آراء

صناعة النكد؟!

من أسوأ المهارات والصفات التى تُكتسب فى الحياة ويتصف بها البعض (صناعة النكد) وهى لا تقتصر على شريحة معينة ربما تجدها عند المُدراء والأطباء وربما عند الأقارب والأصدقاء وأجزم أنه (مرض لاإرادى) وهذا يحتاج إلى مدافعة وعلاج يعززه ويغذيه الشعور بالذكاء وبأنه شخصية مستقلة لا تنطلى عليه كثير من الأمور.. هؤلاء العينة من الناس لا يهنأ لهم بال ولا يطيب لهم عيش ومقام حتى يُنكدوا على من حولهم من البشر عبر عدة أساليب:

تضخيم الأمور.. يجعلون من الحبة قُبة وهذا الطبع والعلامة الأبرز لديهم.

اجترار واستدعاء الذكريات السيئة من الماضى القريب أو البعيد والتى انتهت وعفى عليها الزمن.

التركيز على الظواهر السلبية فى المجتمع ونشر الأخبار السيئة سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية وتحليلها النظر لكل جديد سواء كان نظاما أو اختراعا بعين الريبة والشك.

محاربة التفاؤل وتقمص وحُب دور الضحية وهذا التقمص مستمر دائما وأنهم مظلومون.

تقمص دور خط الدفاع دائما فقط بالكلام والتذمر دون مبادرة أو المشاركة فى صناعة أى حل حتى لو كان بسيطًا والتعذر بقول كل شىء ممنوع.

الشخصنة: كلما تحدثت عن أمرٍ بدأ يحلله تحليلًا سلبيًا يُشخصه كما يراه.

عندما تبدى رأيًا مُخالفًا لرأيه يرى أنك منحرف عن جادة الحق ولديك انحراف ثقافى وأخلاقى ويقول إنك تقصدنى، أنت تُهيننى، أنت لا تحبنى هؤلاء صُناع النكد.

سب وشتم وغيبة المخالفين والدعاء عليهم دون الدعاء لهم بالهداية وكأن ذلك مستحيل وهذا تألٍ على الله والعياذ بالله.. كان الله فى عونهم وعون من حولهم.

فتشوا فى أنفسكم؟ هل منكم من يحمل هذه الصفة؟ أرجوكم تتوقفوا والله إنها لصفة سيئة، وتضيع الأعمار وتستنزف الجهود وتتوتر العلاقات وأخيرًا دعوة لنا جميعًا بأن نكون من ناثرى الورد وصانعى الفرح ومفاتيح للخير نجيد فن التغافل والتغافر.. جعل الله كل أوقاتنا وإياكم بلا نكد والحمد لله.

أحمد حسن فتيحي – المصري اليوم

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى