حوادث

«دفع حياته ثمنًا لشهامته».. مقتل شاب أثناء فض شجار بين شخصين

بينما كان واقفًا في الشارع بجوار منزله قبل أن يتجه لعمله، سمع خلافًا بين شابين من أبناء المنطقة، تطور الأمر بينهما إلى أن اعتدى أحدهما على الآخر، فقرر فض الشجار بينهما، ليباغته أحدهما بطعنة نافذة في الفخذ الأيسر تتسبب في قطع الشريان المتصل بالقلب، فيلقى مصرعه خلال دقائق، بعدما سقط وسط بركة من الدماء.

«محمد هانى»، صاحب الـ17 عامًا، شهرته «بوتة»، طالب في الصف الثالث الإعدادى، يعيش بمنطقة ناهيا البلد ببولاق الدكرور، يعمل ديليفرى طلبات في أحد محال المنطقة، يسعى وراء أكل عيشه وتلبية احتياجات أسرته التي تحمّل مسؤوليتها رغم صغر سنه، وعندما قرر الذهاب إلى عمله، وقف بجوار منزله ينتظر صديقه للذهاب معه إلى العمل، وهناك نشبت مشاجرة بين اثنين من شباب المنطقة، تطورت لمعركة بالأسلحة البيضاء، فتدخل قائلا: «مينفعش تتخانقوا مع بعض، إنتو ولاد منطقة واحدة». تجمع بعض أهالى المنطقة لفض الشجار، ومعهم محمد الذي تلقى ضربة قاتلة في الفخذ الأيسر، تسببت في قطع شريان متصل بالقلب، نتج عنه هبوط حاد في الدورة الدموية فتوفى في الحال، بعدما سقط على الأرض غارقا في دمائه. حاول بعض الأهالى نقله بالتوك توك لأقرب مستشفى لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يوصيهم بأمه: «خلوا بالكم من أمى».

زياد أسامة، صديق المجنى عليه يحكى اللحظات الأخيرة قبل وقوع الجريمة: «منذ يومين، وقع خلاف بين نفس الشابين بجوار المنزل، وبعدها تدخل محمد لفض الشجار بينهما، وعندما عاتبته لتدخله، رد عليا قائلًا: (مينفعش نشوفهم بيتخانقوا مع بعض ونقف نتفرج عليهم).. وقتها تمكن من فض الشجار بينهما واتجه كل منهما إلى طريقه».

وأضاف «زياد» لـ«المصرى اليوم»: «محمد كان بيشتغل علشان يساعد أسرته، وكان بيكره الخناقات، ودايما يسعى في الخير للكل، وكان دايما يقول إن المشاكل أخرتها وحشة.. لم يكن طرفًا في المشاجرة، هو فقط تدخل لفضها بين الشابين ليخرج منها جثة هامدة».

ويتابع صديقه: «لم أتخيل أن يلقى مصرعه نتيجة ضربة في فخذه الأيسر ويموت في غمضة عين.. لا أنسى وهو يقول لى وقتها: «أنا روحى بتطلع منى ومش قادر أقف على رجلى.. بعد سقوطه على الأرض أنا حسيت إنه بيموت، بسبب تباطؤ حركته، وكان ينزف بغزارة شديدة. لم نتمكن من إيقافه لأنه كان شريان واتقطع».

نقله صديقه إلى مستشفى بولاق الدكرور وهو على هذه الحالة، محاولا تهدئته: «امسك نفسك يا محمد، دقائق ونكون في المستشفى وهتقوم وهتبقى كويس».. يرد عليه قائلا: «أنا بموت خلاص يا صاحبى، أنا حاسس بنفسى»، وخلال لحظات قطع النفس ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد دخوله المستشفى، وقتها حاولت إبلاغ أسرته برحيله نتيجة طعنة في فخده.

كان قسم شرطة بولاق الدكرور بالجيزة تلقى بلاغا بمشاجرة بين طرفين وسقوط قتيل، وتبين من التحريات الأولية أن الشاب الضحية «محمد هانى»، 17 عامًا، عامل ديليفرى، تدخل لفض المشاجرة فتلقى طعنة في منطقة الفخذ الأيسر تسببت في قطع شريان متصل بالقلب، على إثرها لفظ أنفاسه الأخيرة.

تمكن رجال المباحث بقسم شرطة بولاق الدكرور من القبض على المتهمين في الواقعة، والتحفظ على السلاح المستخدم، وتحرير محضر. وصرحت النيابة العامة بدفن جثمان الشاب، وطلبت سرعة تحريات المباحث حول الواقعة.

المصري اليوم

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى