آراء

تطوير الذات

احتضنت الدوحة يومي الجمعة والسبت الماضيين مؤتمر الدوحة الأول للتدريب والتطوير وذلك بحضور أكثر من 200 مشارك من الدوحة وعدة دول خليجية وعربية، كما صاحب المؤتمر معرض للتدريب والتطوير شارك فيه مجموعة من المراكز التدريبية في الخليج والدول العربية وأكثر من جهة متخصصة في مجال التدريب.

وقدم المؤتمر مجموعة من الورشات المعنية بالتدريب لأشهر المدربين العرب، كما قدم ست جلسات نقاشية بمشاركة أكثر من 40 ورقة عمل لأساتذة ومدربين خليجيين وعرب تمحورت العروض المقدمة حول أهمية التدريب والتطوير في بناء الشخصية وتطوير المؤسسات، التدريب ركيزة لتنمية رأس المال البشري، أنماط المتدربين ومعايير الجودة والتقييم، ذكاء العلاقات وأخلاقيات التدريب العربي وكيفية إدارة العمليات التدريبية وغيرها من المواضيع ذات الصلة بالعملية التدريبية وأحدث الوسائل المستخدمة وانعكاسها على تنمية أفراد المجتمع والمؤسسات.

وحلت مجموعة الفيصل القابضة وشركة المتحدة للعقارات والخدمات شركاء لمؤتمر الدوحة للتدريب والتطوير كما رعت جريدة الشرق القطرية وتلفزيون قطر المؤتمر رعاية إعلامية، ودعمت عدة جهات مثل وزارة الثقافة ووزارة الصحة العامة وأكاديمية الشرطة وفندق الشعلة المؤتمر الذي قدم توصيات تصب في أهمية التدريب والتطوير وضرورة زيادة وعي المجتمع والمؤسسات به لاعتباره منهج حياة ووسيلة للارتقاء في الأداء المؤسسي، ويعتبر تواجد أكثر من 200 متخصص ومهتم في مجال التدريب نجاحا للمؤتمر الذي قَدم فرصة التعارف وتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث أساليب التدريب وتنوع المنهجية المستخدمة لكل مدرب، ومن ناحية أخرى شَجّع المؤتمر على السياحة، فمعظم ضيوف المؤتمر متعطشون للتعرف على الدوحة وزيارة معالمها وكثير منهم يزورها للمرة الأولى وبعد الأصداء الناجحة لمونديال قطر 2022 الذي ساهم في تعزيز الدور السياحي لقطر.

وتُعّد عملية التدريب وتطوير الموظفين داخل المؤسسات عملية تبادلية عظيمة الأثر، وذلك لأنها تساعد الشركة على تحقيق أهدافها بالكفاءة والجودة المطلوبة، كما تساعد الموظف على التطور والإحساس بالإنجاز والرضا الذاتي الإيجابي، وتحرص المؤسسات على تدريب وتطوير موظفيها لرفع قدراتهم مما يساهم في الارتقاء بالعمل، باعتبار التدريب الأداة الناجحة والاستثمار المستقبلي خاصة إذا تم توظيف التدريب بطريقة صحيحة تتلاءم واحتياجات المؤسسة واتجاهات وقدرات الموظف، ويساهم التدريب في تغيير سلوك الموارد البشرية ويمدهم بأساليب وطرق جديدة ومتطورة تساعدهم على اكتساب المعرفة والمهارات ليطبقوها في أعمالهم ويرفعوا بها من أدائهم الذي بدوره ينعكس على نفسية الموظف وتعزيز شغفه بالعمل ودوره في المؤسسة، وعملية التدريب لا تتركز فقط على العلوم والمعارف والتقنيات بل تساهم في تقوية نقاط الضعف لدى الأفراد سواء كانوا قادة أم موظفين، كما أنها فرصة لتنوع الخبرات وزيادة دائرة العلاقات الاجتماعية وتنوع الخبرات.

*التدريب والتطوير يساعد على تحسين رضا الموظفين وزيادة معرفتهم وتنمية قدراتهم ورفع كفاءتهم مما يعزز انتماءهم للمؤسسة التي تستثمر في تطويرهم وتوفر لهم فرص التعلم مما يؤدي إلى زيادة الرضا الوظيفي والمساهمة الإيجابية في بيئة العمل، فهل تعي كل المؤسسات أهمية التدريب!

*يجب أن يسعى الفرد على تنمية مهاراته وتنوع خبراته وزيادة معارفه بالاستثمار في نفسه عن طريق الالتحاق بالدورات التي ترفع من كفاءته وتُطوّر أداءه وتفتح مداركه دون أن ينتظر ذلك من مؤسسته!

أمل عبدالملك – الشرق القطرية

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى