رياضة

الخطة ب.. زيدان يقلب الكلاسيكو إلى نزهة في الكامب نو

دائما ما تفرز لنا كرة القدم ما يصعب تصديقه، وما لم يخطر على العقول، وكان أشبه بالخيال، فمن كان يتصور أن يأتي الأسطورة زين الدين زيدان لتدريب ريال مدريد فيقلب موسمه رأسا على عقب، من الفشل إلى نجاح مبهر، في 5 أشهر فقط؟

فربما يقول الكثيرون إن زمن المعجزات قد ولى، ولكن رغم ذلك فإن معجزات كرة القدم تتوالى وتستمر، وما يجعلها أكثر إثارة حينما تتحقق عبر سيناريوهات درامية لا يمكن أن تتصورها العقول.

وعبر الخطط البديلة، لطالما تحققت بطولات وإنجازات مدهشة وغير متوقعة، حينما يفكر من حققها أو كان جزءا منها، قد يقول لنفسه متعجبا: “ربما لم تكن تتحقق هذه المعجزات من خلال الخطط الأساسية!”.. لذلك تركت لنا “الخطة ب” دائما القصص والنوادر ليحكيها ويتحاكى بها عشاق الساحرة المستديرة.

ومن أجمل وأغرب قصص المستطيل الأخضر، التي تحققت عبر خطة بديلة، كانت رحلة زيزو على رأس القيادة الفنية لريال مدريد الذي توج فيها بثلاثية تاريخية في دوري أبطال أوروبا، ولكن الأمر اللافت أيضا خلال تلك الولاية، أن زيدان لم يخسر أبدا الكلاسيكو أمام الغريم برشلونة على ملعب كامب نو.بدأت قصة زيدان مع الملكي، في الرابع من يناير/كانون ثان 2016، حينما أعلن النادي، خروج الرئيس فلورنتينو بيريز في مؤتمر صحفي، للإعلان عن بعض القرارات التي تخص فريق كرة القدم.

وكانت الأوضاع وقتها مشتعلة بعد زيادة الغضب الجماهيري ضد رافائيل بينيتيز مدرب الفريق، إثر التراجع للمركز الثالث في سباق الليجا، وتوديع كأس الملك بفضيحة إشراك تشيرشيف أمام قادش، فضلا عن خسارة الكلاسيكو أمام برشلونة (0-4) على أرض البرنابيو.

ووصلت العلاقة بين اللاعبين، خاصة قادة الفريق مثل رونالدو وراموس مع بينيتيز، إلى طريق مسدود، وأشاعت التقارير الإسبانية وقتها أن كريستيانو أبلغ إدارة الملكي برسالة واضحة مفادها: “إما أن يرحل بينيتيز أو أرحل أنا”.

وبالفعل جاءت قرارات الإدارة التي أعلنها بيريز، حاسمة ومفاجئة، فقد قرر إقالة بينيتيز فورا من منصب المدير الفني، وتكليف الأسطورة زين الدين زيدان “مدرب الفريق الرديف” بتولي المسؤولية.بدأ زيدان مهمته بصورة منطقية ومبشرة وفاز على ديبورتيفو لاكورونا بخماسية نظيفة، ثم توالت النتائج الجيدة في الليجا، وتمكن من الانتصار على إشبيلية برباعية نظيفة، ثم الثأر من برشلونة في الكلاسيكو، وتحقيق الفوز على ملعب كامب نو بنتيجة (2-1)، ثم جاء الدور على فالنسيا وهزمه (3-2).

ونجح ريال مدريد تحت قيادة زيزو، في إنهاء الليجاء بالمركز الثاني، بفارق نقطة وحيدة فقط عن برشلونة المتصدر، حيث فاز البلوجرانا باللقب محققا 91 نقطة، بينما جمع الميرنجي 90 نقطة.ومنذ ذلك الحين، كرس زيزو، عقدة الكلاسيكو لبرشلونة في معقله الكامب نو، إذ خرج بالتعادل (1-1) من كتالونيا في الدور الأول من الموسم التالي، ومع بداية موسم 2017/2018 كرر الفوز على البلوجرانا في ذهاب السوبر الإسباني بنتيجة (3-1)، وفي نهاية هذا الموسم، تعادل الريال بقيادة زيدان (2-2) في كلاسيكو إياب الليجا.

ومع عودة زيزو لقيادة الفريق في موسم 2019/ 2020 تعادل مجددا في الكلاسيكو على كامب نو دون أهداف، ثم عاد للانتصارات في معقل برشلونة بالموسم التالي، وفاز ذهابا في الليجا بنتيجة (3-1).

وفي المجمل نجحت الخطة ب، بإقالة بينيتيز وتعيين زيدان، في تكريس عقدة خاصة لبرشلونة مع المدرب الفرنسي، حيث لعب منذ لك الحين 11 مباراة أمام البلوجرانا، فاز في 6 منها وتعادل في 3 وخسر مباراتين فقط، لكنه أبدا لم يخسر في الكامب نو.

كووورة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى