزيادة الطاقة الاستيعابية في الأجواء القطرية إضافة الى تخطيط الأجواء في المجال الجوي القطري بأعلى المعايير باستحداث مسارات اضافية في اقليم الدوحة لمعلومات الطيران لمواكبة زيادة الحركة الجوية المتوقعة ورؤية قطر 2030.

كم تبلغ الحركة الجوية لمطار حمد الدولي على مستوى اليوم الواحد؟

الحركة في مطار حمد الدولي تعتبر من اكثر المطارات كثافة على المستوى الإقليمي نظرا لكونه محورا مهما من محاور العمليات التشغيلية لأكبر شركات طيران على الصعيد العالمي وهي الخطوط الجوية القطرية إضافة الى موقعه الاستراتيجي الذي يربط بين الشرق والغرب ويستقطب العديد من شركات الطيران العالمية الأخرى كنقطة ترانزيت حيوية ويمكن لمطاري حمد والدوحة استيعاب 100 حركة طيران في الساعة وكما افادوا الملاحة الجوية عن طريق تركيب نظام مع الاجراءات للنزول المتوازي للطائرات لمطار حمد وهذا النظام يساهم بزيادة الطاقة الاستيعابية لمدرجي مطار حمد والدوحة، هو الأول على صعيد منطقة الشرق الأوسط في استخدام وتفعيل هذا النظام الذي يتيح نزول طائرتين او ثلاث طائرات في آن واحد في مطاري حمد والدوحة، كما تم مؤخرا أيضا تفعيل نظام اكثر حداثة يطلق عليه VGA وهذا النظام يعتمد على الرؤية البصرية للطائرات القادمة ويوفر في وقود الطائرة ما بين 150 الى 155 كيلو من الوقود. دولة قطر تعتبر الدولة الاولى في الشرق الاوسط في استخدام هذا النوع من النظام وبالإضافة الى ذلك فقد تم تغيير الانظمة الالية المستخدمة من قبل المراقبة الجوية بأنظمة متقدمة جدا وذلك لمواكبة متطلبات الايكاو وتساعد المراقب الجوي على زيادة الطاقة الاستيعابية وضمان انسيابية الحركة في الأجواء القطرية.

كل هذه الإنجازات بحاجة الى كادر بشري مؤهل.. ما مدى مواكبته من الناحية التقنية؟

نولي الكوادر البشرية أهمية قصوى سواء من ناحية الاختيار او من ناحية التدريب وصقل القدرات الاكاديمية والفنية. ولدى إدارة الملاحة الجوية حاليا أكثر من 155 مراقبا جويا وقد خضع جميعهم لعدد كبير من الحصص التدريبية وتعريفهم بسائر الإجراءات الجديدة المعنية بالملاحة الجوية والتطور الملحوظ في قطاع الطيران المدني. وبخصوص التدريب فهناك اهتمام كبير به حيث تخضع الكوادر الجديدة لدورات تدريبية لا تقل عن 4 اشهر متواصلة لتعزيز قدراتهم المهنية وصقل امكانياتهم الفنية وتعريفهم بآليات المهنية والنظم المتطورة لإدارة الأجواء. والملاحة الجوية وقطاع التدريب في قطر ذو جودة عالية وذلك بسبب المتابعة والمراقبة من قبل منظمة الطيران المدني.

كم يشكل الكادر القطري في قطاع المراقبة الجوية؟ وهل هناك جهد لاستيعاب كوادر قطرية وابتعاثات الى الخارج لتعزيز القدرات الاكاديمية والعلمية؟

تسعى الملاحة الجوية بشكل مستمر الى تعزيز أدائها التشغيلي عبر الاستفادة من مقدرات وامكانيات الكادر البشري القطري ولذلك تعمل على استقطاب الكوادر قطرية التي تمتلك كفاءات متميزة من خلال التعاون والتنسيق الوثيق بين الهيئة العامة للطيران المدني واكاديمية قطر لعلوم الطيران لتزويد الملاحة الجوية بالمراقبين الجويين ومهندسي الأجهزة الإلكترونية وحاليا يشكل الكادر القطري نسبة تتراوح بين 30 و35%. وحاليا هناك مقترح للتنسيق بين الجوانب المعنية لاستقطاب الشباب القطري للعمل في الملاحة الجوية بالتنسيق مع هيئة التنمية الادارية يتم اختيار من المتقدمين ذوي الكفاءة للالتحاق بأكاديمية قطر لعلوم الطيران لدراسة هذا التخصص.

حصلت دولة قطر على إقليم الدوحة لمعلومات الطيران ما الذي أضافه للملاحة الجوية؟

لقد حقق إقليم الدوحة لمعلومات الطيران إضافات قيمة لحركة الملاحة الجوية القطرية فقد كان الإقليم يدار في السابق من قبل مملكة البحرين من خلال اتفاقية موقعة بين البلدين لإدارة الأجواء. والحصول على اقليم الدوحة لمعلومات الطيران ساهم في السيطرة الكاملة على الاجواء القطرية من سطح الأرض الى ما لا نهاية حيث أصبح بمقدور الملاحة الجوية زيادة الطاقة الاستيعابية للأجواء القطرية دون التنسيق مع دول الجوار، وكما يتيح إقليم الدوحة لمعلومات الطيران بالتنسيق مباشرة مع دول الجوار كل على حدة، وان إقليم الدوحة لمعلومات الطيران يحقق السيادة والسيطرة على الأجواء القطرية وتحسين جودة الخدمة وضمان انسيابية الحركة وسلامتها، كما ساهم اقليم الدوحة لمعلومات الطيران في استحداث مناطق انتظار اكثر للطائرات واستحداث مسارات جوية جديدة لمواكبة زيادة الطاقة المتوقعة في السنوات المقبلة عبر المياه الدولية مرتبطة مباشرة مع اقليم طهران للطيران.

ما دور المراقب الجوي في تسهيل حركة هبوط واقلاع الطائرات؟ وهل هذا على درجة من الخطورة والاهمية؟

المراقب هو صمام امان الملاحة الجوية وهو الذي يضمن انسيابية وسلامة الحركة وتنظيم حركة الطائرات في عمليات الهبوط والاقلاع لتعزيز معايير السلامة الجوية للطائرات من خلال تحديد المسافات الكافية والآمنة بينها سواء على الأرض أو في الأجواء فضلا عن توفير جميع المعلومات المناخية للطائرات للاستفادة منها خلال الرحلة علاوة على تزويد الطائرات المعلومات الملاحية المتعلقة بالرحلة. إضافة الى ذلك الملاحة الجوية لديها أجهزة ومعدات متطورة جدا تعطي المراقب الجوي توصيات تساعده على اتخاذ القرار الصحيح.

يلعب برج المراقبة دورًا حيويًا في التحكم بالطائرات القادمة والمغادرة للدوحة.. هل تم تزويده بمعدات حديثة تتفق مع متطلبات كثافة حركة السفر؟

برج المراقبة هو العمود الفقري في تحقيق معايير السلامة لكل شركات الطيران القادمة والمغادرة لمطار حمد ولذلك يتم تزويده بأحدث المعدات والكفاءة البشرية.

فيما يخص الحركة الجوية كم بلغت في مرحلة الذروة؟

وخلال مونديال قطر 2022 كانت الكثافة أكثر من 1400 حركة جوية في اليوم الواحد بين مطاري حمد والدوحة وحاليا وخلال العام الحالي 2023 يستقبل مطار حمد الدولي ما بين 800 الى 850 طائرة في اليوم ونتيجة لكثافة حركة الطائرات فقد تم تزويد المراقبة الجوية بالمعدات والأجهزة ذات التكنولوجيا والتقنية المتطورة والكوادر المؤهلة والمدربة وفق أحدث معطيات ومواصفات التدريب الحديثة عبر خبراء ومتخصصين دوليين في مجال الملاحة الجوية.

ما طبيعة التنسيق بينكم وبين الخطوط الجوية القطرية؟

فيما يخص التنسيق مع الخطوط القطرية هناك اجتماعات أسبوعية مع الناقل الوطني تناقش فيها موضوعات تخص الأجواء القطرية والبرنامج الزمني للرحلات الشتوية والصيفية واي تغيير في الأجواء او استحداث مسارات ووضع أجهزة تخدم المراقبة الجوية تتم مناقشتها مع مطار حمد والخطوط القطرية فالكل يشكل منظومة واحدة تخدم قطاع الطيران وفي نفس الوقت هناك اجتماعات شهرية نناقش هذه المواضيع مع شركات الطيران الأخرى التي تستخدم الاجواء القطرية.

 في ظل التقنيات وثورة التكنولوجيا ألا يقلل ذلك من وجود مراقب جوي يتابع الحركة وإعطاء التعليمات والتوجيهات للطائرات؟

التكنولوجيا والتقنيات الحديثة هي عبارة عن أدوات وأجهزة وكاميرات تساعد المراقب على اتخاذ القرارات الصحيحة التي تقلل من نسبة الخطأ وفي نفس الوقت الطائرات نفسها اصبحت مزودة بأحدث التكنولوجيا وبالتالي يمكن القول ان القرارات الأولية السريعة والمفاجئة لا تصدر من الأجهزة بل تصدر من المراقب الجوي. فسائر الأجهزة والتقنيات الحديثة تساعد في اتخاذ القرار الصحيح كما تعمل هذه الأجهزة المتطورة على جعل العمل أكثر احترافية.

في حالات تزامن الإقلاع والهبوط لبعض الطائرات هل حدثت إشكالات بهذا الخصوص؟

تمتلك الملاحة الجوية عددا كبيرا من الأجهزة المتطورة ومع الاجراءات المطبقة إضافة الى الكفاءة المهنية للمراقبين الجويين الامر الذي يحول دون حدوث أي إشكالية بهذا الخصوص فالمراقبون الجويون بإدارة الملاحة الجوية يخضعون لتدريب متواصل لضمان كفاءتهم لإدارة الحركة الجوية.

هل وقعت أخطاء يمكن ذكرها؟

لا نتكلم عن عالم خال من المشكلات فقد واجهتنا بعض حالات الطوارئ وقد استطاع المراقبون الجويون مواجهتها بكل احترافية ومهنية من خلال اتخاذهم للقرار السليم والصائب بفضل تدريبهم الذي يتم وفق اعلى المعطيات والمعايير العالمية وهذا بطبيعة الحال يجعلهم يتفادون الأخطاء في المستقبل وبالتالي يمكن القول ان أي حالة طارئة نعمل على دراستها جيدا لتجنبها في المستقبل.

هل يمكن القول ان المراقب الجوي هو المتحكم في الأجواء بإعطائه التوجيهات والتعليمات من التشغيل الى مغادرة واقلاع الطائرة؟

ان المراقب الجوي هو الشخص المسؤول والمسيطر على الطائرات في الاجواء او ارض المطار كما ان الملاحة الجوية سباقة دائما على استخدام أحدث الأجهزة المعنية بالملاحة الجوية على الصعيد العالمي التي تساعد المراقب الجوي بالعمل، ودولة قطر اول الدول في الشرق الأوسط تفعل ونستخدم جهاز «البرج الافتراضي» وهذا الجهاز مستقبلا سوف يساهم في الاستغناء عن ابراج المراقبة التقليدية ذات المساحات الشاسعة وهذا الجهاز يمكن تركيبه في أي مكان، ويمكن من خلاله توجيه الطائرات عن طريق الشاشات والكاميرات التي تنقل صورة الطائرات امام المراقب ويحتوي هذا النظام أيضا على كاميرات تتيح للمراقب الجوي معرفة مكان الطائرة في جميع انواع الحالات الجوية.

انعدام الرؤية لايعوق الهبوط

في حالة الضباب هل يتم الاعتماد على الجانب البشري ام التقني؟

يتم الاعتماد على الجانبين البشري والتقني معا وفي حالة انعدام الرؤية يعتمد المراقب الجوي على اجهزة الهبوط الآلي، علما ان مطار حمد الدولي مجهز بأجهزة ذات جودة عالية تتيح للطائرات النزول والاقلاع في رؤية معدومة،

متى لا يسمح بهبوط الطائرات؟

مطار حمد الدولي ليس لديه أي مشكلة او عائق يحول دون استقبال او اقلاع أي طائرة في حالة الرؤية المنعدمة فالمطار مجهز بأجهزة ذات جودة عالية لهبوط الطائرات بما يسمى الهبوط الآلي، ولكن الدور بعد ذلك يقع على عاتق الطيار هل هو مؤهل ان يطير في مثل هذه الأجواء؟ وهل الطائرة مزودة بتقنيات وأجهزة حديثة تتيح لها الهبوط في حالات انعدام الرؤية.

هل حصل أنكم لم تستطيعوا تنزيل طائرة قادمة لدولة قطر لأسباب مناخية؟

تحدث حالات من هذا النوع أثناء وجود غيوم رعدية كثيفة وامطار غزيرة قد تؤثر على نزول الطائرات ولكن هناك طرق للتعامل مع هذه الحالات منها تحويلها الى مطار بديل او انتظار الطائرة في مناطق الانتظار الى حين تحسن الاحوال الجوية، وفي هذا السياق فإن من الأشياء المميزة جدا في مطار حمد الدولي حاليا ان جميع مدارجه تحتوي على 4 اتجاهات للهبوط والذي يسمي بـ «الهبوط الآلي» على رؤية 50 مترا. ومطار حمد الدولي منذ تطبيقه للأنظمة الحديثة نادرا ما يتم تحويل طائرات قادمة إليه الى أي مطار آخر لأن الانظمة والإجراءات الفنية المتبعة والمطبقة فيه عند انعدام الرؤية تتيح للطائرات الهبوط والإقلاع بانسيابية ولا يوجد أي نوع من المشكلات. وهنا لابد ان نشير الى ان تحويل الطائرات الى أي مطار بديل في دولة مجاورة يزيد من التكلفة التشغيلية على شركات الطيران.

خلال مونديال قطر 2022 هل تم تحويل طائرات الى مطارات اخرى خاصة مع استقبالكم لعدد كبير من الطائرات؟

خلال كأس العالم قطر 2022 لم يتم تحويل أي طائرة الى أي مطارات دول الجوار، وذلك يرجع الى التخطيط للأجواء القطرية الذي أتاح استحداث مناطق انتظار للطائرات علما بأننا توجد حاليا 9 مناطق انتظار في الأجواء القطرية بعد الحصول على إقليم الدوحة لمعلومات الطيران كما تم استحداث مسارات جديدة تساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية من والى دولة قطر.

ما طبيعة التنسيق بينكم وبين إدارة الأرصاد الجوية؟

التنسيق والتعاون مع إدارة الأرصاد الجوية مستمر على مدار الساعة لتزويد الملاحة الجوية بالتنبؤات والتغيرات لحالة الطقس والمعلومات المهمة التي يتم تزويدها للطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء خاصة أن عمليات الإقلاع والهبوط للطائرات تعتمد على سرعة واتجاه الرياح التي تحدث الكترونيا من خلال اجهزة الرصد الجوي اضافة الى انه تم تركيب جهاز في الملاحة الجوية يتيح لأي طائرة الاستعلام عن النشرة الجوية الخاصة بالطيران بشكل آلي، الامر الذي قلل من تخفيف الازدحام على قنوات الاتصال بين الطيارين والمراقبين الجويين. ويمكن القول ان الوضع حاليا اصبح يتم بشكل آلي ورقمي.

ما الكيفية التي تحصل بها شركات الطيران على أحدث المعلومات الملاحية الخاصة بدولة قطر؟

لقد طبقنا نظاما آليا لمعلومات الطيران يتيح للطيار معرفة المسارات الجوية المغلقة والمتاحة والمدارج المتاحة للاستخدام للطائرات القادمة والمغادرة بالإضافة الى اي تغييرات في المسارات الخاصة بالمناورات الارضية في المطار ودولة قطر من أوائل الدول والأولى على مستوى الشرق الأوسط في توفير نظام الاعلانات الملاحية الرقمية، ويتيح هذا النظام للطيارين الحصول على المعلومات وهم في قمرة القيادة بحيث يتم فك تشفير المعلومات وعرضها بشكل خرائط ملاحية ونصوص آلياً.

 كيف يمكن تخفيف تكدس الطائرات القادمة والمغادرة؟

إدارة الملاحة الجوية لديها جهاز لإدارة تدفق الحركة الجوية ودولة قطر هي الأولى في الشرق الأوسط في استخدام هذا الجهاز التقني المتطور الذي يساعد المراقبين الجويين في ادارة كثافة الحركة لتقليل انتظار الطائرات في الجو وعلى الارض وهذا يساهم بشكل فعال في عدم تأخير الرحلات وتقليل صرف الوقود والانبعثات الكربونية للحد من التلوث البيئي. وقد تم تركيب هذا الجهاز قبل كأس العالم 2022. وهنا لابد من الإشارة الى انه يوجد بمطار حمد الدولي مدرجان؛ الأول طول 4200 متر والثاني بطول 4850 مترا مما يتيح امكانية هبوط واقلاع الطائرات بشكل مرن وتقليل مدة الانتظار في الأرض.

هناك طائرات تصطف طابورا على المدرجات هل يشكل هذا سوء إدارة؟

ان طبيعة عمل شركات الطيران التي تعتمد مطارا معين لتغذية شبكتها من المسافرين من شتى انحاء العالم كما هو الحاصل بمطار حمد الدولي من قبل الخطوط الجوية القطرية يتطلب وصول الطائرات من مختلف الوجهات في اوقات متقاربة جدا ومن ثم توزيع المسافرين على الطائرات المتوجهة الى مختلف الوجهات بأسرع وقت ممكن لتقليل مدة الترانزيت وهذا في السابق كان يسبب اصطفاف الطائرات المغادرة بانتظار دورها للإقلاع. لقد تم التغلب على هذا من خلال نظام ادارة الوصول والمغادرة (تدفق الحركة الجوية) والذي يربط المراقبة الجوية بمطار حمد بشكل آلي، وبفضل هذا التحديث لقد قل الاصطفاف بشكل كبير مؤخراً.

أعلى معدلات السلامة

لقد حصلت دولة قطر على اعلى معدلات السلامة الجوية

مؤخرا وذلك يعود للأجهزة المتطورة والتكنولوجيا وكفاءة وحرفية المراقبين الجويين الذين يمتلكون القدرة والكفاءة التشغيلية والتأهيل النوعي والتدريب وفق أعلى درجات المهنية.

 هل يعتبر اقليم الدوحة لمعلومات الطيران من اكثر الاقاليم ازدحاماً؟

المنطقة شمال قطر حاليا هي من أكثر المناطق كثافة في الحركة الجوية على مستوى العالم حيث بها 7 مسارات فوق الخليج العربي تعبر بها الطائرات المتجهة من الشرق الى الغرب والعكس فهي منطقة حساسة جدا وتقع من ضمن إقليم الدوحة لمعلومات الطيران.

 ما أبرز التحديات التي تواجه حركة الملاحة الجوية بشكل عام؟

استيعاب الزيادة المستمرة في حركة الطيران المدني والعسكري في منطقة جغرافية محددة هي من ابرز التحديات، حيث يتطلب منا البحث المستمر لسبل زيادة الطاقة الاستيعابية في الأجواء والمطارات دون الاخلال او تقليل نسب السلامة والكفاءة واضافة الى ذلك التدريب المستمر للمراقبين الجويين.

 بخصوص مركز المراقبة الجوية ما الجديد فيه؟ وهل هناك إضافات جديدة سواء من حيث المعدات او المنهج العام او آليات التدريب؟

مركز المراقبة الجوية يشهد بشكل مستمر العديد من الإضافات الجديدة في أكثر من مجال فهناك محاكي الرادار ومحاكي المجال الجوي العلوي ومحاكي برج المراقبة بـ 360 درجة وذلك لتطوير قدرات المراقبين الجويين.

والمركز يلعب دورا فاعلا في ترقية قدرات المراقبين الجويين فهو مركز بمواصفات عالمية ومزود بتقنيات حديثة وأجهزة سمعية وبصرية تتماشى مع آخر التطورات ذات الصلة بالملاحة الجوية. إضافة إلى غرفة تدريب مراقبي الرادار وهي الأخرى مزودة بأحدث التقنيات التدريبية.

 هل تشاركون في الاجتماعات والمؤتمرات العالمية المعنية بالملاحة الجوية وتطورها؟

إدارة الملاحة الجوية تشارك بشكل مستمر في سائر الاجتماعات والمؤتمرات المختصة بالملاحة الجوية على مستوى المنظمة العالمية للطيران المدني أو المنظمة العربية للطيران المدني بالإضافة الى منظمة النقل الجوي العالمي (IATA) بهدف مناقشة وبحث كل ما يطرأ من جديد في قطاع الملاحة الجوية وآلياتها وسبل تطويرها بما يخدم السلامة الجوية.

صحيفة الشرق القطرية

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى