شراكة بين الشباب والرياضة بالجزيرة وجمعية أصدقاء أطفال السرطان

أعلن الأستاذ طارق عبد الرحمن المدير العام لوزارة الشباب والرياضة بولاية الجزيرة الوزير المكلف لدى زيارته صباح اليوم لمقر فرع الجمعية السودانية لأصدقاء الأطفال مرضى السرطان (تداعي) بالولاية إلتزامه بدعم برامج وأنشطة فرع الجمعية والتأسيس لشراكة مع (تداعي) ترمي للإهتمام بالقضايا والبرامج المشتركة .

وكشف الوزير عن الإعداد لتنفيذ حملات توعية بسرطان الثدي بمراكز الإيواء بالتعاون مع الجمعية واللجنة العليا للإيواء ممتدحا إهتمام تداعي ورعايتها لأطفال السرطان وما نفذته من مبادرات وأنشطة صحية وعلاجية وتأمين سفر المرضى للولايات .

من جانبها ذكرت د. ندى علي دياب مدير عام الجمعية أن (تداعي) تعمل على ترسيخ مبدأ التوعية المستدامة كأكبر المشاريع التي تعكف على تطويرها في مختلف المراحل ومن بين المشاريع مركز التشخيص المبكر بالجزيرة والتبرع الطوعي بالدم.

ولفتت إلى أن الجمعية وقعت مذكرة تفاهم مع بنك الدم المركزي وتتجه للتوقيع مع بنوكٍ بالخرطوم والولايات مشيرة لمشروع المتطوعين بالجزيرة من شرائح الشباب كسندٍ حقيقي للجمعية .

فيما رحبت الأستاذة حواء بابكر محمد مديرة فرع الجمعية بولاية الجزيرة بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة لتقديم الدعم النفسي وبرامج توعية متكاملة بمراكز الإيواء ودعت الوزارات والمؤسسات والهيئات والمجتمع لتأسيس شراكات مع الجمعية التي قالت إنها تحتاج إلى وقفة الجميع وكشفت عن تقديمهم (56) جرعة علاجية للأطفال إبان أزمة إنقطاع العلاج بمستشفى الذرة بمدني دون نظر لانتمائهم للجمعية .

وراهن د. حذيفة بشير عضو الجمعية مسؤول مشروع التوعية على قدرة (تداعي) على سد الفجوة وتحقيق رؤية منظمة الصحة العالمية للعام 2030م أن يكون العالم خالياً من السرطان .

وقال د. حذيفة عالمياً يمثل السرطان أحد أكبر المشكلات الصحية المقترنة في كثيرٍ من الأحيان بصعوبة في التشخيص والعلاج ويرتبط في أذهان الكثيرين بالموت غير أنه يبقى مرضاً قابلاً للشفاء إذ يحقق إستجابة عالية تصل 95% حال الكشف والتدخل المبكرين.

واضاف دائماً ما ينصح الخبراء بالكشف المبكر، فمقابل 30% في الدول النامية تحقق غالبية الدول المتقدمة نسب شفاء تصل 80% بسبب وعي المجتمع وتفعيل بروتوكول الكشف المبكر والدوري للأطفال ومراجعة الوحدات الصحية والإلتزام بالبروتوكول العلاجي ويبقى الرهان كبيراً على وعي المجتمعات والشعوب في مكافحة مرض السرطان .

وكشف عن تسجيل (20) ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان سنوياً على مستوى العالم 8% منها حالات نشطة للأطفال أي ما يعادل (1600) حالة وأضاف ما قبل الحرب كانت مستشفى الذرة مدني تستقبل ما 1000 – 1200 حالة ما يفرض ضرورة تفعيل مبدأ الوقاية خير من العلاج تحقيقاً لهدف سودانٍ خالٍ من السرطان .

ونوه إلى تحذير منظمة الصحة العالمية من أشياء تُنذر بالأورام حماية للنفس من الإصابة بالسرطان بينها عدم إهمال ظهور أي كتلة في الجسم ومراجعة أقرب وحدة صحية للإطمئنان وكذلك أي نزيفٍ في مناطق غير معتادة بالجسم كما لا ينبغي إهمال أي صعوبة في البلع أو التنفس والإمساك المزمن رغم أخذ المُلينات والسعال المزمن رغم العلاج وتغير حجم (النخل) في الجسم.

ولفت إلى أن خطورة مرض (السرطان) تكمن في أنه لا يميز بين فئة عمرية أو جنس ويجب أن لا يتم التعامل معه كوصمة وتبرز ضرورة توعية الوالدين بهذا المرض الذي يُعرف بأنه نشوء غير طبيعي للخلايا والمراجعة الدورية لتعزيز فرص الاكتشاف المبكر وتقليل حجم المشكلة ودعم جهود معرفة مسببات انتشاره لاسيما الجوانب البيئية .

الجدير بالذكر أن (تداعي) هي جمعية خيرية تأسست في العام 2006م لمعالجة مشكلات السكن والعلاج على يد شباب فاعلٍ في المجتمع ولها مشاريع مهمة في مقدمتها التوعية بالسرطان والتبرع الطوعي بالدم وغيرها من المشاريع التي تصب في خدمة الأطفال مصابي السرطان .

لاحقاً أسست الجمعية فروعاً لها في الجزيرة والشمالية ونهر النيل وشرعت الجمعية في تنفيذ سلسلة دورات تدريبية وورش توعوية ضمن إحتفالاتها بأكتوبر الوردي المخصص للتوعية بسرطان الثدي.

سونا