تتنوع المهرجانات والفعاليات من حول العالم خلال فصل الصيف وتحديدًا في إسبانيا، حيث تشكل الشواطئ مركزًا لهذه النشاطات الترفيهية.
إلا أن مهرجانًا آخر فريدًا من نوعه وخارجًا عن المألوف يبرز، ويدعى كرنفال “لا توماتينا”، وهو مهرجان مخصص للتراشق بالطماطم.
بحرٍ من فوضى الطماطم
وتستقطب قرية إسبانية هذا الحدث السنوي الشهير، حيث تتحول الشوارع إلى بحرٍ من فوضى الطماطم الحمراء.
ويقام مهرجان التراشق بالطماطم أو “لا توماتينا”، في الأربعاء الأخير من شهر أغسطس/ آب من كل عام في قرية بيونول بمقاطعة فالنسيا في إسبانيا. ويجذب الكرنفال ملايين المشاركين الذي يتراشقون بعشرات الأطنان من الطماطم، بأكبر معركة طماطم لا مثيل لها.
هذا العام، شارك نحو 15 ألف شخصٍ من بينهم الكثير من السياح بمعركة الشوارع السنوية “لا توماتينا”، فحوّلوا شوارع المدينة إلى أنهار من العصير الأحمر واضعين نظارات شمسية، أو تلك الخاصة بالسباحة، أو حتى قناع غطس لحماية عيونهم من السائل.
ووفق وكالة “أسوشييتد برس”، قام عمال على متن شاحنات بإلقاء نحو 120 طنًا من الطماطم الطازجة في الشارع الرئيسي بالبلدة، ليقوم المشاركون بالتقاطها وإلقائها على بعضهم البعض.
واللافت أن سعر التذكرة للمشاركة بالمهرجان هو 12 يورو أو 13 دولارًا، ويتم بعد انتهاء “المعركة” التي تستمر لساعة بمد خراطيم مياه في الشوارع حيث يستحم المشاركون في غضون دقائق، بحسب الوكالة الأميركية.
واستوحيت معركة الطماطم هذه، من لعبة تراشق بالطعام حصلت بين الأطفال المحليين عام 1945، في البلدة المعروفة بإنتاج الطماطم. وحول الاهتمام الإعلامي في الثمانينيات إلى حدث وطني ودولي، يجذب المشاركين من كل أركان العالم. وتصنف إسبانيا هذا الكرنفال السنوي على أنه “جذب سياحي دولي”.
التلفزيون العربي

