العثور على 7 شكائر مليئة بالنقود بعد وفاة متسول

ظل أهالي قرية جُديدة الهالة التابعة لمركز المنصورة في محافظة الدقهلية يراعون عم حمدي ويخدمونه لمدة شهر في مرضه الأخير، ويتبرعون له بالطعام، حتى توفي، ولينكشف سر الغرفة المغلقة بعد وفاته، والتي بها ٧ شكائر من مختلف أنواع العملات.

مالك المنزل الذي يسكن فيه متسول المنصورة يروي التفاصيل

يقول الحاج محمد العيسوي، صاحب المنزل الذي كان يقيم به المتوفي بقرية جُديدة الهالة التابعة لمركز المنصورة، إن المتسول يدعى «عم حمدي» الذي يقيم بالقرية منذ ٥ سنوات، لم يزُره خلالها أحد، ولم يكن يُعرف له أهل سوي في الشهر الأخير الذي زارته فيه شقيقته، وتركت لنا رقم تليفون للاتصال بها لو حدث له مكروه.

ويضيف الحاج محمد العيسوي: «كان الجيران يراعونه.. وبعد وفاته عن عمر ٧٨ سنة، اتصلنا بشقيقته والتي حضرت ومعها شقيقه وكان يبدو عليه المرض، وحضرت معه زوجة ابنه».

وتابع: «قبل أن نخرج بالجثمان، بدأت الخلافات تدب بين شقيقة المتوفي وزوجة ابن شقيقه على الأموال التي تركها والتي كانت موجودة بالغرفة، بينما الجثمان أمام المنزل».

واستطرد قائلا: «لم نجد أحدا يحمل الجثمان سوى أنا وإخوتي وذهبنا به إلى المسجد للصلاة عليه، وقمنا بدفنه في مقابرنا لأنه ليس له مكان يدفن به».

العثور على ٧ شكائر مليئة بالنقود بعد وفاة متسول في الدقهلية

ويشير «العيسوي» إلى أنه «بعد عودتنا من الدفن، علمنا أنه توجد له ابنة وعلاقتهما مقطوعة منذ ٣٠ سنة، وفتحنا الغرفة في حضور شقيقته وشقيقه وزوجة ابن شقيقه فوجدنا ٧ شكائر مليئة بالنقود، أنواعا وفئات مختلفة». ويؤكد أن بعض تلك العملات الورقية كانت تالفة ومتآكلة، وبعض العملات المعدنية أصابها الصدأ.

ويوضح أن الأهالي تبرعوا بمستلزمات الغسل والكفن، ولم يكن أحد يعلم أن لديه أموالا، وفوجئ الجميع بشكائر الأموال من جميع الفئات بداية من ٢٠٠ جنيه وحتى ١٠ و٥ قروش التي انقرضت، بالإضافة إلى بعض الريالات السعودي.

ويضيف «السيد» نجل صاحب المنزل، رفضنا إعطاء أحد الأموال سواء شقيق أو شقيقة المتوفي، وتم إخطار الشرطة ولجنة الزكاة بالقرية والتي قامت بحصر الأموال والتحفظ عليها لحين تقديم أهل المتوفي إعلام وراثة وتقسيم الأموال بينهم وفق القسمة الشرعية.

وأعلنت لجنة الزكاة بقرية جُديدة الهالة بمركز المنصورة في محافظة الدقهلية أنه تم حصر المبلغ، وتبين أنه يبلغ ١١٨ ألف جنيه.

المصري اليوم