دول الخليج تبحث معوقات الوحدة الاقتصادية

أكد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن دول المجلس من الدول السباقة في الاستفادة من الثورة الصناعية، حيث عملت على تعزيز مستويات التنويع الاقتصادي، وتشجيع الاستثمار، وإصلاح بيئات الأعمال، ودعم دور القطاع الخاص، وتنمية ودعم رأس المال البشري.

وذلك لتعزيز مكانتها بصفتها مركزا ماليا واستثماريا وصناعيا عالميا، وهو ما انعكس في دعوة السعودية والإمارات للانضمام لعضوية مجموعة “بريكس”، وما أسفر على هامش اجتماعات G20 عن إنشاء الممر الاقتصادي الذي يربط الهند بأوروبا مرورا بدول مجلس التعاون، مبينا أن هذين الحدثين البارزين سيكون لهما انعكاسات إيجابية كبيرة على دول المجلس وتعزز من مكانتها الاقتصادية الإقليمية والدولية.

وأشاد البديوي بالجهود التي تبذلها لجنة التعاون الصناعي الـ51 من أجل تعزيز التعاون والتكامل المشترك بين دول مجلس التعاون في مجال القطاع الصناعي الذي يرسخ أسس البنى الاقتصادية الخليجية المشتركة. وقال الأمين العام خلال مشاركته في اجتماع لجنة التعاون الصناعي الـ51 لوزراء الصناعة بدول مجلس التعاون في مدينة صلالة بسلطنة عمان إن وزراء الصناعة بدول المجلس قد اطلعوا على عدد من التقارير المتعلقة بأعمال منظمة الخليج للاستشارات الصناعية، ومكتب الأمانة الفنية لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية، كما ناقشوا عددا من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال لجنة التعاون الصناعي الهادفة إلى تشجيع الصناعة في دول المجلس وإزالة جميع المعوقات التي تحول دون الوصول للوحدة الاقتصادية.

وهي حصيلة جهود مكثفة قامت بها عديد من اللجان والأمانة العامة. ورفع الأمين العام الشكر إلى السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون منوها بما تبذله سلطنة عمان من جهود مخلصة وعمل دؤوب لتعزيز مسيرة مجلس التعاون. وذكر الأمين العام خلال كلمته ما وجه به قادة دول المجلس في لقاءاتهم السابقة.

وآخرها توجيههم الكريم في لقائهم التشاوري الـ18 الذي عقد في مدينة جدة في شهر يوليو الماضي، بالتركيز على الجوانب الاقتصادية، خاصة استكمال الخطوات المتبقية لقيام الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، وهذه التوجيهات تعبر عن رؤيتهم السديدة للوصول إلى الوحدة الاقتصادية الخليجية المنشودة عام 2025.

الاقتصادية